ساد الارتياح النادي الأهلي بعد صدور أحكام لجنة التظلمات باتحاد كرة القدم بتغليظ العقوبات علي النادي المصري. وتنوعها بين الاستبعاد والهبوط إلي القسم الثاني. وأن تكون المواجهات اللاحقة بين الأهلي والمصري بدون جمهور وعلي أرض محايدة. مما يضمن تخفيف حالة الاحتقان بين جمهور الناديين بعد سقوط 73 شهيداً في ستاد بورسعيد. ومحاكمة نحو 65 بورسعيدياً وعدد من قيادات الشرطة في بورسعيد بتهمة القتل والتحريض والاهمال في هذه المجزرة. الارتياح بين أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الأهلي نابع من إحساس الجميع ان قرارات لجنة التظلمات صححت العقوبات السابقة التي أصدرتها اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة وأثارت جدلا كبيرا في الشارع الرياضي. كما أثارت حفيظة إدارة النادي الأهلي بصفة خاصة.. وتقدم الناديان بالطعن كل علي عقوباته. فجاءت قرارات لجنة التظلمات بعقوبات مشددة علي المصري ومخففة نسبيا علي الأهلي رغم زيادة عقوبة حسام غالي إلي 6 مباريات وتغريمه مع جوزيه. وأهم ما أرضي مسئولي الأهلي هو إبعاد فريق المصري لموسمين علي الأقل بالإبعاد والهبوط إلي القسم الثاني. واللعب 4 مباريات في أرض محايدة. مما يعني أن الفريقين لن يتواجها معاً في القاهرة وبورسعيد لأربع سنوات علي الأقل. منها موسم الاستبعاد. وموسم علي الأقل في القسم الثاني. و4 مباريات في موسمين بدون جمهور. وعلم أن إدارة الأهلي لا تفكر في تصعيد الأمر إلي المحكمة الرياضية الدولية والفيفا. ما لم يقدم المصري علي هذه الخطوة. وأن إدارة الأهلي تري أن العقوبات الصادرة عن لجنة التظلمات باتحاد الكرة كافية وليس هناك داعي للتصعيد والوصول إلي الشكوي الدولية. استفاد مهاجم فريق الأهلي عماد متعب من المثل القائل مصائب قوم عند قوم فوائد حيث سيقود هجوم الأهلي لأول مرة أساسياً بعد فترة طولة منذ اصابته وذلك بعد اصابة البرازيلي جونيور في مباراة المقاصة الودية الأخيرة وخروجه من حسابات الجهاز الفني لمباراة الملعب المالي يوم الأحد المقبل في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال افريقيا. واستقر المدير الفني للفريق مانويل جوزيه علي اللاعب عماد متعب في قيادة هجوم الأهلي أمام الملعب المالي ومعه وليد سليمان وجدو أو دومينيك الموريتاني للبدء في مباراة الذهاب الافريقية وهو ما اتضح من خلال مباراة الفريق الودية الأخيرة وأيضاً التدريبات. كما وضحت باقي ملامح تشكيل الأهلي الأساسي والقابل للتغيير لأي سبب من الأسباب خاصة وانه مازال متبقياً أربعة أيام علي اللقاء وهو لن يخرج علي الأرجح عن شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه وائل جمعة ليبرو بديلا للاعب حساب غالي الذي لن يشارك في اللقاء حتي لو سافر مع الفريق إلي مالي وأحمد السيد ومحمد نجيب مساكين والظهيرين أحمد شديد قناوي وهو الأجهز حاليا من سيد معوض العائد من الاصابة ومحمد بركات أو شريف عبدالفضيل في مركز الظهير الأيمن وإن كان بركات هو الأقرب ومحمد شوقي وحسام عاشور في خط الوسط كمحوري ارتكاز وإذا حدثت تغييرات بالنسبة لهؤلاء اللاعبين فستكون في نطاق ضيق للغاية لاعب أو اثنين علي الأكثر. وبدأ فريق الأهلي في الاستعداد الخاص