التقي المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية وعدد من أعضاء مجلس الشعب بحضور الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة. تناول اللقاء تشكيل الجمعية التأسيسية والاجتماعات التي تمت بين الأحزاب والقوي السياسية حول تشكيل الجمعية وأسلوب التصويت. أكد المشير طنطاوي ان المجلس الأعلي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وانطلاقا من الدور الوطني للقوات المسلحة طالب الحاضرين بالوصول إلي صيغة توافقية وتجاوز خلافاتهم وانتماءاتهم من أجل تشكيل الجمعية التأسيسية في أسرع وقت ممكن وأن المجلس الأعلي سيلتزم بما يتفق عليه الأحزاب والقوي السياسية لتشكيل الجمعية حيث تشمل كل فئات وأطياف المجتمع للوصول بالبلاد إلي بر الأمان. كما أكد طنطاوي أن هناك من يريد أن يورط القوات المسلحة في بعض الأزمات ولكننا علي وعي كامل بما يريده البعض واننا لن ننساق أو ننخرط فيما يدبرون وأن كل قرار يتم اتخاذه يكون من أجل مصلحة المواطن المصري وأن المجلس الأعلي علي وعي كامل بمسئولياته الوطنية التي تحملها. وقد اتفق الحاضرون علي أسس ومعايير تشكيل الجمعية التأسيسية من حيث مشاركة الأحزاب والقوي السياسية وممثلي النقابات المهنية وكذلك نسب التصويت علي قراراتها. حضر اللقاء رؤساء الأحزاب حسين إبراهيم والدكتور عصام العريان عن حزب الحرية والعدالة والدكتور عماد عبدالغفور حزب النور والدكتور السيد البدوي حزب الوفد الجديد والدكتور صفوت عبدالغني حزب البناء والتنمية ومحمد أنور السادات حزب الإصلاح والتنمية والمهندس محمد سامي حزب الكرامة والدكتور ممدوح محمد محمود حزب الحرية والدكتور رفعت السعيد حزب التجمع والدكتور صلاح محمد حسب الله حزب المواطن المصري وعادل عبدالمقصود عفيفي حزب الأصالة والدكتور محمد نبيل دعبس حزب مصر الحديثة وسيف الله فهمي حزب الاتحاد والدكتور أيمن نور حزب غد الثورة الجديد ومحمد عبدالمنعم الصاوي حزب الحضارة وعادل عباس القلا حزب مصر العربي الاشتراكي والدكتور مصطفي النجار حزب العدل وأحمد الفضالي حزب السلام الديمقراطي وعمر المختار صميدة حزب الاتحاد المصري العربي وناجي الشهابي حزب الجيل والدكتور السعيد كامل حزب الجبهة والنائب مصطفي بكري والنائب ماريان ملاك والمستشار النائب ياسر القاضي والنائب عمرو الشوبكي. كان المشير حسين طنطاوي قد عقد اجتماعا قبل ظهر أمس مع رؤساء الأحزاب والقوي السياسية لبحث مسألة التوافق علي اللجنة التأسيسية للدستور بدأ في الحادية عشرة والنصف وحضره رؤساء الأحزاب والقوي السياسية وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري في حين تغيب رئيسا مجلسي الشعب والشوري اللذان كانا من المفترض حضورهما هذا الاجتماع وكان الاجتماع قد سبق وتأجل من الأحد الماضي إلي الخميس الماضي ثم إلي السبت أمس وذلك بناء علي طلب القوي السياسية حتي يجري التوافق بينهم علي تشكيل الجمعية التأسيسية. وجري اجتماع مماثل الأحد قبل الماضي وتم الاتفاق خلاله علي عقد اجتماعات للهيئات البرلمانية للأحزاب ومجلسي الشعب والشوري للتوافق حول تشكيل الجمعية التأسيسية. انتهي اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع القوي السياسية والأحزاب بالتوصل إلي ست نقاط رئيسية متعلقة بأسس ومعايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وهي التوافق علي النسب المحددة للجمعية التأسيسية التي تم الاتفاق عليها في إطار المعايير وحكم محكمة القضاء الإداري. أما فيما يتعلق بإقرار بنود الدستور فإن الأصل يكون التوافق وإذا لم يتم التوافق يؤخذ بالتصويت بنسبة الثلثين "67 عضوا" فإن لم تصل النسبة للثلثين يتم التصويت في جلسة أخري خلال 24 ساعة ويتم التصويت فيها بنسبة 57%. تتولي الأحزاب ترشيح الشخصيات الحزبية والمؤسسات الدينية شخصياتها حيث يرشح الأزهر "5" شخصيات والكنائس المصرية الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية "4" شخصيات. كما يتم اختيار "10" من الخبرات القانونية من فقهاء القانون والدستور وعضو واحد من كل هيئة قضائية و"2" ممثلين عن الفلاحين و"2" عن العمال بالإضافة إلي شخصيات عامة من المرأة والطلبة والفئات ذات الاحتياجات الخاصة وعضو عن اتحاد الغرف الصناعية وعضو عن اتحاد الغرف التجارية. أيضاً التوجيه بضرورة انتهاء الدستور قبل الانتهاء من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. ويدعو المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة مجلسي الشعب والشوري إلي عقد جلسة مشتركة لانتخاب الجمعية التأسيسية للدستور. وتشكيل لجنة للمتابعة تضم أحزاب الوفد والحرية والعدالة والنور والكتلة والحضارة وغد الثورة ومن الأعضاء المستقلين مصطفي بكري ومريان ملاك. كما أكد أيمن نور أن لكل حزب الحق في ترشيح من يمثله ولكن بصفته الحزبية مع الحرص علي الالتزام بحكم محكمة القضاء الإداري علي أن يدخل بصفته الحزبية وليست البرلمانية وهذا ما أكده السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعصام العريان خلال المؤتمر الصحفي حيث أكدوا انهم جاءوا للتوافق وليس للخلاف وان الجميع متفقون علي أن مصلحة مصر العليا أهم من أي انتماءات حزبية أو سياسية وفوق كل الخلافات. قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: جئنا الاجتماع متحمسين بروح توافقية وبعد الاجتماع الذي ظل ساعات طويلة فوجئنا برؤية توافقية وبعد الاجتماع الذي ظل ساعات طويلة فوجئنا برؤية متوافقة حول بنود ومعايير التأسيسية وهي أن ترشح كل هيئة أو حزب من تراه حتي تصل إلي ثلاثة أمثال العدد المطلوب حتي يكون لمجلسي الشعب والشوري التعددية التي تمكنه من اختيار مائة عضو هم أعضاء الجمعية التأسيسية مؤكدا ان الأصل في إقرار مواد الدستور هو التوافق. قال النائب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية حث وجه الشكر إلي المجلس العسكري مؤكداً أن ما تم الانتهاء إليه ما هو إلا مرجع لمجلسي الشعب والشوري لأنهم أصحاب القرار طبقاً للإعلان الدستوري. أكد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الخلاف لم يكن معاندة واننا نجحنا في أن نتوافق مؤكدا ان ما وصلنا إليه طبقا لنص المادة 60 من الإعلان الدستوري مشيراً إلي أن الكرة الآن في ملعب مجلسي الشعب والشوري مطالبا الأحزاب الممثلة في مجلسي الشعب والشوري بإلزام أعضائها في المجلسين بالتوافق علي ما اتفقنا عليه في الاجتماع. قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: ان الاجتماع كان تاريخيا ويعبر عن الإرادة المصرية الوطنية والجميع كان علي مستوي المسئولية.