قال لين باسكو الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية ان القتال في سوريا لا يزال مستمرا رغم اعلان الحكومة السورية انها ستلتزم بوقف اطلاق النار الذي رعته المنظمة الدولية وانها سحبت قواتها واسلحتها الثقيلة من المراكز السكانية في المدن والبلدات وقتل أكثر من 9000 شخص في سوريا اثناء 13 شهرا من القتال فجرته انتفاضة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد. وقال ناشطون ان 20 شخصا علي الاقل قتلوا خلال القصف. وقال باسكو امام مجلس الامن الدولي خلال مناقشة مفتوحة عن الشرق الاوسط "لايزال وقف العنف المسلح غير تام". اضاف "عدد كبير من الارواح أزهق وانتهاكات حقوق الانسان مازالت ترتكب دون محاسبة احد. اننا نأمل في ان يساعد نشر مراقبين في وقف القتل وتعزيز الهدوء". وتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالاجماع قرارا يوم السبت يفوض بنشر مجموعة أولية سيصل قوامها إلي 300 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا لمدة ثلاثة اشهر لمراقبة هدنة هشة بدأ تنفيذها في وقت سابق من الشهر الحالي. لكن القرار يربط بين نشر المراقبين وتقييم الاممالمتحدة بالالتزام بالهدنة فيما يعكس المخاوف الامريكية والأوروبية من ان تقاعس دمشق عن وقف العنف وعودة القوات الي الثكنات وسحب الاسلحة الثقيلة من البلدات يجعل فرص النجاح ضئيلة. كتب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الي كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية للسلام الذي توسط في الهدنة يوم السبت ليبلغه بأن دمشق سحبت الآن الاسلحة الثقيلة والقوات من المدن السورية حسبما صرح بشار الجعفري مبعوث سوريا لدي الاممالمتحدة. ومن المقرر ان يقدم عنان افادة الي مجلس الأمن اليوم الثلاثاء. وقال باسكو "من الضروري ان تنفذ حكومة سوريا بصورة تامة وفورية التزاماتها بوقف استخدام الاسلحة الثقيلة وسحب القوات العسكرية من المراكز السكانية" أضاف الاجراءات التي اتخذتها السلطات السورية حتي الآن بما في ذلك الافراج عمن اعتقلوا تعسفيا واحترام حق التظاهر السلمي غير كافية بوضوح. ويقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بافادة مجلس الأمن كل 15 يوما بشأن التطورات في سوريا ويقدم مقترحات الي مجلس الامن كلما دعت الحاجة لتعديل تفويض بعثة المراقبين. كما اشار مجلس الامن في قرار يوم السبت الي ان وقف العنف من جانب الحكومة والمعارضة في سوريا "لم يكتمل بوضوح" وحذر من انه قد يبحث في اتخاذ "خطوات أخري" في حالة عدم الالتزام بشروطه. أعلنت الهيئة العامة للثورة أن ضحايا قتلي تظاهرات برصاص قوات الأمن ارتفعت إلي 80 شخصا في مختلف مدن البلاد. تظاهر عشرات السوريين بمدينة "طفس" بمحافظة درعا, للمطالبة بإسقاط النظام ورفعوا شعارات من بينها "لا نريد إلا السلاح". يأتي هذا في الوقت الذي تابعت فيه طليعة بعثة المراقبين الدوليين إلي سوريا جولتها في عدد من المدن. حيث زار فريق من المراقبين الدوليين في سوريا. مدينة "دوما" بريف دمشق في إطار المهمة التي يقوم بها حاليا في هذا البلد ..وقام بجولة في المدينة واستمع إلي عدد من المواطنين. وقد زار الفريق أمس مدينتي الرستن وحماة حيث استقبل من قبل المواطنين بهتافات تدعو إلي إسقاط النظام. يشار إلي أن قوات الأمن السورية قامت بشن هجوم واسع فجر اليوم علي مدينة "البوكمال" بمحافظة "دير الزور" الواقعة شرقي البلاد , مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص. .