أبلغ من العمر 19 سنة طالب بالفرقة الأولي بكلية التجارة.. من أسرة متوسطة الحال بدأت مشكلتي منذ عام ونصف تقريباً عندما تعرفت علي فتاة تسكن معي في نفس الحي. أحببتها وكانت المرة الأولي في حياتي التي فيها طعم الحب الذي لم اكن اعرفها إلا من القصص والروايات فقط.. هي في مثل سني وجمع بيننا احد الدروس الخصوصية فكنا نذهب إليه ونعود دمعاً. من هنا بدأ حبنا وحلمنا.. اكتشف فيها صفات كثيرة جميلة فهي فتاة ذكية ومثقفة كما أنها علي خلق وايضاً جميلة فعلاً.. صارحتها بكل شئ عني وعلمت عنها الكثير من أمورها الخاصة. اتفقنا علي الاستمرار معاً حتي التخرج ثم تعلن عن حبنا ونتزوج وعشت معها أياماً جميلة زاد التفاهم بيننا ولكن أشياء كثيرة تغيرت بعد انتهاء المرحلة الثانوية.. فقد نجحت هي بمجموع كبير ودخلت كلية الطب أما أنا فكان مجموعي متوسطاً وكان نصيبي التجارة. هنا بدأت الأزمة عندما وجدتها تتغير وتغضب من أقل الأشياء واحيانا بلا أسباب بل وبدأت تنظر لي وكأني غير مناسب لها وأصبحت تغيب عني بالأسبوع بعد أن كنا نلتقي يومياً ثم جاءت النهاية الحزينة عندما عاتبتها علي افعالها فأخبرتني أننا مجرد اصدقاء فقط. حدث ذلك في آخر لقاء بيننا منذ حوالي 15 يوماً.. ومن وقتها وعلاقتنا مقطوعة.. أنا احبها واتمني الزواج منها لكني اشعر انها جرحت كرامتي اتمني العودة إليها ولكني لا أريد ان اهين نفسي فماذا أفعل؟ تسرعت جداً صديقي الشاب في هذه العلاقة فلا الوقت مناسب لها ولا الظروف تسمح بها.. ايضاً الدين يرفضها وكذلك العقل.. فهل كنت تتوهم أن تستمر قصة الحب هذه في السر لسنوات حتي تنهيا دراستكما ثم تبدأ مشوارك مع العمل ثم تتزوجا؟!! ما هي ضمانات ان يحدث كل ذلك وهل سيتقبل أهل هذه الفتاة ما تفعله ابنتهم واكيد انهم كانوا سيعلمون به إن اجلاً أو عاجلاً.. ايضاً الا تعلم انه المشاعر تتغير فيي هذه السن الصغيره وحبايب اليوم قد تنقطع صلتهما تماماً في الغد بل وربما يحملان الكراهية لبعضهما البعض. فعلاً لقد أثبتت هذه الفتاة أنها ذكية بالفعل عند لم يشغلها شئ عن مستقبلها وركزت في دراستها والتحقت بكلية من كليات القمة وأصبح لقب دكتورة قريباً منها أما أنت فشغلك الهوي ورضيت بالمتوسط من الكليات وأنا لا أقلل من شأن كليتك إشارة فقط أما الدراسة بوجه عام فله كل الاحترام. لم يبق امامك سوي القبول بالنهاية التي تصفها بالحزينة وأري أنا أن حزنها حقيقي لكنه لخطي بمعني أنه سينتهي مع الأيام القليلة القادمة اما دروس التجربة فوائدها ستعيش معك طوال العمر.. نعم ذهبت الفتاه وهي كانت ستذهب علي كل حال فدعك من ذكريات هذه القصة وضع امام عينيك هدفاً واحداً وهو التفوق في دراستك فلا يجب انه يشغلك شئ عن مستقبلك واهم ما فيه النجاح بتفوق لتبدأ ومن بعده رحلة عملية مع الحياة ثم تأتي مرحلة اختيار شريكة الحياة ووقتها ستستطيع اختيار الفتاه التي بيدق لها قلبك وتتقدم لها ويتشرف أهلها بك.. مع تمنياتي لك بالاستقرار والنجاح.