قالت المعارضة السورية إن ثلاثين قتيلا علي الاقل سقطوا بنيران الأمن السوري في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأممالمتحدة. وترافق هذا مع قصف عنيف لحمص من قبل القوات النظامية التي اشتبكت مع منشقين في محافظة حلب قبيل وصول المراقبين الدوليين لدمشق مساء الليلة الماضية . وتأتي أعمال العنف بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي علي التفويض بنشر فريق طليعي من ثلاثين عسكريا غير مسلحين لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي تمهيدا لنشر بعثة كاملة. أوضحت لجان التنسيق المحلية أن معظم القتلي سقطوا في محافظة حمص وحدها بفعل القصف العنيف والمتواصل لليوم الثاني علي التوالي والذي أدي أيضا إلي هدم عدد من المنازل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف هاون سقطت علي حيي الخالدية والبياضة منذ الساعات الاولي من الصباح.. وأشار إلي أن القصف تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي.و أضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن ومنشقين عن الجيش في ضواحي محافظة حلب. وتابع المرصد أنه تمت مهاجمة مركز الشرطة في المدينة بقنابل عدة.و كما قصفت القوات النظامية أحياء حمص القديمة والقرابيص وجورة الشياح مع تحليق للطيران وسحب الدخان تملأ سماء حمص. كما قصفت قوات الجيش حي الوعر بمعدل عشر قذائف هاون في الدقيقة الواحدة.و أفاد ناشطون باقتحام الأمن دير الزور وشن حملة اعتقالات شملت عشرات الناشطين بعد مداهمة منازلهم. تأتي هذه التطورات الميدانية مع استمرار المظاهرات في كل من إدلب ودرعا وحماة.و في غضون ذلك أعلنت الأممالمتحدة أمس أن مليون شخص علي الأقل نزحوا إلي داخل سوريا منذ بداية الثورة .