مآسي التأمين الصحي مع الغلابة لا تنتهي. ومازال المرضي يعانون سوء المعاملة والاهمال الذي يصل الي تعريض حياتهم للخطر مثلما حدث مع "السيد غريب مرسي" من الإسكندرية. يقول: أنا رجل مسن أبلغ من العمر 81 عاما. وأعاني من مرض الفشل الكلوي منذ ما يزيد عن 5 سنوات وأقوم بعمل غسيل للكلي 3 مرات أسبوعيا بمستشفي كرموز للتأمين الصحي. في يوم الثلاثاء 20/3/2012 ذهبت للمستشفي كالمعتاد لعمل الغسيل ففوجئت بأن القسطرة المستديمة المركبة في صدري والتي لا يمكن أن تتم عملية الغسيل إلا من خلالها قد تلفت وحاول الطبيب الموجود بالوحدة تشغيلها ولكنه فشل لأنها تحتاج لطبيب متخصص في هذا النوع من القسطرة والذي للأسف لا وجود له بوحدة الغسيل الكلوي وبالتالي لم تتم عملية الغسيل لي ولم يجدوا أمامهم سوي تحويلي الي مستشفي الجامعة بالإسكندرية والذي عندما وصلت اليه لم أجد أحدا من قسم الكلي ليسعفني بسبب الزحام الشديد مما أدي الي تدهور حالتي الصحية وارتفاع نسبة البولينا في الدم. بدأت استشعر أن حياتي معرضة للخطر خاصة أن عامل الوقت ليس في صالحي الأمر الذي اضطرني للجوء لأحد المستشفيات الخاصة لتركيب القسطرة المستديمة وهوما تم بالفعل في 26/3/2012 وتكلفت هذه العملية 2500 جنيه وحصلت علي فاتورة بالمبلغ الذي قمت باستدانته لأنني لا أملك من حطام الدنيا سوي معاشي. في 29/3/2012 ذهبت للتأمين الصحي وقدمت لهم المستندات اللازمة لاسترداد المبلغ الذي أنفقته علي علاجي بالمستشفي الخاص فطلبوا مني تقريرا طبيا ففعلت إلا أن الموظف المختص عاد ليطلب مني تقريرا آخر من الطبيب الذي قام بتركيب القسطرة المستديمة فعدت مرة أخري الي المستشفي الخاص وأحضرت له التقرير المطلوب في 8/4/2012 ولكني فوجئت بهذا الموظف يقول لي ان التقرير لا يصلح رغم انه يحمل توقيع الطبيب الذي أجري لي العملية وعليه خاتم المستشفي الخاص. لقد احتار دليلي مع التأمين الصحي ولا أدري هل كان المطلوب مني أن أترك صحتي لتتدهور وأعرض حياتي للهلاك وأظل تحت رحمة روتين التأمين الصحي اتنقل بين المستشفيات والوقت في غير صالحي؟ لقد حاولت انقاذ حياتي واضطررت الي الاستدانة لاجراء عملية تركيب القسطرة المستديمة بالمستشفي الخاص بعد أن باءت كل محاولاتي مع التأمين الصحي بالفشل علي أمل أنني سأسترد ذلك المبلغ من التأمين وأرده الي الدائنين.. فهل أنا أخطأت؟ كل ما أرجوه من الدكتور وزير الصحة مساعدتي في استرداد المبلغ المذكور وكفاني ما تعرضت له وما عانيته "انتهت الرسالة". الدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة : لعل صوت هذا المسن يجد صداه لديكم بما يحقق مطلبه في أقرب وقت وايضا بما يصحح تلك الأوضاع غير الآدمية ويعالج هذه السلبيات المنتشرة بعيادات ومستشفيات التأمين الصحي.