أثلج قرار استبعاد "عمر سليمان" أو مبارك الثاني من سباق الرئاسة قلوب ملايين المصريين وتنفسوا الصعداء وعاد الأمل إليهم من جديد في استكمال مسيرة ثورتهم واستردوا جانباً من الثقة المفقودة وسط هذا الزخم والهجمة الإعلامية الضخمة التي يدعمها فلول النظام السابق. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة "لماذا قبلت اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الرئاسة أوراق عمر بيه سليمان ناقصة التوكيلات من البداية ولماذا استبعدوه الآن؟.. كافة القوي السياسية وجموع الشعب أعلنوا رفضهم محاولات "مبارك الثاني" الطعن في قرار اللجنة والعودة من جديد لحلبة المنافسة واستكمال بقية التوكيلات بعد أن ترددت أنباء عن تورط سليمان وبطانته من النظام السابق في تزوير بعض التوكيلات وانتزاع أخري بالقوة والقهر. ولو نجح سليمان بألاعيبه وطرقه الملتوية وهذا أمر وارد في بلد العجائب وعاد من جديد فسيكون للشعب المصري القول الفصل في لفظه وإبعاده كما أقصي الفلول والمرتزقة في انتخابات الشعب والشوري. المصريون الشرفاء اعتبروا أن مجرد ترشحه إهانة للثورة ومحاولة لإنتاج نظام المخلوع ومن يزايد علي الشعب سيكون هو الخاسر في كل الأحوال. شعب مصر بكافة أطيافه أعلنها من ميدان التحرير أنه يرفض تسلل الفلول لساحة الملعب السياسي والاصطياد في الماء العكر وتقسيم ما بقي من تركة مبارك.. يرفض موسي "وزير خارجية مبارك" الذي ادعي أنه يمتلك عصا سحرية وتدابير للخروج من أزمة مصر الراهنة.. يرفض شفيق "وزير ورئيس وزراء المخلوع" والمساند الاستراتيجي لسليمان. وبالطبع يرفض "مبارك الثاني" الذي يحظي بتأييد منقطع النظير من أعداء الثورة وفلول المخلوع ويقولون إنه "رجل المرحلة" ويمتلك "خاتم سليمان" الذي سيمكنه من قيادة دفة الوطن نحو الأمان والاستقرار! مصر الثورة لا تريد أحداً من الماضي.. مصر تتطلع إلي التغيير الحقيقي وإلي أصحاب البرامج النهضوية التي تحقق للوطن حريته وكرامته.