دعا مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية إلي أن تنفذ علي وجه السرعة وعلي نحو ملحوظ ما وافقت عليه من التزامات في رسالتها التي وجهتها إلي كوفي عنان المبعوث الخاص بتاريخ الأول من أبريل. وذكر بيان مجلس الأمن الذي صدر بالإجماع أن هذه الالتزامات تشمل وقف تحركات الجنود نحو المراكز السكنية وانهاء استخدام الأسلحة الثقيلة والشروع في سحب الحشود العسكرية من المراكز السكنية والوفاء بكامل التزاماتها في موعد لا يتعدي 10 ابريل 2012 ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف بما فيها المعارضة إلي وقف العنف المسلح بكافة أنواعه في غضون 48 ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لالتزاماتها بالكامل. وكان عنان قد قال إن قوات الحكومة السورية والمعارضين ملتزمون بوقف إطلاق النار بدءا من الساعة السادسة من صباح يوم 12 أبريل الجاري. وقال عنان إن دمشق أصدرت تعليمات لقواتها المسلحة بالبدء في الانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان. ووقف أي تحركات جديدة للقوات. إلي جانب إنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة. وأوضح أن محاورين في المعارضة أعربوا عن التزامهم واستعدادهم لوقف العنف في غضون 48 ساعة من يوم العاشر من أبريل.وأضاف عنان في مؤتمر عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: يجب علي جميع الأطراف الوقف الفوري لكافة أعمال العنف. مشيرا إلي أن وقف إطلاق النار يحظي بالأولوية القصوي في خطته المكونة من ست نقاط. والتي وافقت دمشق علي الالتزام بها. من جهته. أبدي بسام إسحاق عضو المجلس الوطني السوري رفضه مواصلة المباحثات السياسية مع نظام الرئيس بشار الأسد حتي يقتنع الأخير بحتمية تسليم السلطة للشعب السوري. ميدانيا. أعلنت لجان التنسيق الثورة السورية ارتفاع قتلي التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلي 61 شخصا أغلبهم بمدينتي حمص وإدلب.