في جلسة صلح عرفيه سادها روح الحب والموده تمكنت الجهود السلفية والأمنيه والتنفيذية من أحتواء الأزمة الثأرية بين قبيلتي "القناشات والمقفه" بمنطقة العامرية ثاني والتي راح ضحيتها قتيلان من القبيليتين نتيجة لخلافات عائلية بينهما. تمكنت الجهود المبذولة علي مدار أسابيع للشيخ "شريف الهواري" القيادي السلفي وأعضاء حزب النور بالمنطقة وزعماء القبائل بالقري المحيطة من احتواء الأزمة حتي لاتتصاعد وتم حقن الدماء في جلسة صلح عرفية خاصة لتعقبها جلسة عامه بقرية "الكرنك" بحضور الدكتور "أسامة الفولي" محافظ الاسكندرية والشيخ شريف الهواري وحكمدار الاسكندرية لقطاع غرب الاسكندرية والعميد "محمد هندي" وكيل مباحث غرب الاسكندرية ورؤساء مباحث العامرية ثاني وبرج العرب وأمين حزب النور بالعامرية ورئيس حي العامرية. بالإضافة إلي مشايخ القبائل ورؤوساء كل قبيلة كشهود جميعا علي جلسة المصالحة بالإضافة إلي أفراد القبيلتين المتنازعتين. * الصلح تم الاعداد له علي مدار يومين بإقامة سرادق فاخر علي مساحة ما يقرب من خمسة أفدنة ضم أكثر من خمسة آلاف من أبناء قرية "الكرنك" المقام بها الصلح.. كما تم أحضار "5" عجول ذبحت كفداء لعملية الصلح وتم إحضار أشهر "طباخي البدو" لاعداد الطعام للحضور منذ الصباح الباكر لاعداد الوجبة المعروضة من أرز أحمر ولحوم مسلوقه وشوربه ساخنة. في البداية قال الدكتور "أسامه الفولي".. أن هذا الصلح يطلق عليه "في حب مصر" لأننا تجمعنا جميعاً لحقن الدماء من أجل مصلحة أبناء مصر وحرصاً علي أن تسود روح الحب والتعاون والروح الأسلامية السمحة. وعلي مواطن في هذا البلد أن يرفع رأسه فخراً لانه مصري. أضاف أنني هنا بينكم كخادم لابناء الاسكندرية ولست محافظاً.. ولذلك فأنا أحب التأكيد علي أهمية الأحتكام إلي شرع الله وإلي العودة للعادات البدوية الأصيلة السمحة التي تنبذ سفك الدماء وتدعو دائماً لأنها الخصومة وتدعو إلي كظم الغيظ.. أكد أن البدو معروف عنهم العفو عن الناس ونشر المحبة في أي مكان يتواجدون فيه وأكد علي أن جهود الشيخ "شريف الهواري" دائماً ما تساعد رجال الأمن علي حل المشاكل ليس فقط بين أبناء عمومته ولكن أيضاً علي مستوي المحافظة موضحاً أن من يحافظ علي أمن البلاد جدير بالاحترام وأهتمام المسئولين. أما الشيخ السلفي "شريف الهواري" والذي استعان به ابناء القبيلتين لإيجاد مخرج شرعي للنزاع بينهما راضين بما يحكم به لثقتهم في حكمه وفق الشريعة الأسلامية. فقال محذراً من حرمة دماء المسلمين وإهدارها في نزاعات زائلة طالباً مغفرة الله عزوجل لكافة المسلمين. أكد الشيخ "شريف الهواري" عن رفضه التام لحوادث الخارجين عن القانون وقيامهم بترويع المواطنين أو قتل النفس التي حرم الله قتلها بدون ذنب مؤكداً علي أن هذه الأمور أصبحت عبئاً ثقيلاً علي الأمن في هذه الأوقات الحرجة ودعا أبناء القبائل إلي التوحد لنصرة المظلوم والدفاع عن حقه وحماية منازله لأن مصر هي وطننا الذي يجب أن نحميه في ظل مرحلة دقيقة للغاية يمر بها الوطن. ** ومع نهاية الاحتفال الذي شهد أيضاً كلمات أمنيه لشكر جهود الشيخ "الهواري" ودعوة الجميع علي وضع أيديهم في يد الشرطة لحماية منطقة غرب الاسكندرية من الخارجين عن القانون قرأ الجميع الفاتحة.. وحرص المحافظ علي الجلوس علي الأرض كعادة أبناء القبائل البدوية لتناول اللحم والأرز تتويجا لأنهاء الخصومة وتحقيق المصالحة.