أكد الدكتور طاهر مختار عضو مجلس نقابة أطباء الإسكندرية أنه لا يخفي علي أحد الجور الكبير الذي تمارسه النقابة العامة للأطباء علي النقابات الفرعية. فهناك قصة تدعو للتعجب عن مقر مواز يدعي نقابة أطباء مصر مقر الإسكندرية أو الدلتا يديره أطباء غير منتخبين نقابيا في الإسكندرية اتفاقا علي انتخابات النقابة التي اعطت لأطباء كل محافظة الحق في انتخاب ممثليهم النقابيين وترسيخا لمركزية القرار للنقابة العامة التي تلف أذرعها الاخطبوطية حول الحركة النقابية للأطباء بكل ما أوتت من قوة وتعمل علي تنفيذ رؤيتها الأحادية للعمل النقابي حتي لو عارضها عموم الأطباء وحتي لو عارضها أغلبية مجالس النقابات الفرعية. أضاف ان هناك أمورا مفجعة أخري مثل التضييق ومنافسة بعض النقابات الفرعية في العمل الخدمي المقدم للأطباء. وهي المنافسة التي تؤدي بكل تأكيد الي خسارة النقابات الفرعية لعدم امتلاكها الموارد التي تمكنها من منافسة النقابة العامة. فتسحق النقابات الفرعية التي يمتلك البعض منها حتي مقاراتها ولا تملك ثمن هذه المقارات تحت رحي البحث عن الموارد والمنافسة غير العادلة مع النقابة العامة التي يجب ان تكون العلاقة بينها وبين النقابات الفرعية علاقة تعاون لا تنافس. وعلاقة رسم سياسات عامة لا تنفيذية في المحافظات لتستعرض علي النقابات الفرعية في معارك وهمية ليست لصالح الأطباء. حتي لو قدمت الخدمة للأطباء بسعر أقل أو تنظيم أفضل من النقابات الفرعية. فالنقابات ليست مشاريع تجارية. ولا يقتصر دورها علي العمل الخدمي الذي تحاول النقابة العامة ان تستعرض فيه قدراتها الهائلة: إنما هي صوت الأطباء. الباحث عن حقوقهم والداعم لحقوق مهنتهم. ولن تستطيع النقابات الفرعية القيام بها الدور الحقوقي المنوط بها وهي تقف مكتوفة الأيدي أمام القهر الذي تمارسه عليها النقابة العامة. ولن تستطيع النقابات الفرعية دعم التوجه المدافع عن حقوق الأطباء ومواردها مخنوقة بأيدي النقابة العامة للأطباء. ما يحدث حتي لو كان سببا في تراكم الملايين في حسابات النقابة العامة. فهو يؤدي في الآن ذاته الي تراكم الديون علي النقابات الفرعية. التي أصبحت الآن النقابة العامة تحاول ان تسلبها قراراتها أيضا. ما حدث في مؤتمر النقابات الفرعية الأول الذي عقد في مارس الماضي يعد صورة من أبرز صور محاولات النقابة العامة للأطباء الهيمنة علي النقابات الفرعية أيضا من حيث فرض الرأي بكل السبل. فقد ناقشت ورش العمل في المؤتمر العديد من القوانين ومشاريع القوانين. والكثير من الأمور المنظمة لمهنة الطب والعمل النقابي للأطباء. وقد خرجت كل ورشة عمل بتوصيات بعضها مخالف لتصور النقابة العامة. وبدلا من يخرج المؤتمر بهذه التوصيات التي استقرت عليها ورش العمل. نفاجأ بالنقابة العامة تنشر توصيات المؤتمر التي تتضمن تصوراتها هي لا التصورات التي خرجت بها ورش العمل للنقابات الفرعية!! وعندما اعترضت النقابات الفرعية علي هذه التوصيات في الجلسة الختامية. قال مسئولو النقابة العامة اذا لا توصيات من ورش العمل!! وكان النقابات الفرعية وآراء مجالس نقاباتها فراغ!! وكأن المشقة التي تحملوها في السفر والنقاش. والتفرغ تتساوي بالعدم!