قطع الأهلي أكثر من نصف المشوار نحو التأهل لدورال 16 لدوري الأبطال الأفريقي بعد تعادله بدون أهداف مع البن الأثيوبي في مباراة الذهاب لدور ال 32 التي أقيمت بينهما باستاد أديس أبابا. يمكن القول إن الأهلي نجح في تجاوز أحزانه واجتاز أول اختبار رسمي له بعد أحداث بورسعيد أي أن الأهلي لم يخض أي لقاءات رسمية منذ حوالي 53 يوما وكان أداؤه بالمباراة مقبولا رغم فارق التاريخ والإمكانات بينه وبين فريق البن فبطل مصر مر بظروف كثيرة قبل السفر إلي أثيوبيا تمثلت في الإصابات وعدم لعب مباريات رسمية لتوقف الدوري ثم لإلغاء الأمن للمباريات الودية بالقاهرة لأسباب أمنية والنتيجة يمكن العبور من خلالها للدورالثاني بشرط الفوز بأي نتيجة في مباراة العودة بالقاهرة التي ستقام يوم 8 ابريل القادم وعدم التهاون فيها بالمنافس أو التقليل من شأنه وليتذكر لاعبو الأهلي ماحدث من فريق البن عام 98 عندما تعادل معه بأديس أبابا 1/1 وبالقاهرة 2/2 لخروج الأهلي. المباراة بصفة عامة جاءت متوسطة المستوي شوطها الثاني أفضل نسبياً كان فيه الأهلي الأفضل والأكثر انتشارا لمدة 25 دقيقة وسنحت لمهاجميه خاصة جدو وأبوتريكة والسيد حمدي أكثر من فرصة وإن كانت أخطرها فرصتين لجدو وأبوتريكة إلي جانب عدم احتساب الحكم الأوغندي مارينجو لضربة جزاء للأهلي نتيجة عرقلة جدو. كما يحسب للحارس الأثيوبي زكريا أنه أنقذ فريقه من الخسارة بتصديه لثلاث فرص مؤكدة للتهديف من لاعبي الأهلي. وتأثر الأهلي بعدة عوامل في الملعب نفسه تتمثل في نقص الأكسجين لكن لعبت خبرة لاعبي الأهلي في التعامل مع هذه الظروف حيث تم توزيع الجهد علي مدار الشوطين ونجحوا في ذلك ليصلوا بالمباراة إلي التعادل السلبي وهو بالقطع ما كان يهدف إليه الجهاز الفني وهو عدم الخسارة لحين مباراة العودة مع إمكانية التسجيل كي تكون مباراة العودة أسهل.. لكن النتيجة بكل المقاييس ورغم الظروف التي يمر بها الأهلي تعتبر طيبة. المهم حاليا التفكير في لقاء العودة بالقاهرة. البداية كانت هادئة للشوط الأول كل فريق يحاول قراءة الآخر مع أول ربع ساعة مع الاعتماد علي المناوشات والكرات الطولية أحيانا وحاول جونيور وجدو مهاجما الأهلي كثيرا لكن لم تكن هناك خطورة علي مرمي البن. في المقابل كان لاعبو البن الأكثر انتشارا في الملعب وسنحت لهم بعض الفرص لكن أيضا دون خطورة تصدي لها بالمرصاد دفاع الأهلي بقيادة حسام غالي وأحمد السيد ومحمد نجيب ومن خلفهم شريف أكرامي حارس المرمي. وبعد 25 دقيقة يصاب سيد معوض الظهير الأيسر للأهلي بشد نتيجة المجهود الذي بذله في اللقاء وهذا ناتج عن عدم لعب الأهلي أي مباريات رسمية طوال 50 يوماً ونظرا لقلة المجهود البدني والفني اصيب معوض وقد حاول معه الدكتور ايهاب علي طبيب الأهلي لكن دون جدوي ليخرج ويلعب بدلا منه أحمد شديد قناوي. بعد نصف ساعة اتضحت الأمور الأهلي يعتمد علي الكرات القصيرة والتمرير لأقرب زميل تفاديا لمشكلة نقص الاكسجين حيث يرتفع الملعب عن سطح البحر بحوالي 2400 متر مع الاعتماد علي بعض الهجمات عن طريق أحمد فتحي وشديد قناوي وأيضا بركات مع بعض المناوشات من ثنائي الهجوم جونيور وجدو. في المقابل اعتمد لاعبو البن الاثيوبي علي الكرات السريعة الطولية عن طريق دانيال واساموا وداوت استفانوس ولكن دفاع الأهلي والحارس كان مع كل هجمة للبن لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. اختلف الأداء في الشوط الثاني وكان أفضل من الأول من حيث السرعة والهجمات ورغم النشاط الملحوظ للبن مع أول خمس دقائق إلا أن الأهلي سرعان ماعاد للصورة وهدد مرمي البن أكثر من مرة عن طريق جدو ففي الدقيقة العاشرة يلعب أحمد فتحي كرة عرضية ينقض جدو بالرأس وهو داخل منطقة الجزاء لكن بغرابة شديدة بجوار القائم الأيمن لحارس البن زكريا أونيانجو. بعد ربع ساعة يدفع جوزيه بتغييره الثاني بنزول محمد أبوتريكة بدلا من جونيور لتنشيط الهجوم وبالفعل ينشط الأهلي وتكثر هجماته وبعد ثلث ساعة يقود جدو هجمة ويسدد الكرة لكن في يد الحارس. وفي الدقيقة 25 يتعرض جدو للعرقلة علي حدود منطقة جزاء البن وهو في طريقة للمرمي لكن الحكم الأوغندي فارينجو يشير باستمرار اللعب وسط اعتراض ودهشة الجهاز الفني ولاعبي الأهلي. ويلعب السيد حمدي بدلا من جدو الذي تعرض للإصابة نتيجة بعض الخشونة من لاعبي البن وذلك بعد 34 دقيقة. ويواصل الأهلي نشاطه بحثا عن هدف التقدم عن طريق انطلاقات السيد حمدي وأبوتريكة وقبل نهاية المباراة بدقيقتين كانت هناك فرصتان للأهلي الأولي للسيد حمدي من كرة عرضية لكن يبعدها الحارس وترتد الهجمة لأبوتريكة من عرضية لكن أبوتريكة يلعبها بالرأس وهو علي حدود الست ياردات في يد الحارس أونيانجو الذي تألق وأنقذ مرماه من أكثر من هدف للأهلي خاصة في الشوط الثاني..ومع الدقائق الأخيرة والوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني كثف فريق البن الأثيوبي هجماته بحثاً عن هدف حفظ ماء الوجه مستغلا هبوط أداء بعض لاعبي الأهلي خاصة بركات لكن الدفاع وشريف اكرامي كانوا علي قدر المسئولية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين البن والأهلي الذي يمكن القول إنه قطع أكثر من نصف المشوار نحو بلوغ دورال 16 لدوري الأبطال حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة في لقاء العودة لبلوغ دور ال .16