من القلب

أذاعت دار الأرشيف البريطاني أخيراً الوثائق السرية الخاصة بالفنان شارلي شابلن.
معروف أن شابلن ولد في لندن في 16 أبريل عام 1889 قبل أربعة أيام من ميلاد الزعيم الألماني الذي سخر منه شابلن في فيلمه الشهير "الديكتاتور العظيم" عام 1940 وأنه فشل في الحصول علي دور في الفرق الموسيقية البريطانية أو في الأفلام السينمائية الإنجليزية.
فهاجر إلي الولايات المتحدة عام 1910 ونجح في القيام بعدة أدوار كمشرد صغير ولكنه اضطر إلي الهجرة من الولايات المتحدة عام 1952 والعودة إلي بريطانيا لأن أمريكا في ذلك العام كانت مصابة بجنون الخوف من الشيوعية وطاردت كل من اعتقدت أنهم شيوعيون سواء كانوا أمريكيين أم أجانب.
المهم أن المخابرات البريطانية ودوائر الشرطة قامت بالبحث عن مكان ميلاد شارلي شابلن في لندن فلم تجده أو تستدل علي أية وثيقة تثبت أنه ولد في لندن فوجئت المخابرات البريطانية أنه ولد في فرنسا في ضاحية فونتاينبلو في باريس ولكن لم تستطع العثور أو لا تستدل علي مكان ميلاده في فرنسا ولذلك رجح الإنجليز في وثائقهم التي أذاعوها أخيراً أنه ربما يكون قد ولد في الاتحاد السوفيتي.
مرة أخري لم يتم العثور علي ما يؤكد ذلك وقالت المخابرات البريطانية إن الاستدلال علي مكان ميلاده في لندن لا قيمة له وأن الأرجح أنه ولد في لندن وأنه عاد إليها عام 1952 لتسجيل العرض الأول لفيلمه أضواء المدينة. وقد أعلن النائب العام الأمريكي أنه لن يسمح بمنحه تأشيرة دخول مرة ثانية للولايات المتحدة لصلاته المشبوهة بالشيوعيين وأنه لم يثبت وجود هذه الصلة وإن كانت آراؤه وأفلامه تبين ميوله الشيوعية.
لكن الولايات المتحدة نفسها أعلنت في وثائقها أنه لا يوجد ما يدل علي أي صلة لشابلن بالشيوعية والشيوعيين!