"محو" أمية الإنسان أي "مسح" أميته.. والأمي في مفهوم الدول النامية هو الذي لا يقرأ ولا يكتب هكذا في دول العالم الثالث أما الدول المتقدمة فتسعي في محو أمية "الكمبيوتر" والاتصالات والتقدم العلمي والطفرة الهائلة في التكنولوجيا.. التي يصعب أن نواكبها نحن في ظل هذه الصراعات التي تأتي بنتائج عكسية وتدفعنا بقوة نحو الأمية.. وليس محوها.. السؤال هل تنجح الثورة المصرية في تغيير واقع الأمية في مصر؟ والإجابة لابد أن تنجح لانها ضمن العدالة الاجتماعية التي طالبت بها الثورة وحق لكل انسان والتعليم اساسي لكل أفراد المجتمع.. لذا كانت أول كلمة نزلت في القرآن الكريم علي نبينا "محمد" صلي الله عليه وسلم "اقرأ" في سورة "العلق".. ولأن الإسلام يقر بأحقية الإنسان في التعليم لأنه حق من حقوق المواطن لتعزيز القدرات الشخصية وتحقيق المساواة بين الجنسين والتنمية البشرية.. فنبدأ بمحو الأمية الأبجدية القراءة والكتابة والحساب من خلال المدارس وعودة الكتاتيب لتحفيظ القرآن والحروف الأبجدية. ثانياً: الأمية الحضارية وهي أن يكون الانسان ملماً بتاريخه ويتفاعل مع تكنولوجيا العصر وهناك أيضاً ضمن الأمية الحضارية الثقافية والصحية والعقائدية وغيرها.. لذلك أدرك العالم أهمية محو الأمية للجميع وأعلن يوم 8 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي لمحو الأمية وذلك لتكثيف كل الجهود الدولية والتكاتف محلياً ودولياً للقضاء علي هذه الآفة التي تهدد المجتمعات.. لذلك يجب تأهيل المدارس لاستقبال أولادنا من ناحية المبني أي المكان ومن ناحية "المعلم" الضمير ومن ناحية الكتاب وهو المضمون.. الذي يحصلة التلميذ وهو أرض خصبة لاستقبال أي معلومة لترسخ في ذهن الصغير وكما يقول المثل الشعبي "التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر" أي يظل واضحاً.. و "التعليم في الكبر كالنقش علي الماء" أي لا ظهور له.. فتوفيراً للملايين التي تهدر في تعليم الكبار ومحو الأمية يجب ان نهتم بالتعليم وعودة التربية بجانب التعليم وبذلك ننتج أجيالاً نتحدي بها العالم والأهم دور الأسرة والأم في التعليم فهي "مدرسة كما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي: إذا أعدتها أعددت شعباً طيب الأعراق"