في الوقت الذي يتخذ فيه بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أسلوب "الطبطبة" علي حسن شحاتة وإعلان تجديد الثقة فيه من أجل تهدئة الأمور عقب الهزيمة الفضيحة أمام النيجر في ثاني جولات تصفيات بطولة الأمم الأفريقية. أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد أن الموقف مازال معلقاً وأنه سيجتمع معه غداً الأربعاء لوضع النقاط علي الحروف وعرض أمره علي مجلس الإدارة في اجتماعه الأسبوع القادم.. ويبدو أن هذا الانقسام ما هو إلا سيناريو لاستهلاك الوقت وامتصاص غضب الجمهور بعد هذه الفضيحة لبقاء الوضع علي ما هو عليه. وان هذا المخطط سيتم خلال الساعات القادمة. أكد سمير زاهر أنه لم يجدد الثقة في حسن شحاتة حتي الآن ولكنه نفي فقط في رده علي بعض الأسئلة أن يكون شحاتة قد تقدم باستقالة فعلية عقب المباراة. قال إنه سيجتمع معه غداً بمقر الاتحاد لمناقشة التقرير الفني والأسباب التي أدت إلي هذا التراجع والمستوي الهزيل والتعرف علي كل كبيرة وصغيرة وسلبيات وإيجابيات المرحلة الماضية. وأيضاً متطلبات المرحلة القادمة علي أن يقوم بعد ذلك بعرض الموقف بالكامل علي مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل لاتخاذ القرار النهائي وتحديد مصير المعلم. قال زاهر إن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع مساندة المنتخب من أجل العودة للصورة والمنافسة في ظل صعوبة الوضع الحالي. من جانبه نفي أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وجود أي اتجاه لاستبعاد حسن شحاتة والجهاز الفني في هذا التوقيت علي خلفية الهزيمة من النيجر.. قال إنه سيقف معارضاً وبشدة أمام من يحاول ترويج ذلك من داخل مجلس الإدارة خاصة أن الفترة الحالية تحتاج الهدوء واعادة ترتيب كل أوراق المنتخب حتي نتمكن من تخطي هذا التحدي. أضاف رغم صعوبة الهزيمة وقسوتها وعدم قبولنا جميعاً بها يجب ألا تكون هناك قرارات متسرعة وان نقف علي أسباب هذا الفشل وأولها أن منتخبنا أصبح بلا جديد ومقروء من كل المنافسين وطريقة لعبه معروفة فمن السهل أن تفرض الرقابة علي أبوتريكة وأن تضغط علي أحمد المحمدي وأحمد فتحي وأن تستخدم الكرات الطويلة مع وائل جمعة وبالتالي فالمطلوب هو تغيير في شكل وطريقة المنتخب وتطبيق الاحلال والتجديد بين اللاعبين. شدد علي أن حسن شحاتة وجهازه هم القادرون علي تصحيح الأمور بما يمتلكونه من خبرات الفوز والفشل وبالتالي فإن تغيير الجهاز أمر مرفوض جملة وتفصيلاً وسيضر بمصلحة المنتخب وأكد أن مجلس الإدارة سيجتمع مع الجهاز الفني وتتم مناقشة كل الأسباب التي أدت لهذه الهزيمة غير المقبولة. مشيراً إلي أن الفرصة مازالت قائمة وان المنتخب قادر علي الفوز في كل اللقاءات القادمة وبالتالي التأهل. قال إن الفترة القادمة ستشهد عودة حسني عبدربه ومحمد زيدان وعماد متعب وسيكون علي الجهاز إعادة تشكيل منتخب مصر بالأسلوب والطريقة التي تعيد إلينا الصورة الجميلة لبطل أفريقيا. من جانبه حمَّل محمود الشامي عضو مجلس الإدارة اتحاد الكرة أيضاً مسئولية ما حدث للمنتخب وقال إننا جميعاً مشاركون في هذه الفضية حيث لم نلتزم بتنفيذ مطالب الجهاز والتي اتفقنا عليها بعد مباراة الجزائر وضياع حلم التأهل للمونديال. قال كلنا نعرف أن المعسكرات القصيرة غير مجدية مع المنتخب ورغم ذلك استمر العمل بها. تساءل الشامي عن السبب في استمرار إيقاف بطولة الدوري العام بسبب البطولة العربية العسكرية وشدد علي أن اتحاد الكرة ملتزم فقط ببطولة العالم العسكري وانه شخصياً لا يعرف علي أي أساس تم ايقاف الدوري في ظل عدم وجود موافقة من مجلس الإدارة. قال إن المنتخب يعتمد بشكل أساسي علي الدوري لعدم وجود محترفين وبالتالي فليس أقل من أننا نحاول الحفاظ علي انتظام البطولة. مشيراً إلي أن البطولة العربية العسكرية كان من الممكن أن تعتمد علي لاعبي المنتخب الأوليمبي ومسابقة 89 التي وافقنا علي اقامتها لإعداد الجيل القادم. أكد أن عدم قدرة المنتخب الأولمبي علي تجميع لاعبيه الأساسيين من الأهلي والزمالك ستكون مقدمة للفشل أيضاً. قال المطلوب حالياً ليس تغيير الجهاز واقالة حسن شحاتة بقدر توفير برنامج إعداد محترم للمنتخب وعدد كبير من المباريات الودية سواء من الدول العربية أو الأفريقية التي لا تلتزم بالأجندة الدولية. قال رغم الظروف الصعبة الحالية فالأمل مازال موجوداً ومنتخبنا قادر علي تخطي هذه المرحلة مثلما فعل من قبل.