رغم انها لم تكن المرة الأولي لهما خوض مباريات بطولة الأندية الافريقي إلا أن الشعور بالخوف والحذر والقلق واضح عند القطبين الأهلي والزمالك وهما يلعبان اليوم مباراتي الإياب لدور ال32 للبطولة الجديدة. هذا الشعور راجع لعدة أمور فرضت عليهما حيث يأتي موعد اللقاءين وسط ظروف متغيرة تماما عن ذي قبل حيث لم يكن الاستعداد كافياً أولا لتوقف مباريات الدوري الرسمي الذي يعد اللاعبين ويرفع من مستواهم الفني والبدني والمهاري إلي جانب عدم احتكاك جيد يكون تعويضا عن لقاءات الدوري الرسمية من خلال مباريات ودية جادة ووسط جماهيرهما حيث التشجيع وفتح النفق. ثم يأتي شعور الخوف والحذر مما ترتب عليه عدم الاستعداد الكافي وما نتج عنه بنائج غير مطمئنة في لقاءي الذهاب للفريقين فقد عاد الاهلي من أثيوبيا بالتعادل السلبي وهو موقف غير طبيعي وغير مطمئن حيث أن أي نتيجة خلاف الفوز يضع البطل المصري بين المطرقة والسندان فالتعادل الإيجابي يطيح به من البطولة بالهدف الاعتباري في حالة خروج النتيجة 1/1 وفي التعادل السلبي لا يمنح الأهلي تأشيرة الصعود إلا بعد اجتياز ضربات المعاناة والحظ والتي تطلق عليها ضربات الترجيح. هذا بالنسبة للأهلي الذي يلعب في القاهرة بعد ماراثون مرهق وهز أعصاب بافتعال الأمن الأزمات بعدم الموافقة إلا في اللحظات الأخيرة وقبل انتهاء المهلة بساعات قليلة. أما موقف الزمالك فإنه لا يقل صعوبة عن أبناء العم عندما يلعب في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار مع بطلها الذي تطالبه الجماهير بضرورة الفوز وعدم إفساد عيد الفصح الذي تحتفل به بلدهم اليوم بعد أن هددت الجماهير عن طريق صحفها بأن تصب جام غضبها إذا أفسد اللاعبون فرحتهم بعيدهم.. خاصة وأن نتائج فريق أفريكاسبورت في الدوري لا تبعث علي الاطمئنان بعدم الفوز الذي يريح الجماهير. زد علي ذلك النتيجة التي حققها الزمالك في القاهرة والتي لا تغني ولا تسمن من جوع حيث الفوز بهدف غير كاف للاطمئنان علي الصعود اللهم إذا حقق الزمالك أي تعادل أما فوز الايفواري بهدف يدخل الفريقين في دوامة ضربات المعاناة. الأمر الذي دفع حسن شحاتة إلي تدريب الفريق علي التسديد من نقطة الجزاء وخص بذلك كلا من عمرو زكي وعبدالشافي واسلام عوض وفتح الله إلي جانب التركيز علي العرضيات والتمرير السريع وامتلاك منطقة وسط الملعب وامتصاص حماس الفريق الأيفواري الذي تسانده جماهيره. أما الأمر السلبي الثالث للفريقين هو كم الغيابات من النجوم والتي ربما تكون في الأهلي أكثر وتأثيرها علي الزمالك أوضح في غياب شيكابالا بالذات. علي أي حال لا نملك نحن المتابعين إلا التوفيق لنجوم القطبين حتي يلحق الفريقان بزميلهما إنبي الذي استطاع أن يمطر الفريق البورندي ويؤكد صعوده في بطولة الكونفدرالية ويكون ذلك أول الغيث للفرق الثلاثة مع الدعاء للاستمرار حتي تحافظ الكرة المصرية علي اسمها وسمعتها وتاريخها وتعود إلي تصنيفها المعروف في المقدمة عالمياً وتصدرها عربياً وأفريقياً.