نجحت الجهود التي قام بها أعضاء مجلسي الشعب والشوري بمطروح وعمد ومشايخ قبائل السلوم في رأب الصدع الذي وقع بين الجيش وشباب السلوم حيث اجتمع العواقل بأهل الشابين المتوفين والشباب المتظاهر وتم الاتفاق علي محاكمة من تسبب في مقتل الشابين وإعادة فتح الطريق بين مصر وليبيا جزئياً أمام حركة السفر علي الجانبين. كما تم إعداد مذكرة للعرض علي المجلس العسكري بأن يتولي السلطة الأمنية رجال الشرطة فقط مع سرعة رفع اللجان التفتيشية التي كان يقوم بها رجال الجيش بالمنطقة وامثتل الشباب لما تم الاتفاق عليه وقاموا بفتح الطريق ملوحين بأنه في حالة عدم الامتثال لمطالبهم سيعودون لقطع الطريق. علمت "المساء" ان لجنة أمنية عالية المستوي بدأت التحقيق في الأحداث. الغريب ورغم ما حدث من وقائع فإن اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح لم يهتم بالكارثة وذهب إلي قرية باجوش لتفقد آخر المشروعات.. وكأن السلوم ليست من مناطق ولايته..!! كانت مدينة السلوم علي الحدود المصرية الليبية قد شهدت بعض الاضطرابات عقب اتخاذ إجراءات تنفيذ قرار منع تجارة "الترانزيت" عبر منفذ السلوم للحد من أعمال التهريب التي أصبحت ظاهرة تؤثر سلباً علي الاقتصاد مما دفع بعض المواطنين العاملين في هذه التجارة إلي القيام بأعمال عنف وشغب ضد عناصر القوات المسلحة القائمة بتأمين منفذ السلوم مستخدمة في ذلك بنادق خرطوش وزجاجات المولوتوف. تعاملت عناصر القوات المسلحة بأقصي درجات ضبط النفس إلا أن أعمال المواجهة أسفرت عن إصابة عدد "2" ضابط و"9" درجات أخري ومقتل "3" وإصابة "3" من المواطنين. وقد تمت السيطرة علي الموقف وقامت شيوخ القبائل وأعضاء مجلس الشعب عن منطقتي "مطروح والسلوم" بدور إيجابي في هذا المجال وتقوم عناصر التأمين للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها عدم المساس بأمن وسلامة القوات المسلحة والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة للمنطقة.