الملايين من عشاق الساحرة المستديرة علي موعد الليلة مع اللقاء المرتقب للقطبين الكبيرين في الأسبوع السابع والعشرين لدوري القسم الأول لكرة القدم الموسم 0102/1102.. يبدأ اللقاء الساعة الثامنة والنصف مساء تحت الأضواء الكاشفة لاستاد القاهرة الدولي.. يذيع التليفزيون اللقاء علي الهواء مباشرة، كما تنقله القنوات الفضائية إلي الأقطار العربية والأفريقية الشقيقة عبر الأقمار الصناعية، ويدير اللقاء طاقم حكام دولي من هولندا بقيادة كيفين بلوم ومواطنيه نيكي سي برت مساعد أول وباتريك لانج مساعدان. ولما كانت هذه المباراة هي الأولي التي تجمع القطبين بعد ثورة يناير فالمؤكد انها ستوضع تحت منظار العالم بأثره لمراقبة ورصد الاحوال الامنية بمصر من خلال مواجهة تجمع بين اهم واكبر ناديين ليس في مصر فقط بل في افريقيا والعالم العربي.. ولذا فلابد ان يعي الجمهور ولاعبو الفريقين والاجهزة الفنية هذا جيدا، لتخرج المباراة قمة في الاخلاق والروح الرياضية، وليكن شعارها »سمعة مصر«. لقاء القمة 701 التقي الفريقان في مسابقة الدوري العام منذ اقامتها عام 8491 في 601، ولقاء الليلة يحمل الرقم 701 في البطولة الخاصة بين الفريقين والتي لا تخضع لأي توقعات ولا ترتبط بأي نتائج سابقة وغالبا ما تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة، كما قد تشهد أيضا مولد نجوم جدد.. فاز الاهلي بالنصيب الأكبر من عدد مرات الفوز 73 آخرها لقاء الدور الاول للموسم 8002/9002 بهدف واحد دون رد أحرزه فلافيو الانجولي في الدقيقة 08، وفاز الزمالك في 52 مباراة آخرها لقاء الدور الثاني الموسم 6002/7002 بهدفين للاشئ أحرزهما تامر عبدالحميد وجمال حمزة الغائبان في لقاء الليلة، وكان التعادل في 44 مباراة آخرها بدون أهداف في لقاء الدور الأول هذا الموسم.. كل الرجاء والأمل أن يقدم الفريقان عرضا قويا علي مستوي فني راق يليق بمكانة وتاريخ أقوي وأشهر فريقين في القارة السمراء، وكل التمنيات الطيبة ان تقضي الجماهير سهرة كروية ممتعة تسودها الروح الرياضية بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، والسلوك الحضاري لجماهير الفريقين بالمدرجات اثناء المباراة وخارج الاستاد بعد انتهائها. مواقف متباينة للفريقين الزمالك.. قدم واحدا من أفضل المواسم لعب خلاله العديد من المباريات رفيعة المستوي بقيادة التوءم حسن وحقق نتائج مشرفة ونجح في احتلال القمة حتي الاسبوع 42 وفقدها بعد تراجع النتائج في الأسابيع الأخيرة بالهزيمة أمام المقاصة والمصري والتعادل مع طلائع الجيش والغريب ان الفرق الثلاثة يقودها أكفأ وأشهر المدربين المصريين نجوم الزمالك والفريق القومي السابقون ليخسر 8 نقاط اطاحت به من علي القمة.. لعب الفريق حتي هذا الأسبوع 62 مباراة فاز في 41 مباراة، مرتين علي كل من بتروجت وسموحة والمقاولون والشرطة، ومرة واحدة علي الاسماعيلي والمصري والاتحاد ودجلة والحدود والمقاصة وتعادل في 8 مباريات منها مرتين علي الطلائع ومرة واحدة علي الحدود والجونة والأهلي وانبي والانتاج والإسماعيلي، ولقي الهزيمة في أربع مرات أمام انبي والجونة والمقاصة والمصري، احتل الفريق المركز الثاني وله 05 نقطة وبفارق خمس نقاط عن القمة. الأهلي.. علي العكس تماما من موقف الزمالك، تعثر في البداية وانطلق في النهاية، لم يظهر الفريق بالمستوي الذي كان عليه في المواسم السابقة التي حصل علي البطولة ست مرات متتالية، بدأ الموسم بقيادة حسام البدري وأجري تغييرات في طريقة اللعب واتاح الفرصة لعدد كبير من الصاعدين بعضهم بدرجات متفاوتة إلا ان عدم ثبات التشكيل وكثرة الاصابات طويلة المدي والقصيرة لعدد من العناصر الاساسية ابرزها احمد حسن وعماد متعب ومحمد فضل وشريف اكرامي أدي إلي اهتزاز العروض والنتائج