بعد الأحداث الدامية التي شهدها محيط وزارة الدفاع أمس الأول.. السؤال الذي يفرض نفسه الآن: احنا رايحين علي فين؟!! والاجابة : إلي المجهول إذا استمرت الأوضاع علي هذا النحو. وحتي لانذهب الي المجهول فعلاً.. لابد ان نضع مفردات المشهد علي منضدة التشريح لنحدد بالضبط من أين يأتي الخطر علينا. وهذه المفردات علي وجه التحديد هي: * الدعوات التحريضية غير المسئولة علي غرار مليونية "النهاية" أو "الزحف" والتي استهدفت اقتحام وزارة الدفاع واسقاط الجيش. * الاناس المغيبون عن الوعي والذين لايشعرون بخطورة الموقف وبما يرتكبونه من حماقات واخذوا في اقدامهم شرفاء كثيرين قذفوا بهم وبأنفسهم في أتون ملتهب في انتظار معجزة الهية تبطل عمل النار رغم انتهاء زمن المعجزات. * حازم صلاح أبوإسماعيل.. هذا الرجل الذي تحدث كثيرا بالدين والقانون وعندما انكشف كذبه وظهر علي حقيقته بأنه مجرد ظاهرة بالونية نسي الدين والقانون ودفع انصاره لحرق البلد.. وهاهم يهددون بالرد علي احداث العباسية. * الاخوان.. الذين ليس لهم هم سوي ان يسيطروا علي مفاصل البلد ولو علي جثث 85 مليون مواطن وعلي تاريخ امة في حجم مصر.. وعندما افلتت خيوط اللعبة من بين ايديهم وتأكدوا انهم لن يحصلوا لا علي منصب الرئيس ولا علي الحكومة.. اتفقت مصالحهم مع مصالح انصار ابواسماعيل وحرضوا الجميع علي اسقاط الجيش دونما اي اعتبار لما تدبره لنا إسرائيل خلف الحدود حتي ان منصة الاخوان بالتحرير دعت لمسيرة إلي وزارة الدفاع بعد صلاة عصر الجمعة ولكن عندما ظهرت الرؤية وبدأ تطهير محيط الوزارة وتأكدوا ان تحذير الجيش حقيقي وجاد انسحبوا من التحرير سريعا وباعوا المعتصمين كعادتهم. * وبتحريض وبزعامة من الاخوان ايضا.. اغلق البرلمان ابوابه امام مصالح الوطن وجيش نوابا معينين للسفر الي السعودية للاعتذار لخادم الحرمين.. ورغم ان الاعتذار علي الخطأ واجب فقد كان في الامكان ان يكون وفد الاعتذار ممثلا لكافة السلطات وفي حدود 20 فردا ويؤدي نفس الغرض دون تعطيل متعمد لاعلان اللجنة التأسيسية للدستور او تجاهل للقوانين التي تخدم الوطن والمواطن. * اسلحة دخلت خيام المعتصمين امام وزارة الدفاع اطلق منها الرصاص علي جنود التأمين وعلي الطائرة العسكرية التي كانت تحلق في الاجواء.. كيف دخلت؟ ومن ادخلها بالضبط؟ وما ذنب المجند البسيط الذي دفع حياته ثمنا لهذا الجنون؟! * محمد الظواهري.. هذا الرجل الذي يملك كل عقد وغلواء المتطرفين وخرج حديثا من المعتقل.. وقف امام وزارة الدفاع حاملا مع انصاره اعلام تنظيم القاعدة السوداء.. وكأننا في افغانستان.. وهذه اساءة للثورة المصرية وللثوار ولكل القوي وخطر علي البلاد. * الاصرار الغريب علي اسقاط الجيش بدليل ان هناك 3 مناطق حيوية استهدفت في وقت واحد استجابة لدعوات التحريض وهي وزارة الدفاع رمز العسكرية المصرية وهيبة الدولة. والمنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية وقيل ايضا مقر الجيش الثاني الميداني بالسويس.. اليست مؤامرة دنيئة وحقيرة قذف اصحابها بشباب بريء في الاتون دون ان يحركهم ضمير أو دين لوقف شططهم؟! * قوي سياسية لاحول لها ولا قوة اتخذت معظمها موقفا سلبيا من المهزلة الكارثية في حين انه موقف يصب في خانة المخربين. * خالد علي مرشح الرئاسة الذي يفهم من كلامه ومن ادانته للاعتداء علي المهاجمين ان اقتحام وزارة الدفاع امر عادي.. ناسيا او غير مدرك انه كمرشح اذا فاز سيكون بحكم القانون والدستور القائد الاعلي للقوات المسلحة فهل ساعتها سيسمح القائد الاعلي باقتحام رمز العسكرية وهل يرضي باهانة الجيش؟! تصريحات ينقصها الذكاء السياسي.. وتتناقض تماما مع اخري ذكرها مرشح آخر للرئاسة فاهم ويدرك خطورة الموقف هو د. محمد سليم العوا الذي قال ان نقل الاعتصام الي العباسية والاقتراب من وزارة الدفاع والمنشآت العسكرية كان خطأ ومحاولات لاثبات ان الفوضي هي سيدة الموقف. المفروض ان يتم الكشف النفسي علي من يرغب في تولي منصب رفيع. * بان كي مون امين عام الاممالمتحدة اكد علي حق التظاهر بشكل سلمي ومنظم. سلمي وعرفناه. ومنظم معناه ان يكون وفق القانون الذي ينظم هذا الحق. السؤال : اين هذا القانون ياسادة لقد بحت اصواتنا من كثرة مطالبتنا للحكومة والبرلمان باصدار قانون تنظيم المظاهرات والاعتصامات.. ولكن : لقد اسمعت إذ ناديت حيا.. ولكن لاحياة لمن تنادي. الآن.. النيابة العسكرية سوف تستكمل التحقيقات في الأحداث باعتبارها جهة الاختصاص.. ووفق القانون. عادت محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية وبالقانون.. وسيتم ضبط واحضار المحرضين ومثولهم امام النيابة العسكرية ومحاكمها.. ياخسارة. حفظ الله مصر وشعبها