أبو الفتوح يراهن علي الشعب في إقصاء سليمان.. وسليمان يراهن علي أصحاب المصالح في عودة النظام السابق. «هذا الشعب لايجيد ثقافة الديمقراطية.. وعلى المعارضة إن كان هناك معارضة أن تقبل التغيير الذى سنراه.. وهذا الشعب غير مؤهل الديمقراطية بعد». كلمات نطق بها مرشح الفلول ونائب الرئيس السابق عمر سليمان ولم يعيها الشعب آنذاك.. فهل يتذكرها اليوم؟ كان «سليمان» ومازال ينظر الى الشعب المصرى على أنه غير مؤهل لممارسة حقة الديمقراطى والتعبير عن رأيه السياسى، وهى طبيعته الذى يصفها البعض بالصرامة وأنه مستخدم جيد لأسلوب المخابرات فى التعامل مع المصريين، والسؤال.. لماذا يترشح عمر سليمان الأن للرئاسة فى ظل نظام ثورى وديمقراطى يختار فيه الشعب رئيسه؟ - هل ستعود مصر إلي ماقبل 25 يناير؟ طبيعة عمر سليمان المخابراتية وأسلوبه فى التعامل مع الداخل والخارج، تعامله مع القوى السياسية أثناء ممارسته لمهام نائب الرئيس المخلوع، زيارته للرئيس المخلوع قبل ترشحه للرئاسة شواهد تؤكد عودة القمع الأمنى في حال فوز سليمان بالرئاسة. فلول النظام السابق وأصحاب المصالح يساندون لواء المخابرات بكل قوة من أجل عودته إلى سدة الحكم فهو انتاج للنظام السابق يحلم به الجميع.. «مجلس عسكرى» يرغب فى بقاء آمن بعد أن كان يبحث عن خروج آمن.. «فلول» لم يتم إكتشافهم بعد يتوارون قليلا انتظاراً للظهور مجدداً على الساحة.. رؤوس النظام السابق فى السجون حاليا قد يدفعون الغالى والنفيس من أجل مجىء سليمان للرئاسة، أخيراً مواطنون كان يشعرون بوضعهم فى ظل نظام كان يعتمد على الوساطة والمحسوبية وبقاء الأقوى. كل ذلك ظهر جلياً فى توكيلات تم تحريرها لسليمان لم يتم رؤيتها إلا داخل مقر اللجنة العليا للرئاسة وكأنها سريه للغاية.. تم تحريرها باستخدام كل الطرق والسبل من أجل جمع ال 30ألف توكيل المطلوبه للترشح. أما سليمان فقد لجأ لأسلوب المناورة الذي استخدمه رئيسه السابق عندما استدر عطف الشعب قائلاً:«لم أكن لأنتوى الترشح» معلنناً عدم ترشحه للرئاسة لأن الوطن ليس له كبير الأن، وأن الترشح يحتاج لمتظلبات إدارية ومالية لا يقوى عليها.. كلمات مالبس أن سمعها أنصار النظام السابق إلا وخرجوا من صوب وحدب إلى ميدان التضليل «العباسية سابقا» يعبرون عن مطالبتهم لسليمان أن يضحى من أجل الوطن ويقنعوه بأنه الوحيد القادر على انتشال مصر مما هيا فيه.. وبعدها أعلن سليمان أنه سوف يترشح إذا اكتملت توكيلاته يوم غد السبت استجابة لمحبيه، واليوم يدخل سليمان صراع الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. وكذلك توكيلاته. بينما ظهر رفض شعبى ممن ضحوا بأرواحهم ودمائهم لحرية هذا البلد، فى كلمات قليلة دونها الكتور عبد المنعم أبو الفتوح «الثورة ستواجه أعدائها بوضوح ونائب مبارك لن يسمح له الشعب بأن يصل إلى منصب.. معا سنواجهه وغداً القانوان سيحاسبه» راهن أبوالفتوح على الشعب.. هل يخذله الشعب أم سيقف مجددا مدافعاً عن ثورته وحريته وديمقراطيته التى يحلم بها؟.