قالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الاممالمتحدة سوزان رايس ان أعمال العنف المتفرقة التي تقع في شتي انحاء سوريا برغم وقف إطلاق النار الذي مضي عليه اربعة أيام تلقي ظلالا من الشك علي خطط الأممالمتحدة لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين. ووصلت مجموعة صغيرة من المراقبين الي دمشق الاحد الماضي بعد يوم من تصريح مجلس الأمن الدولي بنشر قرابة 30 مراقبا بصفة أولية في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار في الصراع الذي مضي عليه 13 شهرا. وينبغي ان يصدر المجلس قرارا ثانيا يزيد العدد إلي 250 كما طلب مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي عنان صاحب خطة وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس. وقالت رايس التي ترأس مجلس الامن لشهر ابريل ان الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن استمرار أعمال العنف المتفرقة في شتي انحاء سوريا واشتداد العنف علي ما يبدو في مدن مثل حمص في الايام الاخيرة..واضافت في تصريحات للصحفيين هذا غير مقبول بالمرة. ومضت قائلة اذا استمر العنف ولم يصمد وقف اطلاق النار او بالاحري وقف العنف... فسيشكك هذا في مدي صواب قال محققون من الأممالمتحدة في مجال حقوق الانسان انهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف اطلاق النار وايضا قيام المسلحين المعارضين باعدام بعض الجنود الذين امسكوا بهم لكن مستوي العنف تراجع بوجه عام. وقال فريق المحققين الذي يرأسه البرازيلي باولو بنهيرو انه يأمل في صمود الهدنة التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي عنان الأسبوع الماضي وأن تساعد في انهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي وثقها الفريق خلال الشهور الستة المنصرمة..لكن لجنة التحقيق بشأن سوريا والتي يستمر تفويضها حتي سبتمبر قالت مجددا ان مرتكبي الأعمال الوحشية يجب ان يواجهوا العدالة ذات يوم.. وأقرت اللجنة المدعومة من الاممالمتحدة بأن مستويات العنف تراجعت بوجه عام في بعض المناطق لكنها قالت انها تشعر بقلق بالغ بشأن روايات عن عدد من الحوادث منذ الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي. أضافت ان هذه الحوادث شملت قصف القوات الحكومية لحي الخالدية ومناطق أخري في حمص واستخدام اسلحة ثقيلة مثل الرشاشات الثقيلة في مناطق اخري منها ادلب وبعض ضواحي دمشق. وقال فريق التحقيق دون الخوض في التفاصيل تشعر اللجنة ايضا بالقلق من تقارير عن اعتقالات جديدة خاصة في حماة وحلب . ولم يسمح للفريق الذي يرفع تقاريره إلي مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف بدخول سوريا. لكن الفريق اجري مقابلات واتصالات مع مئات اللاجئين والشهود في سوريا وخارجها واطلع علي تسجيلات مصورة وصور وبعض الوثائق الحكومية. قال الفريق واصلت اللجنة ايضا تلقي تقارير عن انتهاكات لحقوق الانسان ارتكبتها جماعات مسلحة مناهضة للحكومة شاركت في القتال ضد الجيش السوري... بعد وقف اطلاق النار منها اعدام جنود امسكوا بهم خلال مواجهات مسلحة