بعد أن عرض رؤيته المستقبلية لتطوير التعليم والبحث العلمي أمام لجنة التعليم بمجلس الشعب.. يستعد د.أحمد زويل لإطلاق ثورته العلمية لإنقاذ التعليم في مصر.. بجانب مشروعه الكبير وهو مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. الذي أكد أكثر من مرة أنه مشروع قومي لنهضة مصر ووضعها علي الخريطة العالمية. العالم الكبير.. أكد أن لديه منظومة متكاملة لتطوير التعليم وتحديث البحث العلمي بدءاً من رياض الأطفال وحتي ما بعد الحصول علي الدكتوراة.. وهذه المنظومة تتضمن التركيز علي إنشاء المعامل الحديثة بكافة المدارس باستخدام أحدث التكنولوجيات وهي نظم الاتصال والمعلومات حتي يمكن لأكثر من مرة في عدة محافظات القيام بتجارب موحدة في موضوع معين. أيضاً تشتمل المنظومة التركيز علي تدريس اللغات الأجنبية بجانب اللغة الأم وهي اللغة العربية حتي يستطيع الخريج التفاهم مع الشعوب الأخري دون وسيط.. بالإضافة إلي إلغاء ما يسمي بالحفظ والتلقين في شرح الدروس.. وهو المتبع حالياً. قال العالم الكبير في حواره السريع مع "المساء" أثناء زيارته لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ولقائه مع المسئولين بهما.. إن قضية التعليم هي قضية مصر الأولي.. ومن ثم لابد أن يتعامل معها الجميع علي أنها القضية الأساسية.. لأنه بدون تعليم وبحث علمي متقدم لن تنهض البلاد اقتصادياً أو تكنولوجياً.. أو حتي عسكرياً. أضاف أنه أكد خلال لقائه الأخير مع أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشعب علي ضرورة وضع القضية التعليمية في المرتبة الأولي من الأولويات وكذلك البحث العلمي.. موضحاً أن مصر قادرة علي تحقيق أي شيء مستشهداً بالحضارة الفرعونية والإسلامية. وحول ميزانية التعليم والبحث العلمي.. قال د.زويل إن الميزانية الحالية التي تتراوح بين 0.2 إلي 0.5% من الموازنة العامة للدولة.. لا تليق أبداً ببلد عظيم مثل مصر يريد أن يصنع أجيالاً للانطلاق نحو التقدم.. ولذلك لابد من زيادة هذه الموازنة مستقبلاً لتصل إلي 5% من الموازنة حتي تستطيع مصر أن تحتل مركزاً مرموقاً في العالم الحديث. أكد أن مصر لديها موارد بشرية عظيمة.. ومن ثم لابد أن نستغل هذه الموارد لصالح التنمية.. فقط لا ينقصنا سوي التمويل.. ولذلك نطالب من يستطيع التبرع للمشروعات العلمية أن يتقدم الصفوف.. لأن الاستثمار في التعليم هو استثمار للمستقبل. وبالنسبة لمشروعه في مدينة 6 أكتوبر.. قال إنه مشروع قومي للتكنولوجيا الحديثة. وإن شاء الله سيكون نقلة حضارية كبيرة لأننا نبدأ مما انتهي الآخرون. بحيث ستكون أبحاثنا وتجاربنا علي مستوي عالمي ولصالح البحث العلمي المصري. أوضح أنه يكافح من أجل مشروعه منذ أكثر من 12 عاماً وبعد عدة محاولات تم وضع حجر أساسه في عام 2000 بعد اتصالات مع النظام السابق.. لكن إصرار هذا النظام علي تسييس المشروع أدي إلي تأخره حتي قامت الثورة وأنقذت هذا المشروع القومي الكبير. وحول أهمية هذا المشروع ومدي تعاونه مع الجامعات ومراكز البحوث القائمة.. قال د.زويل: بالطبع سيكون هناك تعاون بين مدينة العلوم والتكنولوجيا والقاعدة العريضة في الجامعات ومراكز البحوث.. لأن الهدف هو تخريج علماء يشرفون مصر في كل أنحاء العالم.. وليس موظفين. وحول المكاسب التي يحصل عليها من وراء ذلك قال د.زويل: إن دوري لا يتعدي رئيس مجلس الأمناء ولا أتقاضي مليماً واحداً من وراء عملي في المشروع.. لكن المكسب الحقيقي الذي سأشعر به هو أن المشروع ينمو يوماً بعد يوم بفضل تبرعات وجهد كل المصريين.