سيطرت حالة من الانقسام الشديد وغير المتوقع داخل مجلس إدارة نادي الزمالك بسبب العقود المالية المبالغ فيها لبعض نجوم فريق الكرة بالنادي والتي تمثل صراعاً دائماً ومستمراً في رأس مجلس عباس والذي يحاول بعض أعضائه التصدي لظاهرة الأرقام الفلكية للعقود والنزول بالسقف المالي لعدم استفزاز معنويات الأسر المصرية التي تعاني مالياً وكذلك الأندية التي تعتصر من الأزمات المستمرة والتي تهددها بالافلاس لعدم الوفاء بالالتزامات المالية لعقود الفرق. فرضت الأزمة المالية نفسها بقوة علي مجلس الزمالك برئاسة ممدوح عباس الذي يبذل مجهودات غير عادية لتعديل المسار الإداري والمالي للقلعة البيضاء والدفع به للأفضل لكن جاءت كل الظروف علي غير هوي ورغبة رئيس القلعة البيضاء بسبب الأزمات المتلاحقة ومن جميع الاتجاهات من جراء توقف النشاط الكروي وتعطيل عمل لجنة البث الفضائي وضياع حلم الأندية في الحصول علي حصص البث لتحسين أوضاعها المالية لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. ووسط هذه الأجواء المتوترة والمحمومة في المنظومة الإدارية للزمالك بسبب تضاؤل فرص تنمية الموارد وتعديل الخريطة المالية بالنادي يحاول رؤوف جاسر نائب رئيس الزمالك اقناع ممدوح عباس وزملائه بالمجلس في اتباع سيايسة "التقشف" وتقليل الانفاق المالي للوفاء بالالتزامات المالية للأجهزة الفنية في كل اللعبات الرياضية فردية وجماعية للخروج من النفق المظلم لانقاذ مسيرة الزمالك من الانهيار. علمت "المساء" أن هناك تياراً معارضاً وبشدة لرأي المهندس رؤوف جاسر الخاص باتباع سياسة تقليل الانفاق المالي والتي سيتقدمها حتمية وضرورة النزول بالسقف المالي لعقود لاعبي فريق الكرة وغلق ملف المبالغ الفلكية والمستفذة للأسر المصرية البسيطة. يحاول جاسر انهاء بعض التعاقدات الجديدة الخاصة ببعض المحلات الموجودة بسور الزمالك لأحد الشركات الاستثمارية وأحد البنوك الكبري لتوفير احتياجات النادي المالية لحد رواتب العاملين والمدربين واللاعبين أيضاً أولاً في انقاذ المجلس من مطرقة المطالب الفئوية التي تصاعدت أصواتها في الآوانة الأخيرة بالنادي.