مواقع التواصل الاجتماعي علي الإنترنت.. شغلت عقول الكثير خاصة الشباب من الجنسين.. وأجبرتهم علي الجلوس لساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر.من خلال هذا التواصل ظهرت مشكلات عديدة أفرزت حكايات وقصصاً غريبة وعجيبة.. علاقات حب وعشق وجنس ونصب واحتيال.. نستعرض بعضاً منها لتكون عبرة للجميع. تلاطمت بها الأيام منذ نعومة أظافرها فقد عاشت مع أختها الصغري في بيت لم يعرف النور "الأب" تاجر خضار علي قده و"الأم" جاهلة لا تعرف القراءة ولا الكتابة وتساعد الزوج في مصاريف البيت من أرباح عملها دلاله في البيوت تبيع كل شيء وأي شيء في سبيل الحصول علي المال الذي يكفي بالكاد ونفقات بناتها. والزوج دائما غائب عنها فقد كان متزوجاً من أخري. وكانت الحياة بالنسبة للأسرة أشبه بالظلام والعراك. بين "الأب" و"الأم". نشأت الفتاتتان في أسرة مفككة بإحدي محافظات "الدلتا" ولم يستكملا تعليمهما فالكبري حصلت علي الثانوية العامة والأخري الاعدادية بالعافية بسبب المشاكل المستمرة بين الأب والأم. وراحت الفتاتان رغم صغر سنهما يبحثان عن عمل لمساعدة "الأم" المريضة و"الأب" الذي انفصل عن "الأم" وتركها وابنتيها يصارعن الحياة والمرض. وكلما وجدت الفتاتان عملاً وجدا معه الطمع فيهما وبعد عام فشلت فيه مساعيهما للحصول علي أي عمل قررا الذهاب إلي مصر بعد وفاة والدتهما والبحث عن عمل. وأخيراً استقرت بفكر "الكبري" ان تعمل مضيفة بإحدي الكافتيريات والبارات بالمهندسين وكان شرط صاحب العمل ان يكون لها زبائن. واستطاعت بأنوثتها ان تنشيء علاقات مع بعض الزبائن الاغنياء والتجار وكانت الاخت "الصغري" التي لم يتجاوز عمرها 26 عاما تقيم في البيت واشترت "الكبري" جهاز كمبيوتر لكي تستطيع ان تستقطب الزبائن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالفعل أنشأت لها صفحة وعرضت فيها طلباتها للراغبين في المتعة الاتصال بها وكانت الرسائل كثيرة. وبالفعل بدأت تتواعد معهم في مكان عملها وزاد الطلب عليها وكان صاحب المحل سعيداً بهذا الكم الهائل من الزبائن وقررت ان تأخذ أختها للعمل معها والتي كانت ترفض العمل في هذا المجال ولكنها تحت ضغط أختها وافقت. مرت الأيام وارتبطت الفتاة الكبري برجل أعمال وتزوجته عرفياً ولكنها اكتشفت أنه قواد وأغراها بأنه سوف يغدق عليها بالاموال وانه السبيل الاسهل لها لتحقيق أحلام الثراء رفضت في البداية وتحت الحاجة والضغط عليها وافقت وكان يمتلك شقة مفروشة بإحدي المدن الجديدة. وبدأت الفتاة والقواد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي جذب الفتيات والساقطات والزبائن الراغبين في المتعة الحرام لقضاء سهرات المتعة والفرفشة وكانت الأخت الصغري ترفض السير في هذا الطريق وتركت العمل مع أختها واختارت ان تعمل في احد معارض الموبيليا بعد ان أحبها صاحب المعرض والذي يكبرها بأربعين عاماً ولكنها فضلت الارتباط والزواج به والبعد عن طريق اختها التي كانت تلاحقها كي تعمل معها وهددتها بأنها سوف تخبر زوجها صاحب المعرض بأنها سيئة السمعة. وكانت الاخت الصغري في حيرة ماذا تفعل ولكنها قررت التخلص من أختها وذهبت إلي قسم الشرطة التابع لها سكن زوج اختها "القواد" وأبلغت بكل التفاصيل التي ساعدت الشرطة في القبض علي شبكة الدعارة التي كانت تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلي الرذيلة والزج بعضواتها خلف القضبان.