تجليس أساقفة جدد في إيبارشيات وسط وجنوب مصر لدعم التنمية الروحية    كيف تحدد الإجازات الاستثنائية لأصحاب الأمراض المزمنة؟    التعليم تحبط محاولات اختراق إلكتروني لصفحتها الرسمية على «فيسبوك»    من 0.09% إلى 2.3%.. رحلة صعود الطاقة الشمسية في مصر    5 وزراء يجتمعون لمتابعة الموقف الحالي لمنظومة «الرقم القومي العقاري»    البولنديون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية حاسمة    اتحاد الكرة يطبيق معايير "مكافحة المنشطات" في المسابقات    ضبط المتهم بقتل وإصابة 3 أشقاء في نجع حمادي    سقوط أعمدة وعقارات.. الحكومة توضح خسائر عاصفة الإسكندرية    تنظم زيارة لوفد البنك الدولي للمنشآت والمشروعات الصحية في الإسكندرية    متحدث الصحة: رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشفيات استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    "مواجهة حاسمة".. ماسكيرانو يتحدث عن أهمية مباراة الأهلي في كأس العالم    بعد تداول امتحان دراسات الإعدادية بالقاهرة.. اسم اللجنة يفضح مصور البوكليت    62 عامًا من الوحدة    الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة    حريق في غابات السفكون بريف االلاذقية    محافظ أسيوط يشهد الحفل الختامي لأنشطة مدارس المستقبل    قوات حرس الحدود توجه ضربة لمهربى المخدرات    بيراميدز يتحدى صن داونز لتحقيق حلم حصد لقب دوري أبطال إفريقيا    محمد شكرى يبدأ إجراءات استخراج تأشيرة أمريكا للسفر مع الأهلى للمشاركة في كأس العالم للأندية    التاريخ لن يقف أمام الصراعات.. بل سيذكر اسم البطل الكورة بتتكلم أهلى    حدث منذ قليل .. وزارة التعليم تتصدى لاختراق الصفحة الرسمية لها على فيس بوك    بدء تشغيل الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الإثنين 2 يونيو 2025    إجراءات مشددة لتأمين ضيوف الرحمن تيسير الحج    "روز اليوسف" تحقق: مفاجأة.. بيوت ثقافة موصى بغلقها تم تجديدها فى 2024 ورطة الوزير فى ثقافة الجماهير!    مصر أولا.. الثقافة.. ملف أمن قومى وليست أزمة إدارة الاستثمار الثقافى وتجريف الوعى المصرى!    أبرزها جبل الطير وحارة زويلة الكنيسة القبطية تحتفل برحلة العائلة المقدسة فى مصر    مصطفى حجاج يغني مع إسلام كابونجا "على وضع الطيران"    شريف مدكور: «نفسي أقدم برنامج ديني بدون مقابل»    ريهام عبدالغفور: تكريم جديد يكلل مسيرتي بدور استثنائي عن «ظلم المصطبة»    دعاء اليوم الخامس من شهر ذي الحجة 1446 والأعمال المستحبة في العشر الأوائل    «الإفتاء»: الأضحية من أعظم القربات إلى الله ويجب أن تكون مستوفية للشروط    دون تخوين أو تكفير.. قضايا الميراث تريد حلا    أحلف بسماها .. رموز مصرية فى المحافل الدولية    غدًا.. وزير العمل يترأس وفد مصر الثلاثي المشارك في فعاليات الدورة ال 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف    وزارة الصحة: التدخين يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام    2700 مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة لمحافظة سوهاج    «مكافحة العدوى» تحتفل باليوم العالمي لغسيل الأيدي بمستشفيات «سوهاج»    رحلة العائلة المقدسة.. أكثر من ثلاثين دولة تخلدها على طوابع بريد    إصابة 13 شخصا إثر حادث انقلاب سيارة ربع نقل على طريق العلاقي بأسوان    روسيا: الجسر المنهار لحظة مرور قطار الركاب تعرض لتفجير    لهذا السبب.. خالد النبوي يتصدر تريند "جوجل"    هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب    "استمر 3 ساعات".. السيطرة على حريق سوق السيراميك بالمرج- صور    ثالث المتأهلين.. باريس سان جيرمان يحجز مقعدًا في إنتركونتيننتال 2025    حماس: وافقنا على مقترح ويتكوف كأساس للتفاوض.. ورد إسرائيل لم يلبِ الحد الأدنى لمطالبنا    لحق بأبنائه.. استشهاد حمدى النجار والد الأطفال ال9 ضحايا قصف خان يونس    حسام باولو: عيب على مهاجمي الدوري تتويج إمام عاشور بلقب الهداف لهذا السبب    الإفتاء تحسم الجدل.. هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟    موقف حرج يتطلب منك الحزم.. حظ برج الدلو اليوم 1 يونيو    بسبب قطعة أرض، مقتل وإصابة 4 أشخاص والقبض على 13 في مشاجرة بسوهاج    قرار وزاري.. الدكتور السيد تاج الدين قائمًا بأعمال مدينة زويل    «شاغل نفسه ب الأهلي».. سيد عبد الحفيظ يهاجم بيراميدز لعدم الرد على الزمالك    الاحتلال ينسف منازل سكنية في القرارة شمال شرق خان يونس    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 1 يونيو 2025 بعد الانخفاض    عيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الأحد 1 يونيو بعد الانخفاض بالصاغة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور أسامة القوصي في حوار جريء ل "المساء الآسبوعية": هويتي..قبطي مسلم..وسلفي عقلاني ما يحدث علي الساحة السياسية في مصر.. نصب واحتيال
نشر في المساء يوم 13 - 04 - 2012

الدكتور أسامة عبداللطيف القوصي طبيب نفساني ظهر علي الساحة الإعلامية مؤخرا بآرائه الجريئة بعد انشقاقه عن السلفيين.. يرفض ما يسمي الإسلام السياسي ويؤكد أن التيارات الدينية التي ظهرت علي الساحة السياسية مؤخرا لن يكتب لها النجاح للعديد من الأسباب.
التقينا الدكتور القوصي وناقشنا معه العديد من القضايا التي توضح أفكاره ورؤاه:
* بداية بطاقة تعارف للقارئ
* * أسامة عبداللطيف القوصي شيخ وطبيب هويتي أنني قبطي مسلم وسلفي عقلاني.. هذه انتماءاتي فأنا مسلم ولست إسلاميا.. أي أنني مسلم الديانة ولا أعرف شيئا اسمه الإسلام السياسي.. فكلمة إسلامي تعني مسلما و"علي رأسه ريشة" لذلك أرفضها وهذه هي قضيتي في الحياة أنني أرفض ما يسمي بالإسلام السياسي والذي يترجم لكلمة إسلامي لأنه نوع من الاستغلال للدين واحتقار الآخر.
* كيف تحولت من الطب إلي الدراسات الإسلامية؟
* * العكس هو الصحيح لهذا عرفت نفسي أنني شيخ وطبيب.. لأنني صرت شيخا قبل أن أصير طبيبا.. فدفعتي الأصلية في كلية الطب تخرجت في 1978 وهي دفعة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لكن هو طب القاهرة وأنا طب عين شمس وقد تركت الكلية نظرا لأفكار خاطئة وعدت إليها 2005 وتخرجت فيها 2008 فأنا طبيب نفسي حديث التخرج وحاليا أمارس الطب وسجلت الدراسات العليا في طب عين شمس قسم الطب النفسي وبالتالي أنا الآن ممارس عام وشيخ قبل أن أكون طبيبا.. وطالب طب قبل أن أكون شيخا.
* بمناسبة أنك دفعة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح هل معني ذلك أنك ستعطيه صوتك في الانتخابات الرئاسية؟
* * أنا أدعم ترشيح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مرشحا ولا أتعهد بإعطائي له صوتي رئيسا لأنني أؤمن بخمسة من المرشحين أدعمهم وأرجو ان يكونوا مجلسا رئاسيا.. وهم د. عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي والمستشار هشام البسطويسي وأبوالعز الحريري وخالد علي وكل من كان علي هذا الفكر.