بالمباراة نفسها من الناحية التكتيكية والخططية التي سيلاقي بها الملعب المالي من خلال التقسيمة التي يؤديها في المران اليومي حيث يركز الجهاز الفني علي تصحيح الأخطاء أولا بأول وتوجيه اللاعبين إلي ضرورة السرعة في التمرير والتحركات الإيجابية بدون كرة داخل الملعب لأجل خلخلة دفاعات الخصم. وشهد المران عودة اللاعب شهاب أحمد بعد انتهاء معسكر المنتخب الأوليمبي في كوستاريكا والعودة إلي القاهرة لينتظم في المران مع الأهلي مباشرة وظهر أيضاً بعد طول فترة غياب عبدالله السعيد وبات من المحتمل تواجده مع الفريق في مالي تحسباً لأية ظروف طارئة بعدما بات عدد اللاعبين المقيدين بالقائمة الافريقية والجاهزين للمباراة محدود جداً خاصة وان الفريق سيمكث في مالي ثلاثة أيام قبل المباراة الصعبة. ويؤدي الأهلي مرانه الأخير اليوم بالقاهرة استعدادا للسفر إلي تونس صباح الغد ومنها إلي باماكو عاصمة مالي حيث يصل الفريق إلي هناك مساء الغد الخميس وسيخلد للراحة ثم يبدأ تدريباته في باماكو اعتبارا من بعد غد الجمعة. ولم يجد الجهاز الفني للفريق أي مفر من إلغاء تدريب الخميس بسبب رحلة السفر حيث ان موعد إقلاع الطائرة صباح الغد لن يتيح الفرصة لتدريب أخير بالقاهرة قبل السفر مباشرة وفي تونس سيمكث الأهلي أربع ساعات داخل المطار ترانزيت وسيصل مساء إلي مالي ولن يكون هناك مجال للتدريب بسبب إجهاد الرحلة. من جانب آخر تسود حالة من الغضب داخل لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي تجاه المدير الفني للفريق البرتغالي مانويل جوزيه بسبب تصعيده للأزمة مع كابتن الفريق حسام غالي وإبعاده عن التدريبات بعد الأزمة الأخيرة بينهما وإصراره علي عدم اصطحاب اللاعب في رحلة مالي وهو ما وضح نيته تجاهه بعدما استمر قرار منع اللاعب من التدريبات الجماعية ولم يلغ حتي الآن حتي ان مدير الكرة سيد عبدالحفيظ أكد ان قرار سفر حسام غالي بيد جوزيه وحده وإن كانت كل إجراءات سفره منتهية مثل باقي اللاعبين ولكنه لن يرافق الفريق إلا بموافقة جوزيه نفسه. واستمرت كمحاولات مدير الكرة سيد عبدالحفيظ قائمة لانهاء الأزمة بين جوزيه وحسام غالي حتي لحظات قبل سفره إلي مالي خاصة وانه لا يوجد لاعب في مركز الليبرو سواه وان وائل جمعة سيلعب اضطراريا وانه لن يجيد مثل إجادة حسام غالي في نفس المركز. وساد تساؤل داخل لجنة الكرة حول جدوي العقوبات المالية ضد اللاعبين طالما انه يتم إيقافهم أو إبعادهم عن التدريبات الجماعية في حال ارتكاب خطأ ما وأن خطأ حسام غالي لا يستدعي كل هذا التصعيد وانه كان من الممكن علاجه بصورة أفضل من تلك التي أثارت الجدل والقلق داخل الفريق خاصة وانه مقبل علي مباراة هامة أمام الملعب المالي. وبرغم ما تردد عن وجود نية من جانب جوزيه لابعاد حسام غالي عن الفريق نهائيا في الموسم المقبل إلا أن ردود الأفعال داخل لجنة الكرة جاءت مغايرة تماما لنية جوزيه وانه لا يوجد تفكير في هذا الموضوع حتي لو تم طرحه رسميا إلا إذا كان للاعب نفسه رغبة في الرحيل تفاديا لتكرار الصدام مع جوزيه مستقبلا. وأعلن وكيل أعمال اللاعب عن طلب حسام غالي البحث له عن عقد احتراف خارجي في الفترة المقبلة للرحيل عن الأهلي ولكنه قال إن السبب هو توقف النشاط الكروي.