طالب عمال هيئة موانيء البحر الأحمر في إضرابهم الأخير بضرورة فتح ملف الفساد بالهيئة..ولكن مسئولي وزارة النقل الذين يفترض أن يقوموا بالتحقيق في هموم الهيئة يتقاضون الآلاف مكافآت علي صمتهم وغض بصرهم عما يحدث في الهيئة والتي تدير موانيء هامة مثل بورتوفيق والأدبية وسفاجا ونويبع والغردقة!! كشفت مستندات حصلت عليها "المساء" عن مفاجآت.. أهمها صرف 150 ألف جنيه للعاملين بمكتب وزير النقل د.جلال سعيد وجاء بخطاب حسني عبد الله سليمان رئيس قطاع التشغيل والموازنات بوزارة النقل موجهاً إلي محمد عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر أنه نطراً للجهد المبذول من العاملين بمكتب وزير النقل لإنها الأعمال الخاصة بالهيئات التابعة سواء في أوقات العمل الرسمية أو بعدها والعمل علي تذليل العقبات لتحقيق المستهدف من الإيرادات وتحسين معدلات الأداء وافق وزير النقل علي اثابة العاملين بمكتب الوزير بمبلغ 150 ألف جنيه من ميزانية الهيئة!! شمل كشف المحظوظين من قيادات الوزارة اللواء متقاعد محمود عبدالله والعميد متقاعد نادر محمد مرتضي والعميد متقاعد أحمد موسي صادق والربان طارق شاهين وإجلال متولي ومنصور حسن وإيمان إبراهيم وسمير يوسف والمستشار محمد عبدالرحمن وفاطمة الشيمي وهدي عبدالعزيز ومصطفي رمضان وسعاد عبدالمقصود وغيرهم من المحظوظين. كشفت مستندات أخري عن بقاء عدد من قيادات الهيئة في مناصبهم رغم مجازاتهم سابقاً وإهمالهم وصدور قرارات ضدهم مثل عاطف محمد الهابط وفوزية أمين ملاك وآمال محمد مصطفي والسيد محمد بيومي والسيد سعيد السيد ونبيل أبوالفتوح خاصة في واقعة الاقرارات الواردة من شركة بولارس للخدمات الملاحية. من أطرف المستندات التي حصلت عليها "المساء" قيام حسن فلاح نائب رئيس الهيئة بصرف مكافأة شهر من الأجر الشامل لنفسه نظير جهده في العمل سواء أثناء وبعد أوقات العمل الرسمية. أما عن اللجان داخل الهيئة والتي من خلالها يحصل قيادات علي بدلات دورية فحدث ولا حرج.. فكشفت المستندات عن حصول 14 شخصاً من قيادات الهيئة علي بدل شهري بحجة تفتيش العبارات بكافة الموانيء التابعة للهيئة ليلاً حتي لا تتأخر العبارات عن جدولها ومن أبرز المحظوظين رئيس الهيئة ونائبه فضلاً عن الربان هاني حسني وهلال رشوان وطارق السرساوي وعثمان مصطفي شوقي وطارق محمد السيد وعاطف حسن إمام ومحمود أحمد عبدالخالق والسيد عطا لبيب وطارق ياسين الصاوي وأيمن محمد صفوت عباس الجمال وياسر محمد عبدالحافظ والمعاونون اكرم حسن عبدالحميد ومحمد حسن ومحمد علي حامد.. والطريف أن من يقوم بإعداد كشف المكافأة هو نفسه من المستفيدين وهو الربان هاني حسن عامر رئيس مجموعة لجان التفتيش!! وهناك مجاملات عديدة في تعيين المناصب القيادية. حيث تم نقل يوسف أبورحاب والذي كان مسئولاً عن العلاقات العامة بالهيئة إلي ميناء بورتوفيق حتي يخلو منصبه للعميد متقاعد صلاح الذي تم تعيينه في نفس المكان رغم عدم إلمامه بعمل الهيئة. مشاكل بالجملة وملفات فساد يريد العمال كشفها والتحقيق فيها خاصة ملف تطوير ميناء بورتوفيق والذي ينعق فيه البوم بسبب عدم تشغيله وهروب أصحاب العبارات منه والمنظومة الإلكترونية بميناء الأدبية وقيام الهيئة بمنح أرض لنادي البحارة من أراضي الهيئة والفساد في صيانة القاطرات وتكرار الأسماء في صرف مكافآت اللجان!