اليوم يبدأ السباق الحقيقي لانتخابات الرئاسة.. وحتي الآن لا يمكن حصر الأسماء التي تخوض الماراثون فكل يوم يحمل وجهاً أو أكثر يعلن أنه يتقدم لطلب ثقة المصريين مؤكداً أنه أخذ وعوداً وعهوداً من تيارات أو اتجاهات كثيرة لتأييده في المعركة الملتهبة. والقضية التي يجب ان تحكمنا كشعب هي: ماذا نريد من الرئيس القادم لأننا عندما نحدد ما نريد علي وجه اليقين والدقة والوضوح أيضاً سوف يكون الاختيار سهلاً وصحيحاً من الجميع.. ولن ندخل في لوغاريتمات أو حسبة برما. بداية وبعيداً عن الكلام حول الرئيس التوافقي الذي ترضي عنه النخبة والأغلبية وما قيل عن جدوي هذه الفكرة للوصول إلي الأفضل.. فإنني أري أننا بحاجة إلي رئيس له كاريزما خاصة وشخصية فريدة لم يلوث بشبهة الاقتراب من النظام المخلوع حتي لا يقال انه من الفلول أو أنه يحاول مساعدتهم أو بعث النظام السابق من القبور. وأن يحمل برنامجاً خاصاً ولا ينحاز لاتجاه أو تيار معين علي حساب آخر.. بمعني ان يكون ولاؤه الأول للشعب في مجموعة ولا يكون فرعوناً حتي يضمن التفاف الجماهير بكل طوائفها حوله.. ويتكاتف الكل من أجل تنفيذ البرنامج الذي يحمله. والبرنامج الذي نريده لابد وان يعبر عن الطموحات والآمال التي تليق بمصر في موقعها المتميز ويتناسب مع تاريخها وحضارتها ومكانتها في المنطقة. نمتلك امكانات هائلة لكننا نفتقد إلي صاحب القرار الذي يحول الامكانات والطاقات البشرية إلي قوة فاعلة تدفع الاقتصاد وتنهض بالقطاعات المهددة في كل المجالات.. من ينكر ان الانفلات الأمني فاق الوصف والخيال وأن الوقفات الاحتجاجية وتعطيل الطرق والسكك الحديدية يؤثر علي الأمن والأمان بدليل تراجع السياحة إلي أدني معدلاتها.. فمن يجازف ويأتي إلي بلاد الأمان فيها ضائع.. فإذا أضفنا إلي ذلك توقف آلات المصانع وتراجع الإنتاج والاعتداء علي الارض الزراعية.. وأخيراً وصول الاحتياطي من النقد الأجنبي إلي 15 ملياراً و700 مليون جنيه وأن هذا الرقم لا يكاد يفي بوارداتنا من السلع الأساسية لعدة أشهر فقط.. وان قرض البنك الدولي الذي نسعي إليه الآن بعد ان رفضناه بشدة من قبل لن يصلح في حل المشكلة.. ولن يمنع عنا الكارثة التي تحيط بنا وتحاصرنا إذا لم نتحرك في الاتجاه الصحيح وبسرعة. لكل ذلك أقول ان الرئيس القادم لابد ان يكون صاحب مشروع أو عدة مشاريع قومية نكثف الجهد عليها وتعمل من أجلها كل المؤسسات في الدولة لننطلق علي أرض الواقع من خلال سياسات ثابتة لا تتغير بتغيير المسئولين أو الوزراء.. هذا ما تفعله كل الدول التي تقدمت وتفوقت في كل المجالات. أما نحن وعلي مدي العقود السابقة فقد كان كل وزير أو مسئول يأتي ليهدم ما بناه سلفه حتي ولو كان صحيحاً.. لنبدأ ثانية من الصفر.. وربما قبل الصفر. لا نريد مرشحاً يخاطب البسطاء علي قد عقولهم وحسب حتي يكسب الأصوات وفقط.. لكننا نريد ان يصل الرئيس إلي قلب وعقل البسطاء بالمنطق والحوار وان يرتفع بهم ومعهم لتنفيذ برنامجنا الطموح. الفترة القادمة حرجة للغاية ولابد ان نعرف من أين يأتي المرشح بالأموال التي ينفقها بعضهم بسخاء علي الدعاية.. فبعض الخبراء يقدر أن حملة الدعاية لن تتوقف علي عدة ملايين بل ربما تصل إلي المليار جنيه.. فمن أين سيأتي هذا المليار.. هل من الداخل عن طريق تيارات معينة وبالتالي ستتحكم هذه التيارات في الرئيس القادم باعتباره من صناعتها وجاء بفضل تمويلها.. أم من الخارج عن طريق دول ومنظمات لها أيديولوجيات وأجندات ومخططات خاصة تسعي إليها.. وبذلك يكون الخطر قائماً.. وبدلاً من بداية عهد جديد نجد أنفسنا نعود إلي الخلف در. كل هذه أمور لابد ان نفكر فيها وبعمق وتركيز من اليوم وحتي موعد إغلاق باب الترشيح علي آخر المتقدمين.. ونبدأ عملية الفرز الحقيقي والتقييم الموضوعي بعقول واعية متفتحة لنصل إلي الاختيار الصحيح أمام الصندوق وبإرادة مصرية خالصة من كل ناخب. ساعتها سنقول هذه مصر الجديدة.. وهذا هو الرئيس الذي ارتضيناه للعبور بنا ومعنا من النفق المظلم الذي يكاد يطبق علينا. لقطات: ** المحامي طارق محمود محمد تقدم بدعوي قضائية لاصدار قرار يلزم كل من يتقدم للترشح لانتخابات الرئاسة بتوقيع كشف طبي يبين مدي سلامة حالته الصحية والنفسية لتحمل أعباء ومهام الرئاسة. * علي رأي ليلي مراد: "كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه". ** الحمي القلاعية تتوحش وتثير الذعر في المحافظات.. الفيروس خرج عن السيطرة ويلتهم ثروتنا الحيوانية.. اجراءات مشددة وطوارئ بالزراعة للمواجهة.. المشير طنطاوي يأمر بتعويض المضارين عن نفوق ماشيتهم. * استر يارب .. هية ناقصة! ** قام أهالي بعض قري مركز يوسف الصديق بالفيوم بإحتجاز فوج سياحي أثناء مروره علي الطريق السياحي ببحيرة قارون.. احتجاجاً علي أزمة أنابيب البوتاجاز. * بالذمة دا وعي.. ولا خيبة. ** مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي يدعو الشعب إلي الحذر مؤكداً ان إعلان زعماء برقة الحكم الذاتي هو نتيجة مؤامرة خارجية يمكن ان تفتت البلاد. * يادي الخيبة!! ** الصحف والمواقع الاسرائيلية شنت هجوماً كبيراً علي مارادونا المدير الفني لنادي الوصل الاماراتي بسبب تصريحاته المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني وقوله "تحيا فلسطين".. وصفوه بالكلب والمعتوه والمهووس.. وذكروه بزيارته لاسرائيل عام 1986 واهداها كأس العالم. * موتوا بغيظكم!! كلمات لها معني: * مصر تحتاج إلي عبدالناصر جديد في فترة صعبة تشهد تحولا محفوفاً بالمخاطر.. هكذا قالت صحيفة الجارديان البريطانية. * الإعلامية ليلي رستم: لو كنت وزيراً للإعلام سأتخلص من نصف موظفي ماسبيرو وأؤهل النصف الباقي. * سامح عاشور نقيب المحامين: لدينا قضاة مستقلون.. وليس لدينا قضاء مستقل.