قضي سنوات طويلة بالغربة أثمرت عن مطعم وبيت بايطاليا وبيت آخر بمصر حيث استقرت أسرته وواصل ولداه تعليمهما حتي تخرجا وتزوجا واستقر كل منهما في حياته. بدأت محنته منذ حوالي سبع سنوات عندما اصيبت زوجته بجلطة بالمخ أدت إلي شلل نصفي فاضطر للنزول المفاجيء إلي مصر دون الحصول علي إذن السلطات المختصة بايطاليا. لم يبخل علي زوجته بما تبقي من تحويشة العمر وعندما نفد كل ما معه قرر العودة لايطاليا لمواصلة عمله لتوفير نفقات علاجه ولكن فشل في الحصول علي التأشيرة رغم انه قدم كل الأوراق التي تثبت انه كان يعمل هناك ويمتلك مطعماً وبيتاً ولكن لم يجد من يسمعه. اضطر لبيع البيت الذي يأويه وزوجته وانتقلا لشقة بعقد مؤقت وبمرور الوقت وعدم وجود أي دخل له نفد ثمن البيت. لم تتوقف محاولاته للعودة لايطاليا أو بيع ممتلكاته هناك بلا فائدة فتدهورت حالته النفسية وأصيب بذبحة صدرية وظل فترة محجوزاً بالعناية المركزة وخرج بعد ان استقرت حالته لينتظم علي العلاج. تراكم عليه ايجار الشقة خاصة بعد ان توقف ابنه الكبير عن مساعدته بعد تسريحه من الشركة التي كان يعمل بها. بعث إلينا فريد سعد مهني وكل أمله ان يقف معه أهل الخير ويسدوا عنه الايجار المتأخر الذي تجاوز 3 آلاف جنيه ويعينوه علي نفقات علاجه وزوجته حتي يعبر أزمته ويتمكن من استرداد حقوقه.