الممثل عادل إمام ليس قيمة فكرية أو إبداعية في ذاته. وهو واحد من "الفلول" في مجال الفن. كما أن هناك فلولاً في السياسة والاقتصاد والثقافة.. وكان لديه ما يمكن أن يحاسب عليه غير أعماله الفنية التي تدين الارهاب وهي مواقفه الداعمة للعميل المخلوع ولمنظومته السياسية الفاسدة التي خربت مصر علي مدي ثلاثين عاما. لكن فجأة وجدنا أنفسنا في خانة واحدة مع أحد هؤلاء الفلول أي عادل إمام ووجدنا أنفسنا مضطربين للدفاع عنه كمثقفين ومفكرين ومبدعين.. وعاد اسم هذا الممثل للمعان والتألق مرة أخري بعد أن أدين بالسجن ثلاثة أشهر عن أعماله الفنية التي يدين من خلالها الارهاب والارهابيين.. وكان "عادل" قد دخل في حالة ركود. وبدأت الظلال تحاصره وينصرف عنه الجمهور العادي الذي كان يحبه.. بعد مواقفه المؤيدة للمخلوع وعصابته الفاسدة. يري المثقفون الآن أنفسهم مضطرين لعدم الصمت علي هذه الهجمة المنظمة ضد الابداع والفكر والفن والخيال والتي يقودها ناس جهلاء محسوبون علي ديننا الحنيف. بينما هم صورة شائهة ولافتة ضارة للإسلام. وواجهة تسيء إليه أمام أهله وأمام سائر خلق الله.. فمن المنتمين لهؤلاء الخوارج الجدد وهؤلاء الوهابيين من دأبوا في الشهور الأخيرة علي الكذب. والنفاق. والمداهنة.. وهم دائما يقولون ما لا يفعلون.. بعضهم يحاول تغيير الخلقة الالهية التي فطر عليها. فيجري عمليات التجميل. ثم يكذب ويدعي أنها جريمة اعتداء عليه!! وبعضهم يؤكد أنه لن يرشح لمجلس الشعب سوي 30% ثم يسعي لاحتلال المجلس كله!! ويؤكد أنه لن يرشح أحداً للرئاسة ثم يقدم مرشحين اثنين!! وينحاز للمجلس العسكري ضد الثوار ثم ينقلب علي المجلس العسكري ويغازل الثوار!! ويهاجم الاعتصام في ميدان التحرير والتظاهر بصفة عامة ثم يلجأ إلي الاعتصام والتظاهر دفاعاً عن مصالحه الذاتية كفصيل سياسي يتاجر في الدين. ومن هؤلاء من يريد الاستيلاء علي مقعد الرئاسة بأي ثمن حتي ولو بخرق القانون ورفض السياق الديمقراطي الذي يسعي للرئاسة من خلاله.. ثم يدعي أنه لأبوين مصريين ولا يحمل أي منهما جنسية أجنبية فيتضح أن الأمر ليس كذلك!! والنهم إلي السلطة والاستحواز يحرك هؤلاء جميعا من تجار الدين. بكل فصائلهم وأحجام لحاهم وأطوال جلابيبهم!! فقد حاولوا الاستيلاء علي اللجنة التأسيسية للدستور ليصنعوا دستوراً علي قدر مقاسهم الرجعي المتخلف وليعودوا بمصر العظيمة إلي قرون العصر العثماني!! وليجنوا وحدهم ثمار الثورة الكبري التي كانوا آخر من شارك فيها!! وبعضهم كان من أعدائها. هؤلاء الذين يكفرون المختلفين معهم. ويرون أن من يهاجم جشعهم وجهلهم يزدري الإسلام. هم أول من يهدم الإسلام من داخله. وهم أول من يخرق المواقف الوطنية وصمود الشعب ضد أعدائه. ولننظر إلي وفودهم التي زارت القدسالمحتلة. وارتمت في حضن الصهيونية والصهاينة الذين كانوا يهاجمونهم من قبل!! فأي نفاق هذا؟! وأي كذب هذا؟! وأي نهم إلي السلطة والمال والنفوذ والشهرة هذا؟! أهذا هو الإسلام السمح الوسطي المعتدل المسالم؟! وفي مواجهة هؤلاء الذين يشهرون سيف التكفير. والازدراء. بل وسفكوا دماء بعض المسلمين أو حاولوا من قبل. كالراحل فرج فودة والراحل نجيب محفوظ ينبغي أن يسن قانون لتجريم ومعاقبة الكذابين والمنافقين وطالبي السلطة رغم أنف الشعب والخارجين علي المواقف الوطنية والممولين من دول النفط والمزدرين للشعب ويحاولون استغلاله واستغفاله ومن ينشرون الرشوة علي أوسع نطاق مستغلين فقر الناس وعوزهم. فيرشونهم بكيلو سكر وزجاجة زيت!!! ومن يعادون الحريات العامة التي لا تقدم ولا نهوض لأمة إلا بها. هؤلاء هم من ينبغي سجنهم وتجنيب الناس أذاهم. وإبعادهم عن طريق نهضة وطننا العظيم.. حتي نري مصر ديمقراطية حرة متقدمة عادلة.. مصر بكل شعبها الطيب السمح المكافح الصامد في وجه كل ظالم وفاسد ومنافق علي مدي سبعة آلاف عام!!