* يسأل محمد أيمن - طالب بمدرسة علي مبارك - قليوبية: يحتفل الناس بيوم شم النسيم.. فما أصل هذا الاحتفال؟ ** يجيب الشيخ أحمد زكي أبوطالب - إمام وخطيب مسجد الرحمن بالشرابية: النسيم هو الريح الطيبة وشمة يعني استنشاقه واستنشاق الريح الطيبة ليس له يوم معين حتي يتخذ الناس عيداً ويخرجون فيه إلي الحدائق ويتمتعون بالهواء والمناظر البديعة ويتناولون فيه أطايب الأطعمة وأنواعا خاصة منها لتربطهم بعادات وتقاليد قديمة أصل الاحتفال بهذا اليوم هي الفراعنة كانوا يحتفلون فيه وكانوا يعتقدون ان الخليقة خلقت فيه وبدا احتفالهم عام 2700ق.م وذلك في يوم 27 برمودة وكان من عادتهم في شم النسيم الاستيقاظ مبكرا والذهاب إلي النيل للشرب منه وحمل مائه لغسل أراضي بيوتهم التي يزينون جدرانها بالزهور وكانوا يذهبون إلي الحدائق للنزهة ويأكلون خضر كالملوخية والملانة والخس ويتناولون الأسماك المملحة وكانوا يشمون البصل ويعلقونه علي منازلهم وحول اعناقهم للتبرك وذلك كله خرافة آمنوا بها وحرصوا علي تخليد ذكراها فالاحتفال بهذا اليوم كان معروفا عن الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والأشوريين وكذلك عرفه الرومان والجرمان وكانت له أسماء مختلفة فعند الفراعنة عيد شم النسيم وعند البابليين والأشوريين عيد ذبح الخروف وعند اليهود عيد الفصح وعند الروحان عيد القمر والعند الجرمان عيد "استر" إله الربيع وهناك اعتقدت وأشياء أخري لا نريد التحدث عنها. أما رأي الدين: فلا يجوز الاحتفال بهذا اليوم.. قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "لتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرذراعا بذراع حتي لو دخلوا حجر ضب لد خلتموه" رواه البخاري ومسلم فلابد للرجل المسلم ان يحكم عقله في هذا اليوم ولا يمشي وراء العامة فيهلك هو ومن معه. * يسأل محمود السيد من الإدارة العامة للضرائب: توفي صديقي في حادث إرهابي فهل هو شهيد؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين - من علماء الأزهر: قال الحنفية: الشهيد من قتله أهل الحرب أو أهل البغي أو قطاع الطرق أو اللصوص في منزله ليلا أو نهاراً بأي آله.. مثقل أو محدد أو قتله مسلم ظلما عمدا بمحدد وان كل مقتولاً في المعركة مع العدو أو قتل ظلما أو دفاعا عن النفس أو المال فهو شهيد. وقال الشافعية: الشهيد من قتل في جهاد الكفار أو رفسته دابته فمات أو قتله مسلم باغ. وقال الحنابلة: الشهيد من مات بسبب قتال الكفار أو قتله البغاه والمقتول ظلما شهيد والدليل علي ان "من قتل ظلما شهيد قول الرسول - صلي الله عليه وسلم - من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد" متفق عليه عن أبي هريرة. فهذا الصديق الذي قتله البغاة الظلمة وكان قتله ظلما هو شهيد خاصة انه لا حول له ولا قوة وانه أخذ غدرا وظلما ولا شك في انه من الشهداء ان شاء الله. فنسأل الله ان يسكنه فسيح جناته.