* يسأل عبدالله سلطان رضه من بني عدي بأسيوط : هل تعرض الأعمال علي رسول الله وهل هذا حديث صحيح؟ ** يجيب الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف : قد روي هذا الحديث بهذا اللفظ في الجامع الصغير باسناد ضعيف عن أنس بن مالك رضي الله عنه وروي عن بكر بن عبدالله المزني مرسلاً بلفظ : "حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم. تعرض علي أعمالكم. فإن رأيت خيراً حمدت الله وإن رأيت شراً استغفرت لكم" وفي المواهب اللدنية وشرحها. وروي البزار بسند جيد عن ابن مسعود رفعه بلفظ "حياتي خير لكم. ومماتي خير لكم. تعرض علي أعمالكم مما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان من سيئ استغفرت الله لكم". وهذا الحديث قد روي مرسلاً ورجاله ثقاب كما نقله العزيزي في شرح الجامع الصغير. وروي مسنداً عن أنس مرفوعا باسناد جيد عن ابن مسعود فيقبل باتفاق الأئمة وإذا ثبت هذا الحديث روايته معناه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان خيراً للأمة في حياته اذا حفظها الله تعالي بسر وجوده من الضلال والفتن والاختلاف وهدي به الناس إلي الحق المبين وبعد أن توفاه الله مازال خيره موصولاً وظل بره ممدوداً إذ تعرض عليه أعمال آمته كل يوم فيحمد الله علي ما يجد من خير ويسأل الله لهم مغفرة الصغائر وتخفيف العقاب علي الكبائر وهذا خير عظيم فكان عليه السلام في حياته خيراً للأمة وكانت وفاته خيراً لها وهو صلي الله عليه وسلم كما ثبت في الأحاديث حي في قبره حياة برزخية خاصة أقوي من حياة الشهداء التي نطق بها القرآن في غير آية وعرض الأعمال عليه تكريماً له ولأمته. * تسأل طالبة بكلية الحقوق بجامعة أسيوط : عرض علي دكتور بالجامعة يكبرني بخمسة عشر عاماً الزواج مني ولكن بعقد عرفي "سوري" ويقول إنه زواج متعة. فهل علي إثم لو وافقته علي ذلك أم لا؟ علماً بأنني مقتنعة بشخصيته وأجد فيه رجلاً مناسباً. ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: زواج المتعة مقيد بوقت معين كان مباحاً في صدر الإسلام ثم حرمه الإسلام حفاظاً علي حقوق المرأة والنسل واتفق الأئمة الأربعة علي بطلانه وأن من يفعله ويقدم عليه يستحق التعزيز وكونه يقوم بعقد عرفي سوري فهذا الزواج باطل باتفاق العلماء وهذا الزواج الذي يرغب فيه يا طالبة الحقوق لا يثبت لك حقاً ولا يثبت حقاً لأولادك بعد ذلك حتي ولو اتفق معك علي عدم الانجاب. وتوقفه بوسائل منع الحمل المختلفة علي أن يكون زواجك من استاذك زواج متعة فقط وبدون علم من الأهل وهذا هو الخطر الوافد علينا .. والحق أقول أن العقد الذي يريد إبرامه معك هذا الأستاذ لا يمت للحلال بصلة .. حفظنا الله وإياكم من كل سوء فعليك برفض هذا الأمر وعلي السيد الدكتور أن يكون قدوة وأن يبتعد عن اللعب بالنار. والعبث بالمراهقات. * يسأل أسامة أمين الشيخ المدرس بقوص : أيهم أشد عقوبة وإثما عند الله يوم القيامة : القتل أم الزنا أم شرب الخمر؟ ** يقول الرسول صلي الله عليه وسلم فيما يرويه لنا أبوهريرة رضي الله عنه : "اجتنبوا السبع الموبقات .. قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال : الشرك بالله والسحر. وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وأكل الربا. وأكل مال اليتيم. والتولي يوم الزحف. وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات" رواه البخاري ومسلم. وهذا دليل علي أن القتل يأتي بعد الشرك بالله والذي يقول الله تعالي في حقه "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً" "93" سورة النساء. فالقتل يعتبر أكبر الكبائر وجزاؤه في الدنيا "القود" إن كان عمداً والله يقول "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" "179" سورة البقرة . والزنا كذلك من أكبر الكبائر لأنه اعتداء علي العفة والمروءة فإن كان محصناً فجزاؤه الرجم حتي الموت وإن كان غير ذلك "أي غير متزوج" فيجلد مائة جلدة وتغريب عام عن مكان المعصية وأما الخمر فقد ورد فيه قوله صلي الله عليه وسلم "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه" وحد من شرب الخمر ثمانون جلدة فشارب الخمر يستطيع أن يرتكب كثيراً من الموبقات كالقتل. والزنا والقذف والاعتداء علي كل ما حرمه الله.