سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإذاعي القدير كامل البيطار عضو مجلس الزمالك الأسبق: البرامج الرياضية.. تحرق الدم..!! المقدمون النجوم يقعون في أخطاء مهنية.. ولقب "مذيع" لا ينطبق عليهم
كامل البيطار.. صوت تسمعه ولا تستطيع أن تنساه.. لأنه يترك بصمة في خيال أي مستمع.. وهو صاحب مدرسة في الأسلوب والإلقاء الرصين والجرأة.. قدم برامج ناجحة يتذكرها الكثيرون.. ارتبط بالرياضة والرياضيين بانضمامه لنادي الزمالك منذ نصف قرن من الزمان.. وكان عضوا أكثر من مرة في مجلس إدارة النادي.. وهو صاحب مواقف جريئة كثيرة.. باختصار هو أستاذ في الإعلام وخبير في الإدارة الرياضية.. التقت معه "خارج الملعب" ودار معه الحوار حول الإعلام الرياضي بكل أنواعه.. وحول الزمالك.. فماذا قال؟! فهناك من يراه - الإعلام الرياضي - دون المستوي وأدي إلي زيادة التعصب وكثرة المشاكل في الملاعب والمدرجات ويوجد من يبدي إعجابه ويثني عليه.. وقد التقت "خارج الملعب" مع الإذاعي القدير كامل البيطار صاحب الباع الكبير في الإعلام والرياضة معاً. فهو صاحب برامج كثيرة لا تنسي بعضها لايزال مستمراً. وكان عضوا نشطاً ومؤثرا في إدارة مجلس الزمالك سابقا.. وقد اجرينا معه الحوار التالي: * كيف تري الإعلام الرياضي حالياً؟ - مهنة الإعلام تهدف إلي تسليط الضوء علي الايجابيات والسلبيات وما أراه وأسمعه وأقرأه أن التركيز فقط علي السلبيات. وتبرز بشكل شخصي وليس بموضوعية. وبعضهم من مقدمي البرامج يصر علي أن "يزعق" وهو علي الهواء. وقد سألت احدهم لماذا تصرخ وتزعق فرد عليًّ "أصل بأتكلم من قلبي" فقلت له هذا خطأ مهني ويعد تهريجا. فالمذيع يجب أن يتكلم من عقله وقلبه وضميره الحي وليس بهذه الطريقة التي أراها الآن.. وأغلب النجوم من المقدمين لا ينطبق عليه لقب "مذيع". * وماذا أيضا؟ - انتشرت ظاهرة غريبة.. وهي أن الكثيرين يتكلمون في السياسة وخباياها وفي أشياء لا علاقة لها بالرياضة علي الاطلاق. وقد يكون الحديث عن السياسة مقبولا لو هناك صلة بأمر رياضي ما. وأتعجب من المقدمين الذين يتكلمون بألفاظ غريبة مع رفع الحاجب وشوية التمثيل. وأؤكد أن للبرامج السياسية أهلها والاقتصادية كذلك وبالتالي الرياضة لها ناسها. ومن غير المقبول أن يكون المذيع لكل شيء علي وجه أرض. فهذا غير مقنع والتخصص مهم. * ما تشاهده من برامج رياضية؟ - أشاهدها بالصدفة غالباً. وهي أحيانا تحرق دمي. لأنني فاهم أشعر بأن المكالمات والمداخلات مؤجرة وتأتي في توقيت معين. والمؤسف أن هناك من يهاجم ثورة 25 يناير ويوجد من يركب الموجة بلا مناسبة. وانا بالمناسبة سعيد بالثورة واعتبر نفسي شابا فوق السبعين وعموما كل البرامج متشابهة في المضمون بسرد مجموعة أخبار ثم استضافة أحد الضيوف وهكذا يومياً. * أليس هناك من يعجبك من مقدمي البرامج؟ - يوجد ثلاثة أو أربعة جيدين.. ويبرز حاليا محمد شبانة فهو صاحب صوت وشكل ومجتهد وعليه أن يخرج من الاستديو قليلا لتكون التقارير أكثر حرفية وواقعية. * ما هي مقومات المذيع الناجح - الصوت الجيد.. والكاريزما.. والشكل الحسن.. والثقافة العامة.. ومعرفة الاصول الاساسية. * وأهمها متي تسأل ومتي تسكت وأدرك أن كثيرين من الحالين لا يوجد لديهم هذه المقومات وسيسقطون بسهوله في الثقافة العامة. * وكيف نضبط مسار الاعلام المرئ الرياضي؟ - بإستبعاد الغالبية العظمي منهم رغم نجوميتهم والاستعانة بنجوم صغيرة ليس شرطا من كرة القدم وحدها وللأسف هذا صعبا لأن أصحاب القنوات وهم رأسمالية لايهمه سوي النجوم الذين يثيرون الجدل. * قناة الزمالك اقتربت من الظهور.. أين انت منها؟ - أنا حاليا بعيد عن نادي الزمالك ولم يطلب أحد مشورتي علما بأنني لدي أفكار كثيرة. وأمامي 15 فكرة برنامج ستكون مناسبة لهذه القناة وأتحدي بها الاخرين وأحمد الله ان برامجي القديمة لاتزال ناجحة ويعرفها الجميع منها اغاني وعجباني وبدأت معي في ابريل 1971 ودعوة علي السحور في رمضان من عام 1977 والرياضة العربية في اسبوع من عام .1986 * ماذا عن الإعلام المكتوب؟ - ازداد انفلاتاً .. وصار البعض يقلد المنفلتين من الاعلام المرئي والامر يخضع لانتماء الكابتن ولكن يوجد نقاد علي مستوي عال من الاسلوب الحسن والعرض المتميز والفكرة الرصينة ووهم معروفون بالاسم. * والإعلام المسموع؟ - تهمني إذاعة الشباب والرياضة.. وأقول أنها لابد ان تخلع الثوب القديم الذي تسير به منذ فترة طويلة جداً واعتقد أن رئيسها عمر عبدالخالق قادر علي تغيير هذا الثوب. * ماذا تقول عن الزمالك الآن؟ - صار مثل أي يوم.. اليوم كما الأمس مثل الغد.. مشاكله واحدة .. والادارة تعاني باستمرار. * متي ارتبطت بالزمالك؟ - منذ عام 1962 وحصلت علي العضوية الفخرية أولاً من الراحل العظيم حلمي زامورا وفي العام التالي صممت علي أن أكون عضوا عاملا وكان الاشتراك بخمسة جنيهات وزامورا كنت أعشقه علماً بأنني كنت أعارضه بشدة وقت كنت في مجلس ادارة الزمالك معه. والزمالك لمن لا يعرف كان المكان المفضل لرجال الفن والأدب في مصر سواء الزملكاوية أو الأهلوية والزمالك تاريخ عظيم. * هل توافق علي ايقاف النشاط الرياضي حالياً؟ - لا .. انها مصيبة لكل الأندية والمنتخبات خصوصا اننا مقبلون بعد ثلاث شهور علي المشاركة في الدوررة الاولمبية بلندن فضلا عن حلمنا في الوصول لمونديال البرازيل .2014 * ظاهرة الألتراس كيف تراها؟ - أمر رائع لو لم يخرج أصحابها عن أهدافها الحقيقية وكنت معهم في بداية تأسيس الوايت نايتس أما الشماريخ والهتافات العدائية فهي مرفوضة شكلا وموضوعا والروعة ظهرت في مئوية الزمالك وقد شاهدت ضيوفنا من اتليتكو مدريد مذهولين من جمال التابلوهات الرائعة التي كان يقدمها الألتراس الزملكاوية وهذا هو ما نريده ووليس ما نشاهده الآن.