أسفر الاجتماع الأول للدكتور محمد البرادعي وكيل المؤسسين لحزب جديد يتبني أهداف ومطالب الثورة المصرية عن تشكيل مجموعة مصغرة تضم الدكتور حسام عيسي والسفير شكري فؤاد والكاتب علاء الأسواني تتولي تشكيل لجنة لتسيير أعمال الحزب خلال الفترة الانتقالية لحين إشهاره رسميا وإجراء انتخابات لتشكيل لجانه وأماناته. استقر مؤسسو الحزب في بيان علي تسميته باسم "الدستور" فيما تم اختيار أربعة مؤسسين له هم: الدكتور محمد البرادعي والسفير سيد قاسم المصري والدكتور أحمد حرارة والناشطة الحقوقية راجية عمران. يعقد المشاركون في تأسيس الحزب مؤتمرا موسعا بداية الأسبوع القادم لإعلان البدء في جمع التوكيلات المطلوبة للتقدم للجنة شئون الأحزاب للحصول علي ترخيص رسمي بممارسة نشاطه. وكان الدكتور محمد البرادعي وكيل المؤسسين قد أعلن أن الحزب يقوم علي أيديولوجية مصرية بسيطة وجامعة لكافة فئات الشعب المصري وتتلخص في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". قال البرادعي في الاجتماع الأول للجنة التأسيسية للحزب إن الفكرة ليست جديدة لكن الظروف الحالية فرضت علي مؤسسيه الإقدام علي إقامة بناء سياسي واسع يلبي أحلام شعب "قام بثورة كانت عظيمة لكنها انحرفت بالكامل عن مسارها لأسباب عديدة. قسم منها يتعلق بسوء النية. وقسم آخر ناتج عن جهل" مشيراً إلي أن كل المصريين يشعرون بالحزن لأن ثورتهم انتهت إلي الوضع الذي نعيشه الآن. أكد الدكتور محمد البرادعي أن الحزب مفتوح لكل مصري بصرف النظر عن عقيدته ولونه. محذرا من أن الدخول في متاهات الحديث عن هوية مصر المعروفة والواضحة عبر أكثر من سبعة آلاف سنة من شأنه أن يعطل قدرتنا علي التقدم والتطور. قال البرادعي "قوتنا في وحدتنا وليس في عددنا فقط" مشددا علي أنه ومؤسسي الحزب يحلمون بأن يضم خمسة ملايين مصري في حزب وسطي جامع لا ينافس أحزابا أخري وانما يعمل علي جمع الشمل. كاشفا النقاب عن أن نحو خمسة أحزاب بارزة علي الساحة الآن تريد الاندماج في الحزب الجديد. الذي سيكون وسطياً وديمقراطيا ووطنياً. مفتوحاً لكل مصري ومصرية. وأشار البرادعي إلي رؤيته للحزب كمشروع سياسي يعمل في المدي المتوسط. وهي أن يكون بديلاً جاهزاً يستطيع أن يحكم مصر الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بعد أربع سنوات من خلال التركيز علي الشباب الذين قاموا بالثورة ومن خلال بناء كوادر شبابية تتعلم كيف تمارس عملا سياسياً. عن طريق التدريب والقدرة علي الاتصال بالجماهير والتمويل الذاتي.