النار تحت الرماد في الجهاز المركزي للمحاسبات أخطر وأهم جهاز رقابي ويمكن أن يشتعل في أي وقت إذا لم يتم تدارك الأمور علي وجه السرعة تتم الاستجابة لمطالب العاملين.. فما بين اعتصامات وامتناع عن العمل وتقديم العديد من البلاغات للنائب العام بوقائع فساد يري المراقبون بالجهاز أن الأوضاع تسير من سييء إلي أسوأ وأن جهودهم في مكافحة الفساد والحفاظ علي المال العام تذهب ادراج الرياح وأن نظام الرئيس المخلوع مبارك مازال يسيطر وأن الثورة لم تصل بعد إلي الجهاز.. وأنه علي مدار عاما كامل صارت المحاسبة منيرة أحمد القائم بأعمال رئيس الجهاز علي خطي ونهج المستشار جودت الملط الرئيس السابق للجهاز وانقادت وراء محمد ونيس مستشار رئيس الجهاز الذي انتهي عقده الشهر القادم حتي أصبح بالفعل رئيس الجهاز. المحاسبة منيرة أحمد التي واكب التجديد لها لمدة عام مظاهرات حاشدة من العاملين رفضت علي مدار ثلاث أيام مقابلة المعتصمين وأعلنت الاربعاء الماضي أمام امتناع الموظفين عن العمل مغادرتها للجهاز بلا رجعة فوجيء بها العاملون بينهم صباح الخميس الماضي وطلبت الاجتماع مع بعض المعتصمين أكدت خلاله انها قررت عقد اجتماعا عاجل صباح الأحد لاتخاذ قرارات فورية بتنفيذ مطالب الاعضاء كاملة موضحة لهم أن مطالبهم مشروعة.. فبادرها المجتمعون بأن أهم مطالبهم اقالة محمد ونيس وتصحيح أوضاع العاملين المادية وسرعة عرض قانون الجهاز علي مجلس الشعب وسرعة استخراج تقارير فساد النظام السابق من الادراج وتسليمها للنيابة. قال د. محمد علي مراقب بالجهاز ان الجهاز يتعرض لخطة ممنهجة لتصفيته مؤكدا أن أركان النظام السابق يدركون أن بالجهاز تقارير عن كل مخالفاتهم.. واضاف ان غدا الاحد يمثل فرصة أخيرة أمام المحاسبة منيرة إبراهيم عطية رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالجهاز المركزي ونعمان محمد زعيتر عضو اللجنة ببلاغ للمستشار المحامي العام لنيابات الأمول العامة ضد المحاسبة منيرة أحمد ومحمد ونيس رئيس مجلس إدارة صندوق الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية بالجهاز بتهمة الاستيلاء واختلاس أموال الصندوق.. وطالبا بالتحفظ علي أموال الصندوق وتشكيل لجنة من خارج الجهاز ومراجعة ميزانية الصندوق عن الفترة من 1/7/2010 وحتي 29/3/2011 أو تاريخه مع منع ونيس من السفر.