انتشرت أفلام بدور العرض السينمائي تعتمد علي الغرائز في دعايتها واظهار بطلاتها شبه عرايا أو باغراء.. وهو ما رفضه الفنانون والنقاد لأن تغيير السينما أمر مطلوب في الوقت الحالي للوصول إلي رسالة حقيقية نراها بالأفلام. لاحظنا ذلك في فيلم "شارع الهرم" الذي اعتمد علي الراقصة دينا بشكل كبير والممثلات الجديدات به.. وأيضا فيلم "ابن البلد".. ومؤخرا تحولت المطربة اللبنانية مروي للتحقيق بنقاية الموسيقيين بسبب مشاهدها في فيلم "أحاسيس". وحاليا يعرض فيلم "ركلام" بطولة غادة عبدالرازق ورانيا يوسف وعدد من الممثلات اللائي يظهرن في دعاية الفيلم شبه عرايا وكلمات أن تفوه المرأة بما يحدث في سريرها يعرضها للقتل.. وتظهر الدعاية كأن الفيلم يخلو من الرجال. لذا طرحنا هذه النوعية من الأفلام علي النجوم والنجمات لنعرف آراءهم حولها وكيف يرون السينما في المرحلة الحالية!! ** أحمد عبدالعزيز: من الصعب حدوث تغيير كيفي للسينما المصرية في يوم وليلة لأن السينما وصلت إلي حالة خطيرة من التدهور والانحطاط نتيجة تدهور المجتمع خلال فترة زمنية طويلة. أتوقع تغيير السينما خلال فترة قصيرة بعد أن يتبلور المجتمع إلي أناس يقومون علي تأصيل القيم والمبادئ والشهامة والتسامح والحب والتأكيد علي التراث الاجتماعي. لا ننسي ان الوقت السابق حدث فيه هدم وتشويه للقيم والمبادئ مثل تغيير قيمة أن العمل شرف وكفاح إلي قيم أخري متناقضة تقوم علي مقولات غريبة علينا مثل "قلب عيشك" و"اللي معاه قرش يساوي قرش" وخلافه. الفن انعكاس لحالة المجتمع.. طالما ان الغرائز منتشرة بين الناس بعيدا عن أصولها وتقاليدها فالسينما تناقشها وتقدمها بأفلامها ونجدها أيضا في الغناء وهكذا. ** حنان مطاوع: عندما تقوم الثورة ويحدث تغيير حقيقي بالمجتمع سيتغير الفن من حالة الاسفاف والتردي الحالية. الفنان قيادي في التطهير والتطوير ورسالته الامتناع وتنوير أمة والإشارة إلي سلبيات وايجابيات.. لكن دور الفن عندنا ليس هكذا.. وليس مقياسا لأن دور الفن الذي يستخدم في السابق كان لتغييب الناس عن الواقع.. ولذا لا نستطيع أن نجزم بتغيير الفن حاليا. ** صابرين: السينما المصرية قبل ثورة 25 يناير حققت خطوات من النجاح ومنها أفلام وصلت إلي أعلي الإيرادات ولكن بعد ثورة 25 يناير ظروف العمل تغيرت وأصبحت السينما تقدم أفلاما تقليدية ليس في مضمونها جديد وأتمني أن تقوم من ركودها الحالي في الفكر والأداء. ** المخرج أحمد خضر: الموجود حاليا في دور العرض لا يعبر عن رأي السينمائيين الحقيقيين وأهل السينما انما هي حلاوة روح ولذا الأفلام التي تعتمد علي الغرائز ستموت وتصفية لهذه النوعية تتم الآن والفن حاليا في مرحلة ما قبل الحمل. السينما الجديدة ستظهر بعد حوالي 3 أعوام بأفلام مختلفة وسوف نرضي الناس وأذواق المشاهد والفكر الحقيقي للشباب الصاعد ومرحلة تخليق جديدة. أضاف: لم أقدم أفلاما للسينما منذ فيلم "الهانم بالنيابة عن مين" بطولة فاروق الفيشاوي الذي طرح الفساد في مجلس الشعب والأعضاء الذين لا يصلحون للمجلس.. ومنذ هذا الوقت والسينما في انحدار وتراجع بلغت ذروتها مؤخراً. وتعلق النجمة غادة عبدالرازق علي فيلمها "ركلام" قائلة: انا لا أتدخل في الأمور الخاصة بالإنتاج علي سبيل المثال الدعاية الخاصة بأفلامي بعيدة عني.. ودائما هي المشكلة أمام الجمهور. وقالت غادة عبدالرازق: الأسبوع الأول من عرض "ركلام" وبعد ذلك بدأت العائلات هي التي تقبل علي المشاهدة بعد علمهم ان الفيلم خال من أي مشاهد خادشة. عن استغلال المخرجين لجمالها علي الشاشة بشكل مبالغ فيه قالت: ربما البعض فعل ذلك.. وفي فترة كما يقال "استحليت" المسألة أي وجدتها أموراً جميلة وهذا كان خطأ.. واعتقد انني استفيد من أعمالي باكتساب الخبرات. عن أجرها قالت: خفضت أجري كثيرا ولا أهتم بمسألة الأجر بقدر اهتمامي بالعمل ونفت ان أجرها تأثر بعد الهجوم عليها بعد الثورة.