ان ما يحدث في مجلس الشعب الآن يدل علي أن اعضاء المجلس من حزب الأغلبية لا يهمهم إلا مصلحة فصيل واحد علي حساب مصر.. فمنذ ان جلس النواب في مجلس الشعب لم نر منهم إلا تصفية حسابات اكتملت صورتها بالقانون المزعوم والذي سوف يبطل بالطعن عليه دستورياً. لم نر هؤلاء النواب اهتزوا وانخلعوا من فوق مقاعدهم منذ اعلان فتح باب الترشح وتقدم المرشحين. ولم نسمع ان هؤلاء ذيول النظام السابق مثلما حدث عندما أعلن عمر سليمان عن قبوله الترشح. لقد سبق وان اعلن عمر سليمان عن ترشحه. ولم نسمع هذا الهذيان المحموم ثم اصدر بيانا بأنه لن يترشح بسبب ما يطفو علي السطح من مهاترات. لكن السؤال البرئ الذي نوجهه هنا.. ما هو المتغير الجديد الذي قلب الأوضاع رأساً علي عقب لنسمع بذاءات من بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية ومنهم من كنا نحترمه ونقدره إلا أننا بعد ما استمعنا مؤخرا لعباراتهم المحمومة سقطوا من انظارنا؟ بما أن هناك من لن يجيب علي تساؤلي الذي طرحته: ما هو الجديد بعد اعلان عمر سليمان خوض انتخابات الرئاسة؟ اقول ببساطة شديدة هو هذا الخروج الشعبي للمطالبة بترشح سليمان. هذا هو ما اعلنه السادة مرشحو الرئاسة وافزعهم بل ادخل الرعب في قلوبهم.. ليس فقط التيار الإسلامي بل أيضا حركات 6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير وانصار البرادعي المرفوض من جموع الشعب المصري وحركة كفاية وعدد من التيارات الليبرالية. هؤلاء الأخوة الأعداء "علي حد قول الفيلم الروسي" اجتمعوا علي قلب رجل واحد هو التكتل للإقصاء والهجوم علي شخص عمر سليمان. اننا نشكر اللواء عمر سليمان علي قبوله الترشح حتي تسقط باقي الأقنعة عن كافة الوجوه الزائفة لنري ونسمع العجب من الهجوم علي القوات المسلحة ومجلسه الوطني الشريف الذي لا يباع ولا يشتري. ولن يستطيع الاقزام النيل من عظمة ووطنية جيش مصر ومجلسها المحترم. اقول لهم ان الله سوف يرد كيدكم جميعا ويرد كيد أعداء مصر في الداخل والخارج في نحوركم جميعا وسيعرف المتآمرون علي مصر مرارة الهزيمة والخزي والعار.