المبادرة التي يقودها العقلاء والحكماء من الرياضيين لرأب الصدع بين جماهير ومسئولي الأهلي والمصري تستحق التحية والتقدير والمساندة. وتشير إلي أن أصحابها وطنيون محبون لمصر بالفعل. والأهم هم أهل خير. والمبادرة تنادي الأهلي بجماهيره ومسئوليه إلي قبول العفو الذي يطالب به البورسعيدية وهي تستاهل أن يكون لها صداها الإيجابي ويلتف حولها كل رجال الصحافة والإعلام المرئي والمسموع. حتي يمكن توفير جو من المناخ الملائم للصلح والتفاهم. والذين ينادون بضرورة القصاص أولاً قبل الصلح فهم ولا شك مخطئون ويزيدون فتيل الأزمة اشتعالا ولا ينظرون إلا تحت أقدامهم فقط. فبكل تأكيد القصاص قادم قادم عن طريق القضاء العادل. وسينال أي مجرم سفاح الجزاء الرادع. ولكن علي هؤلاء الرافضين للصلح النظر للمصلحة العامة ومصلحة الوطن. فأهل بورسعيد ليسوا مجرمين. بل هم منا ونحن منهم. وعقاب الجميع بهذه الصورة غير مقبول. ونحن مثلاً أهل القاهرة لا يجب أن نعاقب إذا وقعت أي كارثة لا قدر الله علي أي بقعة من أرض العاصمة. وكذلك الحال يقال عن بقية محافظات مصر. ونقول إن العقوبات الرياضية قابلة للزيادة أو النقصان بعد اللجوء إلي الالتماس إلي اتحاد الكرة والفيفا والمحكمة الدولية. وهي عقوبات لا تجعلنا نتعارك كلامياً بهذه الطريقة بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك. أما العقوبات الجنائية وهذه هي المهمة فهي لم تصدر بعد. والقضاء له وقته لإصدار أحكامه. ودعونا الآن نلتزم بما يتيح لنا التحدث فيه وهو الشق الرياضي. والإنساني. ونتصور أن لم الشمل والالتفاف حول حب مصر هو الهدف الأسمي. ومن هنا نري أن يظهر من بين رجال الأهلي من يأخذ بيد المبادرة البورسعيدية للصلح. لأنه في النهاية لن يقاطع الأهلي بورسعيد مدي الحياة. ولابد أن يلتقي الطرفان حكما في أي وقت بعيدا عن الرياضة. والمصلحة الآن هو أن نعمل علي نبذ روح التفرقة والتعصب.. ونأخذ بقوله تعالي "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله" صدق الله العظيم. * * * * * * الأساتذة الزملاء أسامة أبوزيد ومحمد الدمرداش وطارق رضوان وقع عليهم الاختيار ليكونوا قادة الكتيبة الإعلامية لنادي الزمالك تحت إشراف الناقد الكبير فتحي سند. هم إضافة قوية للإعلام الزملكاوي. وأدي قبلهم الزميل عصام الحسن رسالته وانتقل ليكون مديراً للبرامج الرياضية بقناة L.T.B... مبروك للجميع.