ماذا سنقول للعالم مساء اليوم؟! السؤال الذي يفرض نفسه علي الأجواء وينتظر ويتمني الجميع ان تكون الاجابة عنه الليلة بتقديم الشكل الحضاري الذي يليق بمصر وثورتها المجيدة... في المواجهة التاريخية التي تجمع قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي علي أرض ستاد القاهرة الدولي في ختام مباريات الاسبوع السابع والعشرين بطولة الدوري الممتاز. ليس مهما من يفوز الليلة بالقمة107 التي ستحدد بشكل كبير الي أين ستمضي درع البطولة, ولكن الأهم هو ان تقول جماهير القطبين لكل العالم ان ثورة25 يناير انتصرت علي التعصب الشغب والبلطجة وكل محاولات الذين لعبوا خلف الكواليس لاجهاض ثورة شباب وشعب مصر البيضاء. الرسالة التي سيقدمها الزمالك صاحب الأرض وضيفه الأهلي وجماهيرهما بالخروج بمواجهة الليلة المرتقبة في اجمل وابهي صورة أهم وأكبر واعمق من سباق النقطة الذي سيحدده كفاح وجهد لاعبي الفريقين علي ارض ستاد القاهرة. المباراة التي ستنطلق في الثامنة والنصف مساء صعبة بكل المقاييس وهي كعادتها خارج دائرة التوقعات بالرغم من التفوق الملحوظ للأهلي55 نقطة بداية من الدور الثاني ومعه نجح في تعويض فارق النقاط الست التي كان متخلفا بها عن الزمالك في بداية هذا الدور والتفوق والصعود للقمة بفارق خمس نقاط تجعله الأهدأ في مواجهة الليلة باعتبار ان التعادل يرضيه للابقاء علي فارق النقاط الخمس وبالتالي الاقتراب بنسبة كبيرة من الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري الممتاز للعام السابع علي التوالي. أما الزمالك50 نقطة الذي ظل متربعا علي القمة حتي اسابيع قليلة مضت فتمثل نتائجه وعروضه علامات استفهام عديدة بعد أن فرط في العديد من النقاط السهلة التي جعلته يتراجع للمركز الثاني ولكنه في الوقت ذاته يأمل أن تكون مواجهة الليلة نقطة الانطلاق لاستعادة الأمل لأن الفوز بنقاطها الثلاث سيقلص الفارق الي نقطتين علي أمل تعثر الاهلي في أي من المواجهات الثلاث المتبقية في عمر البطولة. استعدادات الأهلي للقمة ل107 جاءت شبه طبيعية بعكس الزمالك الذي دخل في معسكر مغلق عقب الهزيمة الأخيرة من المصري صفر/2 في6 اكتوبر لاحتواء لاعبيه والابتعاد بهم عن أي مؤثرات خارجية في ظل حالة عدم الرضا من الجماهير وسعي حسام حسن المدير الفني للفريق الأبيض لتجهيز لاعبيه نفسيا لتلك المباراة المصيرية له ولفريقه لان اي نتيجة خلاف الفوز تعني تضاؤل فرصه في البقاء علي رأس القيادة الفنية للزمالك وتضاؤل فرص فريقه في المنافسة علي اللقب! واذا كان الأهلي يلعب ومعه كل الخيارات باعتبار النتيجة ستؤثر علي صدارته للبطولة إلا ان مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي صاحب التفوق الكاسح في أغلب مواجهاته مع الأبيض يسعي لتوجيه الضربة القاضية لاي حلم أو أمل زملكاوي باستعادة الأمل في المنافسة مجددا علي اللقب ويراهن علي تشكيلته الثابتة تقريبا أخرها امام الإسماعيلي لبدء اللقاء بها وتضم أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي وامامه شريف عبد الفضيل ليبرو وبجواره أحمد السيد ووائل جمعة وفي الجانبين سيد معوض وأحمد فتحي, وفي الوسط محورا الارتكاز حسام عاشور وحسام غالي ومعهما محمد بركات وفي الهجوم محمد ناجي جدو وعماد متعب ويحتفظ علي مقاعد البدلاء بالعديد من الاوراق الرابحة ابرزها دويمنيك داسيلفا الذي تألق في لقاء الإسماعيلي الأخير وأمير سعيود الجزائري الذي قد يكون احدي مفاجأت جوزيه في للقاء. أما الزمالك فهناك استقرار علي بدء اللقاء بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي وامامه الرباعي محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمدعبد الشافي وأحمد سالم سلطان وفي الوسط عمر جابر وإبراهيم صلاح وهاني سعيد وحسين ياسر محمدي وفي الهجوم شيكابالا وأحمد جعفر. *** بيدرو: مباراة عادية لا يزيد ثمنها علي ثلاث نقاط أكد البرتغالي بيدرو باريني المدرب العام أن مواجهة الليلة صعبة جدا لعدة اعتبارات, أهمها أنها تأتي في ظل الصراع بين الفريقين لإحراز درع الدوري هذا الموسم, كذلك الزمالك سيحاول بالتأكيد استعادة توازنه بعد خسارته الأخيرة أمام المصري بهدفين دون رد, التي سبقها تعادله مع طلائع الجيش سلبيا. وأشار إلي أن الجهاز الفني حرص خلال الفترة الماضية علي عدم وضع اللاعبين تحت ضغط عصبي, والتعامل مع لقاء الزمالك كأي مباراة في الدوري الفوز بها يساوي ثلاث نقاط. وعن غياب محمد أبوتريكة ومحمد شوقي وأسامة حسني عن المباراة قال: إن استبعاد أبوتريكة وشوقي جاء بسبب الإصابة, وعن أسامة حسني فاستبعاده كان لأسباب فنية خاصة بالمباراة, يحددها مانويل جوزيه. وأضاف أن الأهلي قدم عروضا قوية خلال الفترة الماضية, ويسعي الفريق لمواصلة هذه العروض أمام الزمالك. واستطرد قائلا: أتمني أن يلتزم جمهور الفريقين بالسلوك الحضاري, والتشجيع المثالي لتخرج المباراة لائقة بالفريقين. وعن فرصة الفائز في اللقاء في إحراز الدرع أكد أن الدوري لن يتحدد بطله, وإن كان الفوز سيكون خطوة كبيرة للأهلي نحو الاحتفاظ باللقب. محمد رشوان