مازال مسلسل التعديات علي الأراضي الزراعية مستمر وهي قضية يجب أن ننتبه إليها جيداً وإلا ضاعت منا أغلي ثروة وهي الأراضي الخصبة. لذلك لابد أن يصدر تشريع من مجلس الشعب يجرم هذه التعديات. ويوقع علي مرتكبيها أقصي أنواع العقاب. مثال لهذا ما جاء في رسالة المواطن عماد الصعيدي من "كفرالشيخ" أن مسلسل التعديات علي الأراضي الزراعية مستمر في مركز دسوق بتوابعه. وهي تلتهم آلاف الأغذية من أجود الأراضي الزراعية وسط صمت المسئولين. أضاف أن الغريب في الأمر هو أن المتعدين علي الأراضي تمكنوا من توصيل التيار الكهربائي والمياه وكافة المرافق للمباني. وأصبح التعدي أمراً واقعاً يصعب مواجهته بعد الإقامة في المنازل ومازال الأهالي يقومون بتبوير مساحات هائلة وإقامة أسوار خرسانية حولها وكأنهم فوق القانون. أشار إلي أن البعض يقوم ببيع الأراضي الزراعية بالمتر بعد أن قاموا بتبويرها خاصة علي الطرق الرئيسية والقريبة من نهر النيل فرع رشيد وهناك من قام بتشوين آلاف الأطنان من الرمال والأسمنت وحديد التسليح. وتم إنشاء معارض للسيارات وأسواق تجارية. انها رسالة بأن التعديات الصارخة أصبحت في حاجة إلي إعلان الحرب علي المعتدين علي الأراضي الزراعية. هذه هي المأساة الحقيقية التي تواجه بلادنا فآلاف الأفدنة ضاعت دون أن يسأل المعتدون أنفسهم من أين نحصل علي قوت يومنا إذا اختفت الأراضي الزراعية؟!