يبذل مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس مجهودات كبيرة مع لجنة تنمية الموارد بالقلعة البيضاء في محاولة جادة لإيجاد حلول فورية لمواجهة الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه خزينة النادي والتي ترتب عنها العديد من المشاكل المباشرة للاعبين والتي يسعي الجهاز الفني لفريق الكرة بقيادة حسن شحاتة مساعي قوية لتهيئتهم نفسياً وحثهم علي التركيز في التدريبات والمباريات والصبر علي تأخر مستحقاتهم المالية لحين انفراج الأزمة. يسعي المهندس رءوف جاسر نائب رئيس الزمالك إلي استقطاب العديد من زملائه أعضاء المجلس واقناعهم بفكرة تقليص الميزانية الخاصة بالانفاق علي فريق الكرة فضلاً عن ضرورة النزول بالسقف المالي للتعاقدات الجديدة لعدم تأجيج مشاعر المصريين واللاعبين الصغار. علمت "المساء الرياضي" أن هناك حالة من الصدام الخفي وغير المعلن بين ممدوح عباس رئيس الزمالك ونائبه بسبب إصرار الأول علي تدعيم النجوم والتعاقد معهم بأية مبالغ مالية حتي لو أنفق آخر مليم في خزينة النادي اعتقاداً منه أن "التكويش" علي النجوم في جميع أندية الممتاز يمثل الطريق المختصر لعودة شمس البطولات لقلعة الزمالك ويمثل هذا الأمر جوهر الخلاف الحقيقي بين عباس وجاسر الذي أعلن صراحة في أكثر من مناسبة داخل مجلس الإدارة وخارجه ضرورة تخفيض عقود اللاعبين وعدم الانسياق وراء الصراعات المجموعة علي خطف النجوم خلال فترة الانتقالات الشتوية والصيفية والتي يشعلها وكلاء اللاعبين من أجل مصالحهم الخاصة فقط وليست الأندية. علمت "المساء" أن الاتجاه الذي يسوق له روؤف جاسر منذ عودة المجلس العباسي لقيادة الزمالك إعطاء الفرصة لأبناء النادي من النجوم الشباب الذين لديهم طموح اللعب ضمن صفوف الفريق الاول وهو ما يرفضه بعض أعضاء المجلس أيضاً بحجة الاحتراف والتحول من أندية الهواية إلي شركات اندية المحترفين. مما يوفر المبالغ الطائلة لخزينة الزمالك ويعطي الفرصة كاملة لابناء القافلة البيضاء لينالوا حظهم في الممتاز والبطولات الافريقية وهو ما ينادي به جاسر وزملائه بالمجلس ويقابله رفض علي طول الخط من جبهة الرئيس لتصبح المشكلة عرض مستمر تبحث عن حلول فورية من مجلس الزمالك الذي تفرغ بعض أعضائه للانقسامات والمشاكل المستمرة بعيدا عن مصالح النادي التي تمثل آخر ما يشغل بال المجلس الابيض ولك الله يا زمالك.