أبلغ من العمر 25 عاماً. حاصلة علي مؤهل عالي وحالياً لا أعمل بعد تجربة قصيرة في إحدي الشركات لم أشعر فيها بذاتي ففضلت الاعتذار ولم أواصل المشوار. مشكلتي معقدة ولا أدري إن كنت ظالمة أم مظلومة. فمنذ 10 سنوات تقريباً وخلال دراستي الثانوية تعرفت علي زميلة لي وارتحت إليها وحدث نفس الشئ معها وأصبحت هي صديقة العمر كله. خاصة اننا استكملنا مشوارنا الدراسي معاً في نفس المدرسة والكلية. أصبحنا نذاكر معاً وأحياناً كانت تنام لدينا والعكس أيضاً.. وحتي بعد التخرج كنا لا نفترق فهي لا تعمل أيضاً. ومنذ عامين تزوجت هي ورغم ذلك استمرت علاقتنا بنفس قوتها.. ففي بداية زواجها كان زوجها يعمل خارج القاهرة ويسافر لفترة ثم يقضي إجازته في منزله ثم يسافر مجدداً. سمحت لنا هذه الظروف بأن تستمر صداقتنا فلم يشغلها عني الزواج وأنا تقدم لي شابان لكن لم أوفق في التجربتين. وبعد فترة انتقل زوج صديقتي للعمل بالقاهرة فبدأنا نجتمع كثيراً نحن الثلاثة فأحياناً أتناول الغداء معهم ونستمر في الجلسة حتي السهرة فيصرا علي توصيلي إلي منزلي وأيام قليلة كنت أنام معهما..ومنذ شهرين تقريباً فوجئت به يتصل بي ويخبرني بأنه يعاني بعض المشاكل ويريد أن يلتقي بي بمفردي فتوقعت أنه سيتكلم معي عن أشياء حدثت بينه وبين زوجته ويطلب مني التدخل. لكنه مع الأسف فاجأني بكلام نزل علي كالصاعقة..أخبرني بأنه معجب بي جداً ويتمني الزواج مني وأنه انتقل للعمل بالقاهرة فقط من أجل أن يراني يومياً حاولت منعه عن الكلام لكنه واصل حديثه متجاهلاً اعتراضاتي عارضاً علي أما أن يطلق زوجته أو أنه يجمع بيننا.. فجريت من أمامه وصرخت فيه بكل قوتي! في البداية كنت مصدومة لكني تمالكت نفسي سريعا وقطعت صلتي بصديقتي رغم اتصالاتها الدائمة ورغبتها في لقائي بأي وسيلة. أما زوجها فحاول الاتصال بي فأغلقت الهاتف في وجهه. وبصراحة انقطاعي عن صديقة عمري يخونني ويثير ريبة الجميع. خاصة أهلي. وأنا في حيرة فهل أصارح صديقتي وأهدم منزلها أو أواصل الانسحاب وأصر علي موقفي.. رجاء سرعة الرد. م - ب القاهرة تسأليين إنه كنت ظالمة أو مظلومة وفي رأيي أنك الاثنين معاً. فأنت ظلمت نفسك بأنك تهاونت في أهم ما يميز الفتاة أو المرأة بوجه عام ألا وهو الحياء.. تعيشين حياتك بحرية وكأنك مازلت تلك التلميذة الصغيرة التي تذاكر دروسها مع صديقتها وحتي التلميذة لا يصح لها النوم خارج منزلها تحت أي مسمي ولا أدري أين هم أهلك ولماذا يهبونك هذه الحرية المطلقة؟! أيضاً ظلمك هذا الرجل "البصباص" أبوعيون زايغة الذي لم يقدر صداقتك المتينة بزوجته. بل وزين له شيطانه استبدالك بها وكأنه يغير بذلة بأخري أو سيارة بغيرها علي أقصي تقدير!! نعم تصرفاتك هي التي جعلتك مطمعاً له. بل ويجوز أيضاً أنه فكر في اتخاذك خليلة إذا أمكن ولم لا وأنت وافقت علي لقائه منفردة وبعيداً عن عين زوجته والفتاة التي توافق علي لقاء رجل غريب. حتي ولو بحسن نية. تضع نفسها في موضع الشبهات وأكثر قليلاً!! الجميل في قصتك إذا كان فيها شيئاً جميلاً هو تصرفك النهائي مع زوج صديقتك وصدك به وإهانته بعدم الرد عليه اتصالاته المشبوهة. بل وانقطاعك عن صديقتك كلية وهذا هو عين العقل منك وتصرف تستحقين عليه كل الإشادة والتحية. لقد اختصرت كل الطرق وأخرجت نفسك وصديقتك من قصة خائبة الله وحده أعلم كيف كانت ستنتهي. فاستمري علي قرارك وقطع صلتك بصديقتك علي ما تواجهينه من متاعب سواء مع الأهل بسب المفاجأة أو حتي وأنت تفقدين أعز شخصية في حياتك.. لكن كما يقولون "مجبر أخاك لا بطل". بقي أن أهمس في أذنيك بضرورة مراجعة حياتك بالكامل حتي تتجنبين تكرار هذه الأحداث مرة أخري وحتي لا تفقدي بريقك كأنثي تحافظ علي نفسها وسمعتها من القيل والقال.. وأيضاً عليك أن تكوني أكثر حماسة لتحقيق ذاتك في الحياة فتكوني أكثر إصراراً علي النجاح فلا أدري لماذا تركت عملك بعد فترة قصيرة فإن كان لم يحقق لك ذاتك فكان عليك أن تكون أكثر صبراً حتي تحقيق ما تحلمين به ونفس الشئ مع خطيبك السابق. أبدأي من جديد واضعة أمامك المستقبل وسنوات العمر التي تجري وأنت لم تحققي شيئاً بعد.. كوني أكثر ثقة بنفسك وضعي خريطة طريق لحياتك تعبرين به من خلالها للأفضل بإذن الله.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.. والله معك