* ألا تدعم خيرت الشاطر؟
* * إن كان لابد أن يكون الرئيس إسلاميا فهو الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ولو حصلت تصفية بين إسلاميين فأبوالفتوح قولا واحدا.
* يصفك البعض بأنك سلفي عقلاني بينما البعض الآخر يقولون إنك مارق علي السلفيين.. فكيف تصنف نفسك؟
* * يقولون علي ذلك لأنهم ينتقدون العقلانية فلا يمكن أن يقبلوني.. فقد مررت بمراحل كثيرة جدا وبكل هذه الطوائف بعضها التحقت بها وبعضها خالطتهم نشاطا دون أن ألتحق بهم.
العلاقة بالإخوان
* ما هي علاقتك بالإخوان؟
* * الإخوان خالطتهم وأنا في الكلية طوال فترة دراستي حيث كنت أعمل من خلال ما يسمي بالجماعة الدينية داخل الكلية التابعة لاتحاد الطلاب وأنا لا أدري أنهم "الإخوان المسلمين".. وكانوا مسيطرين وعندما أخرجهم الرئيس السادات من السجون كانت غلطة عمره في أنه اعطاهم فرصة للعمل طلابيا ونقابيا ليقضي بهم علي خصومه السياسيين من اليساريين والناصريين والشيوعيين فنزلوا بثقل داخل الكليات واحتلوا اتحادات الطلاب والنشاط الطلابي كاملا وعملوا من داخل الكلية رسميا معسكرات ونشاطات ورحلات ونحن كطلاب نحب الدين كسائر الشعب المصري اصبحنا معهم علي اساس انهم جماعة دينية كنشاط طلابي مثل النشاط الصحفي وغيره لكننا فوجئنا بعد ذلك بأن هذا النشاط موجه ونحن لا ندري أنه موجه.
في هذه الفترة ادخلوا لنا افكارهم مثل دس السم في العسل وكانت وقتها كتب سيد قطب والكتب الدينية ممنوعة وتسرب لنا في الكلية من تحت "البنشات" وبطريقة سرية ومخطوطة بخط اليد.. وطبعا الممنوع مرغوب.. وعندما كنت في السنة الأولي كان الدكتور محمود عزت الإخواني المعروف نائب رئيس الجماعة الحالي وبعد المرشد مباشرة في سنة رابعة وهو الرجل الخفي الحقيقي والمفكر للجماعة وكان وقتها خارجا للتو من المعتقل ونحن ننظر إلي مثل هؤلاء علي أنهم أبطال.. لذلك تشربت الفكر القطبي داخل كلية الطب.
* هل وصلت معهم وقتها لمرحلة التطرف كما كنا نسمع؟
* * طبعا التطرف يبدأ داخل الإنسان مثل المرض لا يتوقف عند حد حتي وصلت للحكم علي كل المجتمعات التي في الأرض علي أنها جاهلية وحتي والداي جاهليان أيضا.. ممكن أنني لم أكن شخصية عدوانية بطبيعة تربيتي في أسرة متوسطة علمتني منذ الصغر ان امشي جنب الحيط فلم يكن لدي الجرأة أن اقول لفظ "الكافر" لكن كنت اقول "ليس مسلما" فكنت اعتبر أبي ليس مسلما وأمي ليست مسلمة وهذه نتيجة افكار سيد قطب وليس تكفيراً وهجرة.
