أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن مزاعم تهريب الأسلحة عبر الاراضي المصرية إلي غزة هي ذريعة لا أساس لها من الصحة تستخدمها اسرائيل لعدم المضي قدما في عملية السلام. أشار في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد. إلي أن منافذ تهريب السلاح إلي غزة تتركز في البحر أو من داخل اسرائيل نفسها موضحا أنه تم مؤخرا اكتشاف بندقية طراز إم 16 في غزة وهي بندقية يستخدمها الجيش الاسرائيلي.. مؤكدا أن السلطات الأمنية المصرية تتحكم في سيناء وتمنع عبور أي أسلحة الي القطاع. وردا علي سؤال حول المزاعم التي يروجها البعض علي احتجاز عدد من الإريتريين في سيناء أكد أبوالغيط أن الادعاءات بوجود مئات من المواطنين الإريتريين محتجزين في مناطق في سيناء من قبل بعض البدو وأن هناك عمليات حبس وسجن ومحاولة الحصول علي رهائن وغيره كلها مسائل تثير التساؤلات حول من وراء هذه الادعاءات. قال أبو الغيط: إن الداخلية المصرية وهي علي اتصال دائم بوزارة الخارجية المصرية ليس لديها هذه المعلومات علي الإطلاق بل علي العكس نعلم أن هناك مجموعة من الإريتريين حاولت الذهاب إلي إيطاليا واحتجزت وردت إلي ليبيا الدولة التي خرجوا منها ثم تسللت بعض العناصر إلي الأراضي المصرية. وهذا كل ما نقلته إلينا وزارة الداخلية المصرية. مضيفا:وهذه العناصر تم منعها حيث تم منع علي الأقل 83 إريتريا من عبور قناة السويس. أشار أبوالغيط إلي أن هناك عمليات ومحاولات تسريب إلي سيناء ومنها إلي اسرائيل مؤكدا أن الدولة المصرية والحكومة المصرية تتصدي لكل هذه المحاولات ولكن إذا كان الدخول بصفة غير شرعية أو بشكل غيرشرعي ولم يسجل وتحرك إلي أراضي سيناء فمصر تسعي إلي السيطرة علي هذه المسألة ولكن لا يجب تضخيم هذه الظاهرة. وأبدي أبو الغيط استغرابة الشديد من أن يتحدث بعض السياسيين علي المسرح الأوروبي والدوائر الدينية الأوربية في هذه المسألة وقال من لديه معلومات مؤكدة عليه أن يثبت هذا الزعم ويعطينا الأسماء والأماكن التي يحتجزون بها أما أن تكون المسائل هكذا تطلق علي عواهنها فهذا أمر غير مقبول علي الإطلاق سواء من دوائر أجنبية دولية أو دينية. وردا علي سؤال حول تسريبات موقع ويكيليكس للبرقيات الدبلوماسية الامريكية أكد أبوالغيط أن هذا الأمر يعد بمثابة بداية جبل من الثلج ومن ثم فمن المبكر الرد علي أي شيء في الوقت الحالي بل يجب الانتظار والمتابعة وربما لا يوجد شيء بعد ذلك يستحق الرد وليس بالضرورة كل ما نقرؤه يكون حقيقيا لكنه مشوش أو مدسوس. مشيرا في الوقت نفسه إلي ان البرقيات التي تم الكشف عنها والتي تتناول مصر تظهر أن ما تتحدث به مصر في الاجتماعات المغلقة هو ما تعلنه علي الملأ وهو ما يؤكد قوة الموقف المصري. من جانبه قال وزير الخارجية الاسترالي إن علي الدبلوماسية الأمريكية أن تحمي أسرارها في المستقبل ولكن يجب علينا الآن أن نلتفت إلي ما يجب فعله في القضايا الهامة خاصة في منطقة آسيا مثل قضية الكوريتين والملف النووي الايراني.