طالب الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح -المرشح لرئاسة الجمهورية- جميع المواطنين الحفاظ علي شرفهم وعدم التفريط في شرفهم السياسي تحت سطوة الأموال التي تم البدء في توزيعها لشراء أصوات الناخبين. مؤكداً أن التزوير لن يتم بحشو الصناديق. ولكنه بدأ من الآن عن طريق ملايين الجنيهات التي تم جمعها في عهد الرئيس السابق وبدأت تطفو علي السطح الآن مرة أخري للتأثير بها علي الناخبين البسطاء وشراء أصواتهم بمبالغ وصلت ألفي جنيه للصوت. مطالباً الجميع بالتحلي بالرجولة والشهامة والفدائية حتي نحمي مستقبل الأجيال القادمة وحقها أن تعيش حياة كريمة. وأردف انه لم يتلق دولاراً واحداً من قطر أو غيرها ولم يحصل علي أي جنسية سوي جنسيته المصرية منذ ولادته. وأن العديد من أعضاء حملته قاموا ببيع أثاث منازلهم للمشاركة في دعم الحملة. قال أبوالفتوح في المؤتمرين الانتخابين الذي عقدهما بمدينتي أبوحمص وكفر الدوار: إن مصر تمتلك ثروات هائلة أساسها موقعها الجغرافي الذي تتميز به في التجارة عن سائر بلدان المنطقة. إلا أن النظام السابق عمل علي تطفيش المستثمرين إلي دبي وغيرها بسبب الفساد والبيروقراطية. وأن أي مستثمر يتمني الاستثمار بمصر لأن هذا سيوفر عليه افتقار الكثير من الوقت بسبب الموقع الجغرافي الفريد لمصر. وقال: هل يعقل ونحن بلد زراعي بالأساس أن نستورد غذاءنا من الخارج. خاصة الزيوت. مشيراً إلي أن مساحة الأرض المنزرعة حاليا 8 ملايين ونصف فدان. وأنه سوف يعمل علي زيادة هذه المساحة عن طريق فتح الباب أمام الشباب لتكوين شركات مساهمة لاستصلاح الأراضي بعد أن يتم إنشاء البنية الأساسية لها حتي نتمكن من إنجاح برنامج الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وقال: الأولوية في حال فوزي بمنصب رئيس الجمهورية ستكون للصحة والتعليم ثم الفلاح الذي تحمل الكثير من النكبات طوال الثلاثين عاماً الماضية. وأصبح ضرورياً إنشاء صندوق مخاطر لحماية الفلاحين عند تعرض حاصلاتهم لهبوط مفاجئ في الأسعار. فيجب علي الدولة أن تعوضهم عن هذه الخسارة. وأشار إلي أن موازنة التعليم والصحة لابد من مضاعفتها حتي نتمكن من وقف الدروس الخصوصية وتعويض المدارس وغربلة المناهج الدراسية ولابد من توفير الرعاية الصحية لجميع الفئات حتي تظل الأبدان بعافيتها تستطيع العمل والكسب الحلال ولابد أن نعيد للأزهر الشريف عافيته ولا يمكن أن نكون شعباً متديناً والأزهر ضعيف وهو المرجعية العلمية لنا في فهم الإسلام الصحيح. مؤكداً أننا شعب متدين مسلميه ومسيحييه ولسنا في حاجة لمن يدعون أنهم سيعيدون لنا ديننا من جديد وكأنهم هم المسلمون دون سواهم!!. وأردف قائلاً: إن الذين يتشدقون بمشروع النهضة أقول لهم ما أسهل الكلام والطنطنة. وما أسهل ان يأتي أي شخص بعدد من الخبراء ويقومون بإعداد مشروع للنهضة أو غيره. مؤكداً أن المهم هو تنفيذ المشروع وليس الكلام. قال في الماضي كان الأمريكان والصهاينة يحددان من هو رئيس مصر وبعد ثورة 25 يناير التي جاهد فيها الشباب بدمائه سيكون مصير رئيس مصر في يد الشعب فقط. ولن تستطيع أي دولة أن تفرض علي هذا الشعب رئيساً لا يريده. مطالباً الجميع باليقظة في الاختيار والتصدي لمن وصلت إليهم المليارات من الخارج لتزييف إرادة الشعب. وعن السياسة الخارجية قال: ستكون مصر نداً لكل دولة في المعاملة بالمثل ولن ننبطح أمام أحد ولن نسمح لأحد أن يعامل المصري بعدوان علي كرامته. من يعطي للمصري تأشيرة في شهر سوف نعامله بالمثل. ومن يعامل المصري بالهوان في عمله لن يجد منا إلا الهوان أيضا.