* وهل انضممت يوما لجماعة التكفير والهجرة؟
* * لم أكن يوما عضوا في جماعة التكفير والهجرة التابعة لفكري مصطفي بل كنت ضدهم تماما رغم أن جماعة التكفير والهجرة نشأت داخل جماعة الإخوان اساسا في السجون نتيجة التعذيب والاضطهاد الشديد فبدأوا يكفرون من يعذبونهم.. فالتطرف يأتي بتطرف إلي أن يصل إلي الإرهاب لذلك اعتبر أن التطرف هو الأب الشرعي للإرهاب.. ثم تعرفت علي جماعة ثانية صغيرة كانت محبوسة مع الإخوان ولم تكن مشهورة وزعيمها مات وكان اسمه طه السماوي وكان مبايعا لحسن البنا ثم بدأ ينشيء جماعة وحده.. ولكن في داخل المعتقل بدأت الانشطارات الحزبية تظهر مثل الانشطارات التي نسمع عنها هذه الأيام بأن الإخوان بدأوا ينقسمون علي أنفسهم.. فالتاريخ يعيد نفسه.
بداية التغيير
* وكيف تغيرت افكارك بعد ذلك؟
* * عندما ذهبت لقضاء العمرة سنة 77 تعرفت علي جماعة العتيبي وهم من اقتحموا الحرم سنة 79 وفي هذا الوقت بدأت أفهم أن افكار سيد قطب غلط وان هناك شيئا اسمه علم فبدأت اتعلم وتعرفت علي شيخ منهم يمني يدرس في السعودية اسمه الشيخ مقبل بن هادي تأثرت به وأردت ان اتعرف علي العلم الصحيح خاصة انه متخصص في علم الحديث بالجامعة الإسلامية.. فقلت ان هذا العلم سوف يجعلني أميز بين المعلومة الصحيحة والمعلومة غير الصحيحة والحديث الصحيح والحديث الضعيف فدرست عليه حوالي سنة بعدها تم ترحيلنا هو إلي اليمن وأنا إلي مصر وكان في سنة 79 ثم تزوجت في مصر وذهبت إليه في اليمن وقضيت عنده مدة 6 سنوات حتي سنة ..85 في هذه الفترة بدأت اتعلم واعرف ان هناك كتبا وعلما وبدأت أميز بنفسي ولا اعتمد علي كل من يقول لي معلومة في الدين ثم عدت لمصر بفكر سلفي واصبحت من اهل الحديث لأن شيخنا ينسب إلي السلفية.. ثم تطور الفكر السلفي عندي إلي أن وصلت إلي المرحلة التي أنا فيها والتي اسميها السلفية العقلانية لا أنكر القديم ولكنني أستفيد بمبادئه وقيمه وأبني عليه.. فأنا سلفي المبادئ والقيم والتأصيل لكني لست سلفي الوسائل افرق ما بين أمور الدين والدنيا.. هذا آخر ما توصلت إليه.
* لذلك يقولون عليك إنك من المتحولين؟
* * بالفعل هناك الكثير من الناس من يستمع لتطور افكاري والكلام الجديد فيقولون انني من المتحولين.. وهذا غير صحيح لأنني مقتنع بما أقوله فأنا متحول بارادتي واختياري.
* معني هذا أنك ترفض افكار السلفيين في العصر الحالي؟
* * طبعا فأنا اقبل سلفية أبي بكر وعمر ولا أقبل هذه السلفية المعاصرة الحزبية التنظيمية لأنها سلفية متأثرة بفكر الإخوان وفكر سيد قطب.. فالسلفيون في مصر جميعا بلا استثناء هم قطبيون في الحقيقة.. نفس افكار سيد قطب في الحاكمية السياسية ولكن يضيفون إليها أنهم سلفيون.. أما الإخوان المسلمون فلا يقولون انهم سلفيون وإن كان حسن البنا نفسه استخدم كلمة عقيدة سلفية ولكن عنده "حتة الحركة والتنظيم" فالإخوان عمرهم اليوم 84 سنة وهم تنظيميون أكثر من السلفيين.
استغلال الدين
* كيف تفسر صعود التيارات الإسلامية بعد قيام الثورة رغم ان بعضها لم يشارك فيها؟
* * هذا استغلال فكثير من التيارات السياسية والدينية استفادت من الثورة وكل ركب في الوقت الذي رآه مناسبا.. فهناك من استغل الدين وهناك من استغل قداسة الماضي السياسي وهناك من استغل قداسة بعض المؤسسات القائمة.. أنا ممكن اصنف الوضع الموجود حاليا ان التيارات الدينية أو المتأسلمة التي تقول اننا نحن تيارات إسلامية ركبوا الثورة بلاشك ولكن لصالحهم فهم يعملون في النهاية لصالح تنظيماتهم وليس لصالح البلد.
