بعد انتهاء أزمة المفصولين باصدار مجلس التأديب قراراً بتخفيف العقوبة عن الطالبين "عمرو عبدالوهاب وحسن زيكو" من الفصل النهائي إلي الفصل أسبوعين فقط.. وعودة الطالبين للدراسة مرة أخري.. أصدرت الجامعة الألمانية بياناً أكدت فيه علي ان حرية التعبير وابداء الرأي مكفولة للجميع بشرط احترام الرأي والرأي الآخر. البيان أصدره مجلس أمناء الجامعة برئاسة د. أشرف منصور رئيس المجلس الذي أكد ان الجامعة تشجع الطلاب علي المشاركة الفعالة في العملية التعليمية- ولهذا فهي تدعم تكوين اتحاد طلابي عن طريق الانتخاب الحر يتلخص دوره في الاهتمام بالاحتياجات التعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية للطلاب وكذلك تمثيل مطالبهم فيما يخص سياسات الجامعة ولا يمتلك هذا الاتجاه حق تمثيل أي تيار سياسي قائم خارج الجامعة داخل الحرم الجامعي. أكد البيان علي ان الجامعة محراب للعلم والبحث العلمي والتعليم والثقافة وبالتالي فهي مكان لتبادل الآراء وليست للمنازعات السياسية ومن ثم فإنها تتسم بالاستقلالية والحيادية التامة بغض النظر عن أي توجه سياسي أو ديني أو أيديولوجي. كما أكد البيان علي ان الجامعة تأسف شديد الأسف للحملات التي تمت في الأسابيع الماضية ضد اتحاد الطلاب المنتخب من خلال انتخابات حرة بالاضافة إلي الاحتلال غير الشرعي لمباني الجامعة وللاهانات المسيئة الموجهة ضد أعضاء الجمعة.. وبالرغم من أن ادارة الجامعة دائماً علي استعداد لاجراء حوار مع ممثلي الطلاب المنتخبين حول أي قضية جادة فانها في نفس الوقت حريصة كل الحرص علي الاحترام المتبادل والتعامل السلمي وسلامة الجميع.. ومن ثم لن تقبل الجامعة المساس بهذه القواعد واللوائح والتعدي علي حقوق أي عضو من أعضائها سواء من الأساتذة أو العاملين أو الطلاب. أوضح البيان ان فصل الطالبين يتم طبقاً للاجراءات القانونية بعد الاستماع لأقوالها شخصياً من قبل اللجنة التأديبية وبعد موافقة مجلس الجامعة علي هذا الاجراء.. وقد تم انذارهما مسبقاً لكنهما لم يلتفتا لهذا الانذار.. وطبقاً للئحة التأديبية قام الطلاب بتقديم إلتماس لمجلس الجامعة للعرض علي المجلس التأديبي الأعلي الذي انعقد بحضور الطالبين.. وبعد ابلاغهما بأسباب القرار التأديبي تعهدا بالالتزام بقواعد ولوائح الجامعة واحترام جميع العاملين بها.. وبناء علي ذلك قرر المجلس تخفيف العقوبة من الفصل النهائي إلي الفصل لمدة أسبوعين. وفي ختام البيان أكدت الجامعة ان مصر تمر بعد الثورة بمرحلة انتقالية صعبة.. مرحلة بناء جديدة للدولة والمجتمع وتعد في فترة النقاهة الاقتصادية وتلعب الثقافة والتعليم دوراً حاسماً في مواجهة هذه التحديات ولذلك فان الجامعة تهيب بجميع الطلاب التكاتف والاستمرار في العمل سلمياً وجدياً سوياً مع الأساتذة من أجل مستقبلهم ومستقبل بلدنا الغالي مصر العظيمة. من جانبه قال د. محمود هاشم رئيس الجامعة ان الجامعة لا تنحاز ولا تؤيد ولا تعارض أي فصيل سياسي حيث ان الجامعات مستقلة ومحايدة سياسياً وأيدلوجيا.. لذلك فان الجامعة تهيب بالجميع مساعدتها علي أداء دورها التعليمي والتربوي في مناخ جامعي قويم للحد من ظاهرة تجاوز بعض الطلاب لحدود اللياقة والآداب العامة مع الاساتذة والعاملين وزملائهم بالجامعة والذي يعبر عن حالة الانفلات الأخلاقي التي لا يمكن للمجمع قبولها. أوضح انه من إيمان الجامعة بدورها في حرية التعبير فقد خصصت أماكن وساحات للتعبير داخل الحرم الجامعي بما لا يعوق ولا يؤثر علي العملية التعليمية ويحقق الأمن والسلامة للطلاب مؤكداً ان الجامعة حريصة كل الحرص علي مستقبل أبنائها ومستقبل هذا البلد الأمين.