يبدو أن هناك قطاعات وشركات كثيرة لم يصلها نبأ الثورة حتي الآن وهذا ما تفعله شركة "انفيت" العالمية للمسبوكات والتي تصر دائماً علي تجاهل مطالب العمال وعدم تحسين مرتباتهم المتدنية رغم غلاء المعيشة المستمر. أكد العمال أن مرتباتهم ثابتة منذ حوالي 17سنة وكلما خاطبوا الشركة لتحسين مرتباتهم يردون: "هنشوف ونرد عليكم" وتستخدم معهم دائما المسكنات التي "لا تّسمن ولا تغني من جوع". أوضحوا أن الشركة تصدر لأكثر من دولة عربية وأجنبية مثل تركيا وألمانيا ورغم ذلك تدعي الشركة أن نسبة الأرباح "صفر" وذلك لاضاعة حقوق العمال وعدم منحهم أي من حقوقهم. * يقول مصطفي عاشور رحيم عامل بالمصنع: أعمل بالشركة منذ 1995 وراتبي الشهري ألف جنيه ومتزوج ولدي 6 أولاد بالمراحل التعليمية المختلفة وغير قادر علي تهيئة معيشة كريمة لهم بسبب غلاء الأسعار المستمر وضعف الدخل الشهري وأسكن بمبلغ 300 جنيه والدروس الخصوصية لأحد أبنائي 200 جنيه بما يعني أن المتبقي لا يتعدي ال 500 جنيه والتي لا تكفي ربع الشهر. أضاف: الشركة تصدر سنوياً بالملايين لمعظم الدول العربية والأجنبية ورغم ذلك مدير المصنع يدعي "أن الشركة تخسر وذلك لاضاعة أي حقوق لنا واجبارنا علي عدم الحديث عن الأرباح أو المكافآت". * محمود عبدالخالق عامل بالشركة: أعمل بالشركة منذ عام 2003 وراتبي الشهري 745 جنيها ومتزوج ولدي أسرة مكونة من 3 أولاد بالمدرسة ورغم ذلك فالشركة لا تحاول تعديل مرتباتهم مراعاة للغلاء المستمر للأسعار التي لا تتناسب أبدا مع المرتب. أضاف أن المكافآت والأرباح للمحظوظين فقط من العمال أما البقية الصامتة ليس لها أي حقوق لدي داخل الشركة السنة الماضية ورغم ذلك لم تصرف لأسرهم أي مكافآت أو مبالغ مالية وكأن الميت داخل المصنع مالوش دية..طالب محمود بمكافأة نهاية الخدمة أسوة بباقي الشركات والمصانع والتي لا تريد الشركة الاعتراف بها. أما الحاج طه فتحي أحمد عامل فيقول: أعمل بالشركة منذ 14 عاما وراتبي الشهري 860 جنيها ومتزوج وأعول أسرة مكونة من 7 أفراد معظمهم بالدراسة وعمري 54 سنة ورغم ذلك لم تراع الشركة سني أو مدة خدمتي لزيادة المرتب الذي لا يتماشي أبدا مع غلاء الأسعار. طالب أحمد السيد أحمد عامل بالاهتمام بأصحاب الأمراض المزمنة والتي أصيبت داخل المصنع منها غضروف العمود الفقري وأمراض الصدر والأوبئة والتي لا تراعي الشركة هذه الأمراض وتحمل أصحابها أعمالا شاقة لا تتناسب مع ظروفهم المرضية ومن يعترض فالطرد هو الطريق الوحيد له..أضاف: عندما حاولنا مقابلة عطية عبدالكريم مدير المصنع للحل الودي لمطالبهم مع الشركة ولكن دون جدوي ورد علينا مدير المصنع بكل سخرية: "مفيش فلوس واللي مراته مزهقاة بسبب الفلوس يطلقها"..أيمن طه عامل : راتبي لا يتعدي 700 جنيه رغم أنني متزوج ولدي 3 أولاد ورغم ذلك لا تحاول الشركة تعديل المرتبات. طالب بصرف مكافأة نهاية الخدمة لكافة العاملين بالشركة وصرف زيادة الوجبة بما يتناسب مع أسعار الوجبات الخارجية.وأضاف أن رئيسة الشركة تهدد دائما بأنها ستبيع الشركة وتشريد العمال وقامت بعمل محضر ضد العمال واتهمتهم باحتجاز مهندسين وقيامهم بتخريب المصنع وكل هذا غير حقيقي ولكنها محاولة لتشويه صورة العمال ومحاولة طردهم وعدم صرف أي مستحقات مالية لهم.. مشيراً إلي أن مدير التسويق "عمرو أبوسمرة" بالشركة يدعي خسارة الشركة وعدم تحقيقها أي أرباح. استغرب طه من اعادة أشرف عبدالمنعم مدير الادارة المالية بالمصنع والذي تعرض للضرب من قبل العمال في احتجاجات العام الماضي بعد الثورة مباشرة واتهامهم له بانه وراء تدهور أحوالهم وأنه هو العائق أمام صرف مستحقاتهم.