هل دفع "عمر" ثمن شهامته أم شقاوته؟ منذ ايام وعند خروج عمر سيد "23 سنة" موظف الأمن بشركة الأمن العاملة بالمترو بعد انتهاء عمله من محطة المطرية.. فوجئ باثنين يتربصان به طعنه احدهما بمطواة أودت بحياته علي الفور. المتهمان حسن مجدي "21 سنة" كهربائي وعلي سلطان "27 سنة" عامل قالا في اقوالهما بعد القبض عليهما ان سبب ارتكابهما الجريمة هو قيام "عمر" بمعاكسة الفتيات وانهما سبق وان نبهاه لذلك وانذاره لكنه لم يستجب.. فقررا القضاء عليه!! أما والد الضحية القتيل فقد نفي تماما أن يكون نجله قد عاكس احداً. وأرجع السبب إلي شجار بينه وبين هؤلاء الشباب لمحاولتهما الخروج من المحطة بدون تذكرة وأنه لم يحرر لهما محضراً خوفا علي مستقبلهما!! اعيد السؤال مرة أخري هل دفع "عمر" ثمن شهامته في عدم تحرير محضر للشابين لعدم ضياع مستقبلهما؟ أم دفع حياته ثمنا للضغوط التي يمارسها هؤلاء المشرفون للتصالح وعدم تحرير محاضر.. أم انه فعلاً كان يعاكس الفتيات!! المهم سواء هذا أم ذاك أم ذلك فإن قضاء الله نفذ ومات والله يرحم الجميع.. ولآله الصبر.. وبقي الدرس من ذلك والرسالة التي تركها لنا هذا التصرف في حقيقته.. وليستوعب الدرس باقي الاطراف حتي لا يتكرر.