نشرت المساء يوم الأربعاء الرابع والعشرين من هذا الشهر خبرا بعنوان دماء الشرطة في خدمة الشعب وملخصه ان الملازم أول محمد عثمان محمود بقسم الدقي فوجئ باستغاثة والد طفلة دخلت احد المستشفيات وفوجئ الوالد بعدم وجود دم في المستشفي فلم يجد أمامه سوي الاستغاثة بشرطة قسم الدقي وتوجه هذا الملازم الشجاع لينقل دمه إلي الطفلة ولكن فصيلة دمه لم تكن هي المطلوبة..! ** توجه الضابط وبصحبته أمناء الشرطة الموجودون في ذلك الوقت إلي المستشفي للتبرع بدمائهم إلا ان فصيلة دمهم جميعا لم تكن مطابقة! ** ولم يقف الضابط عاجزا أمام هذا الموقف الصعب الذي واجهه إلا انه اصطحب والد الطفلة وطاف به علي جميع مراكز الدم في الجيزة حتي تمكن من العثور علي فصيلة الدم المطلوبة وبذلك تم انقاذ الطفلة وعادت اليها الحياة بفضل اصرار هذا الضابط الذي يبدأ أولي خطوات حياته المهنية علي انقاذها! ** نموذج انساني فريد تقرؤه وسط مئات الحوادث الأخري التي تزيد الهم وتدفع إلي اليأس.. جرائم قتل واغتصاب والسرقة بالاكراه وغير الاكراه ولكننا لا نلتفت إلي نقطة الضوء التي تسطع لتبدد هذا الهم الثقيل الجاثم علي قلوبنا.. ان هذا الضابط الذي لا يزال يخطو أولي خطواته في سلم الشرطة الطويل قدم لنا نموذجا انسانيا رائعاً وأعاد لنا الثقة في أن مواقع كثيرة تحفل بالأداء الانساني والتعاون الخلاق لتكسر حدة طوق الآلام الكثيرة التي تنوء بها صدورنا. ** ولا أطالب بتكريم هذا الضابط ولكن أقدمه كنموذج للأداء الانساني الذي يشرف أي انسان يقوم به!