* وهل تعتقد أنهم سوف ينجحون؟
* * اعتقد أنهم بلعوا طعما فيه خدعة كبيرة وسيظهر هذا خلال الفترة القادمة فقد ظنوا ان العملية ديمقراطية حقيقية فنزلوا مستغلين حب المصريين الفطري للدين.. فالناس انتخبوهم حبا في الدين ولكني اعتقد ان ما يحدث الآن نوع من النصب والاحتيال بدأت بوادره تظهر بالكذب والخداع والتمويه ويسمون هذا إسلاما رغم أن الإسلام ليس فيه هذا الخلق المتلون أبدا.. "لو انت ستلعب سياسة العب سياسة وخليك زي الناس أنا وأنت في نفس المستوي فالكفء فينا هو الذي سينجح لكن أنت الآن تخون دينا فهذه ليست اخلاقاً دينية ابدا".
* هل تعتقد أن هذه التيارات كفيلة بتلبية طموحات الشعب وحل أزمات البلد؟
* * كما قلت سابقا هؤلاء الناس مصر عندهم هي الصغيرة وتنظيماتهم هي الكبيرة.. الأهم عنده تنظيمه سواء الإخوان أو السلفيون فهذه التيارات لها امتداد في دول أخري وبالتالي هو يري ان مصر جزء من اجنداته وليس العكس.. نحن الذي نريده وأنا كشخص سلفي أريد أن أسخر عقيدتي الدينية لخدمة بلدي.. وطنيتي هي الأصل والمواطنة هي الأصل..وكوني قبطيا مسلما أو قبطيا مسيحيا كلانا يسخر دينه لخدمة السفينة التي نركبها معا.
قبطي مسلم
* رددت كثيرا أنك قبطي مسلم فماذا تعني؟
* * كلمة قبطي معناها مصري حتي منها كلمة "ايجيبت" قديما وهي تعني بلاد القبط وعندما كنت صغيرا استغرب ان جميع البلاد ترجمة اسمها لكلمات قريبة منها مثل الجزائر والسعودية وغيرها ماعدا مصر لماذا تمت ترجمتها لإيجيبت فهما لفظان ليس لهما علاقة ببعضهما.. فجدنا المصري الكبير اسمه مصراين بن حام بن نوح وتنسب إليه مصر يقال له مصراين وهذا الرجل أبوالشعب المصري كله.. ابنه اسمه قفط وتنسب إليه مدينة قفط المعروفة في الصعيد ومنها كلمة كوفتس التي نقولها علي المسيحيين وهي معناها مصري.. وقبطي تنسب الي جدنا قفط بن مصراين بن حام بن نوح فأحيانا نقول مصر وأحيانا نقول قفط والتي تعني في اللغة القديمة بلاد القبط وتحرفت مع الزمن لأن الصعايدة ينطقون بعض الأشياء غيرنا نحن فيقول الصعيدي جبط وأجباط فأصبحت ايجيب بلاد القبط.. وبالتالي فأنا قبطي أي مصري وليس مسيحياً والنبي صلي الله عليه وسلم لما أرسل رسالة للمقوقس عظيم مصر كي يسلم فرد عليه المقوقس بكل احترام بأنه فهم ما في الرسالة وأرسل هدايا كان من ضمنها جاريتان الأولي اسمها مارية والأخري اسمها سيرين.. والنبي الكريم صلي الله عليه وسلم اهدي سيرين لحسان بن ثابت وأخذ هو مارية القبطية وهي تعني مارية المصرية ولما تزوجها الرسول لم تتغير مارية القبطية لأن القبطية لا تعني ديانة بل إنها منسوبة للأرض المسماة بأرض القبط فالأقباط هم المصريون ومنهم مسلمون ومنهم مسيحيون.
