كشف وزير الاسري الفلسطيني عيسي قراقع عن وجود اتصالات مصرية اسرائيلية بشأن محاولات مصر انقاذ حياة الاسري والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلية مؤكدا ان مصر لا تدخر جهدا لايجاد مخرج لازمة المعتقلين المضربين عن الطعام والذين يقدر عددهم بنحو 1600 أسير فلسطيني. وقال في حواره مع "المساء": ان مصر حذرت تل ابيب من ارتكاب اي جريمة او من استشهاد اي اسير داخل سجون الاحتلال كما طالبت اسرائيل بالاستجابة فورا لمطالب المعتقلين الفلسطينيين. وشدد علي ان زيارة القدس والمسجد الاقصي تعد جهاداً في سبيل الله رافضا الدعوات المطالبة بمنع زيارة المسئولين والشعوب الي القدس مطالبا في الوقت ذاته الجميع بزيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصي. في البداية ماذا عن اوضاع المعتقلين والاسري داخل السجون الاسرائيلية بعد دخولهم في اضراب مفتوح عن الطعام؟ في الواقع هناك ما يقرب من 1600 فلسطيني خلف القضبان يخوضون الان اضراباً مفتوحاً عن الطعام ويتعرضون للعزل والقمع والمرض وسلب الحقوق والحريات ويجردون من هويتهم الانسانية والوطنية ويسحقون تحت "كرابيج" الجلادين وقوانين وتشريعات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لذلك لابد من الاسراع بايجاد حلول لمنع جريمة حرب ترتكب الآن في سجون الاحتلال فإلي متي تبقي دولة اسرائيل دولة فوق القانون تستبيح أسرانا وتسلبهم حقوقهم. وكيف تنظرون الي المخرج لهذه الازمة وما هي مطالبكم؟ إن تدويل قضية الأسري اصبح مطلباً استراتيجياً لكسر العزلة عن المعتقلين واشراك المجتمع الدولي في تحمل مسئولياته القانونية للأسري وتوفير الحماية لهم وفق مبادئ وأحكام القانون الدولي ووضع حد لاستمرار فرض قوانين وأوامر عسكرية اسرائيلية جائرة عليهم تنتهك بشكل فظيع كافة الشرائع والاتفاقيات الدولية وقرارات الأممالمتحدة وقد قررنا خلال الاجتماع الاخير للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية الاسبوع الماضي البدء فوراً بتكليف المجموعة العربية في نيويورك لدراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار لطلب رأي استشاري من محكمة العدل العليا في لاهاي حول الوضع القانوني للأسري الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفقاً لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وتحديد مسئولية دولة الاحتلال والمجتمع الدولي تجاههم بالاضافة الي عقد مؤتمر دولي تحت رعاية جامعة الدول العربية حول قضية الأسري في 29 نوفمبر القادم بالتزامن مع يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني كما طالبنا بارسال لجنة دولية للتحقيق ولتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال وفحص مدي التزام اسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي. هل تري ان هذه الخطوات كافية لانقاذ حياة الاسري الفلسطينيين خاصة مع تردي اوضاعهم الصحية؟ بالطبع اننا نطالب الدول العربية باجراء مزيد من الضغط علي الحكومة الاسرائيلية للاستجابة لمطالبنا وذلك باتخاذ قرارات سياسية لاعادة النظر في الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والسياحية والعلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل في ظل استمرار انتهاكاتها لحقوق الأسري وللضغط للاستجابة لمطالب الأسري المشروعة وحقوقهم الانسانية العادلة. وكيف تنظر الي الدور المصري في تعامله مع ازمة الاسري الفلسطينيين؟ ان مصر تاريخيا ودائما تقف الي جانب الشعب الفلسطيني والي جانب قضية الاسري الفلسطينيين وهناك اتصالات مكثفة في ظل حالة اضراب المعتقلين علي المستوي الرسمي مع الجانب الاسرائيلي حيث حذرت مصر اسرائيل من ارتكاب اي جريمة او من استشهاد اي اسير داخل سجون الاحتلال وطالبتها بالاستجابة فورا لمطالب المعتقلين كما اننا التقينا خلال وجودنا في مصر الاسبوع الماضي مع عدد من المسئولين المصريين لبحث سبل انقاذ الاسري الذين يصرون علي الاضراب عن الطعام. الا تري ان هذه الازمة تتطلب تكاتف جميع القوي والتيارات السياسية الفلسطينية وانهاء الانقسام؟ في الحقيقة ان ملف الاسري اصبح عاملا اساسيا في توحيد الشعب الفلسطيني لان كافة فصائل الشعب الفلسطيني بكل الاطياف السياسية والفئات متوحدة الان حول ملف قضية المعتقلين والاسري الفلسطينيين. اذن ماذا عن مسار المصالحة الفلسطينية ولماذا لا تزال معطلة حتي الآن؟ المؤسف انه كان هناك اتفاق في الدوحة وكان يجب ان ينفذ بسرعة وللاسف حسب المعلومات التي وردت كانت هناك خلافات داخل حركة حماس والمكتب السياسي لها مما ادي الي عرقلة تنفيذ اتفاق الدوحة بشكل عملي والجميع راقب ذلك وسمع عنه ولكننا نتمني ان تكون قضية الاسري ومعاناتهم دافعا وبداية من اجل الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام. وهل انتم مع أسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بالأسري لدي سجون الاحتلال؟ أنا مع اطلاق صراح أي أسير فلسطيني وإنهاء معاناتهم اثيرت في الآونة الاخيرة ازمة مصرية عنيفة في اعقاب زيارة المفتي الي القدس في ظل فتاوي تحريم الزيارة فكيف تنظر الي هذا الامر؟ اؤكد ان زيارة القدس هي جهاد في سبيل الله واطالب الجميع بزيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصي لتخفيف العزلة التي يعاني منها اهل القدس وعدم الاستماع الي الفتاوي التي تحرم الذهاب إلي القدس فاسرائيل ما زالت تعمل علي طمس الهوية العربية في القدس وتقوم بتهويدها وتغير معالمها وهويتها الدينية والتاريخية والثقافية وعزلها عن محيطها العربي الفلسطيني ولا يعني زيارة القدس الاعتراف بالاحتلال الاسرائيلي وانما هو تنفيس عن الشعب الفلسطيني في القدس.