وجاءت الهزيمة الأولي امام الاسماعيلي لتطيح بجهاز البدري واستكمل الفريق الدور الأول بقيادة مؤقتة للكابتن زيزو، ليبدأ جوزيه قيادة الفريق في الدور الثاني مع استئناف المسابقة بعد التوقف ثلاثة شهور بسبب ثورة يناير المجيدة ليستعيد الفريق توازنه وتتحسن العروض والنتائج وينجح في ملاحقة الزمالك علي القمة حتي تقلص فارق النقاط وانتزع القمة في الأسبوع »52« قبل الماضي واتسع الفارق إلي خمس نقاط الاسبوع الماضي بفوزه علي الاسماعيلي وهزيمة الزمالك ببورسعيد. لعب الفريق 62 مباراة فاز في »51« أكبر عدد منها مرتين علي كل من الطلائع ودجلة والحدود وبتروجت وانبي، ومرة واحدة علي الانتاج والشرطة والجونة والاتحاد والاسماعيلي، وتعادل »01« مباريات منها مرتين مع المصري ومرة واحدة مع الشرطة والجونة والاتحاد والزمالك وسموحة والمقاولون والمقاصة والانتاج، ولقي هزيمة واحدة امام الاسماعيلي. استعدادات القطبين الزمالك.. انتظم الفريق في معسكر مغلق بمدينة 6 أكتوبر عقب العودة من بورسعيد ليواصل الاستعداد بعيدا عن احتكاكات الجماهير الغاضبة وأي مؤثرات خارجية من شأنها تشتيت أذهان اللاعبين بالاضافة إلي المزيد من التفرغ والتركيز في اللقاء المهم والفرصة الأخيرة للاعبين لتحقيق فوز يؤكد انهم الأفضل في الكرة المصرية، وبذل الجهاز الفني جهودا مكثفة لاخراج اللاعبين من حالة الحزن والاحباط وطالبهم بنسيان احداث ونتيجة بورسعيد، أدي الفريق مرانه الاساسي بقيادة حسام حسن ومعه معاونوه طارق سليمان وعماد المندوه المدربين وإبراهيم حسن المنسق العام وتركز المران علي الجمل التكتيكية والخطة خاصة الهجومية من الأجناب والاختراق من العمق والتسديد المفاجئ علي المرمي من مختلف الاتجاهات مع الحذر الدفاعي والرقابة الفردية علي مفاتيح الفريق الأحمر، ومن خلال المران ظهر جميع اللاعبين بحالة بدنية وفنية جيدة خاصة العناصر المرشحة وأبرزها عبدالواحد السيد وفتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبدالشافي وعمر جابر وحسن مصطفي وإبراهيم صلاح وشيكابالا واحمد جعفر وحسين ياسر وعلاء علي وقد ينضم للقائمة عودية إذا اكتمل شفاؤه.. ويسعي الفريق لتقديم عرض قوي لتحقيق الفوز والحصول علي البطولة الخاصة بعد ان تضاءلت فرصة الفريق في الحصول علي بطولة الدوري. الأهلي.. لضيق العامل الزمني واصل الفريق المران بدون راحة وادي اللاعبون الذين شاركوا في مباراة الاسماعيلي طول الوقت تدريبات الاحماء وفك العضلات وتدريبات استشفائية بينما أدي اللاعبون الباقون المران كاملا وتضمن تدريبات اللياقة ثم تقسيمة بالكرة في نصف الملعب، بينما واصل المصابون محمد ابوتريكة ومحمد فضل وشريف اكرامي التدريبات العلاجية وانضم شوقي للتقسيمة وظهر بحالة مطمئنة، أدي الفريق مرانه الاساسي بقيادة جوزيه ومعاونوه بيدرو ومحمد يوسف واحمد ناجي المدربين وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة وتركز المران علي خطة اللعب التي وضعها جوزيه علي ضوء معلوماته الوفيرة عن طرق وأساليب لعب الزمالك ونقط القوة والضعف وتعتمد الخطة علي الضغط علي المنافس من منتصف الملعب وتنويع الهجمات من الاجناب والعمق واستغلال الكرات الثابتة والضربات الركنية مع الاهتمام بالنواحي الدفاعية والرقابة الفردية علي مفاتيح لعب الفريق الابيض، طالب جوزيه اللاعبين بعدم الافراط في الفرحة فالبطولة لم تحسم بعد وضرورة نسيان فارق النقاط الخمس والاداء بكل قوة وجدية وحذرهم من التهاون أو التراخي حتي يحقق الفريق الهدف المنشود.. والمنتظر ان يلعب الفريق بنفس التشكيل الفائز علي الاسماعيلي وقد ينضم للقائمة محمد شوقي إذا تأكد شفاءه.. ويسعي الفريق باستغلال الملعب والجمهور لتحقيق الفوز وحسم البطولة قبل نهاية المسابقة بثلاثة أسابيع.