المهم في النهاية أنا أقول إننا جميعا كمصريين أقباط ننتهي بجرجس وبطرس ثم برع وآمون وهكذا الي أن نصل الي قفط بن مصراين أو مصراين نفسه فكلنا قبطي أو مصري من نسل هذين الرجلين اللذين جدهما نوح عليه السلام قبل الفراعنة كمان.. قد يقول أحدهم لا أنا عربي وقادم من شبه الجزيرة العربية أقول له أنت فلان بن فلان الي أن تصل الي أبي لهب وأبي جهل وعبد اللات وعبد العزي وعبدالشمس.. المهم ان احدا لا يفتخر بنسبه "من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" كما أخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم. والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام أوصي الصحابة بأهل مصر خيرا كما في صحيح الإمام حديث معروف قال: "إنكم ستفتحون مصر أرضا يسمي فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما" وهذا من اعلام النبوة قوله إن هذه البلاد ستفتح ويدخلها الإسلام ويحدث هذا في سنة عشرين بعد وفاته بتسع سنوات في عهد عمر ففي هذه السنة دخل عمرو بن العاص مصر بجيوشه دون قتال وحاصر الإسكندرية لكن لم يحدث قتال لأن أهل مصر مسالمون ولا يحبون الدماء.. ومعلومة ستستغرب لها ان الإخوة المسيحيين الأقباط بقوا ستة قرون أغلبية في هذا البلد بعد دخول الإسلام والمسلمون أقلية حتي القرن السادس الهجري وهذا يدل علي أن الإسلام لم يدخل بالسيف ولم يجبر أحدا علي الدخول فيه بينما جاءت المسألة عن طريق المعاملة وأيضا الوفادة جاءوا من بلاد أخري وحصل تزاوج وتصاهر ما بين هؤلاء الوافدين والمصريين.. وعندما قال الرسول حديثه الشريف لأن جدته هاجر أم اسماعيل مصرية وأم ابنه إبراهيم مارية مصرية إذن الأقباط أجداد النبي صلي الله عليه وسلم وأجداد النبي صلي الله عليه وسلم وأجداد ابنه إبراهيم من مارية القبطية لذا فإننا نقول إن إخواننا الأقباط المسيحيين أخوال نبينا وأخوال ولده.. لذا فإنه أوصانا بهم خيرا أما قوله "إنكم ستفتحون مصر أرضا يسمي فيها القيراط" فنحن نستخدم القيراط في كل شيء حتي في الراحة والسعادة فتقول "أنا مرتاح أربعة وعشرين قيراط" فالقيراط مستخدم في لغة المصريين اليومية وليس في قياس الأرض فقط وهي معلومة عجيبة أخبرنا بها الرسول فالقيراط لا يستخدم لقياس الأرض والأشياء المادية فقط بل يستخدمه المصريون في الكلام المعنوي.
تمويل من الخارج
* يقولون إنك تتلقي تمويلا من الخارج لإقامة مشاريع خيرية.. فما رأيك؟
* * هذا ليس صحيحا فأنا عندي جمعية تسمي "جمعية سبيل المقربين الخيرية الإسلامية" وهي مشهرة في وزارة التضامن الاجتماعي وتعمل من خلال هذه الوزارة ولا توجد أموال تأتي من الخارج ولو كانت هناك أموال تأتي من الخارج ستظهر في ميزانية الجمعية فأنا لست كأي جمعية أخري وجهت لها اتهامات في الفترة الماضية مثل جمعية أنصار السنة وغيرها لكن علي المستوي الشخصي كان في فترة من الفترات تعاونت مع جمعية تسمي "جمعية دار البر" في الإمارات كموظف ومندوب لهذه الجمعية في مصر وحصلت علي الإقامة وكان لي مرتب رمزي منها.. لكن كجمعية نحن نعاني ماديا لذلك في الفترة الأخيرة قللت العمالة جدا نظرا لأن كثيرا من رجال الأعمال المصريين الذين كانوا يدعموننا انفضوا من حولنا بسبب تغير فكرنا في نظرهم فهم لا يساعدون إلا من يوافق آراءهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.