اليوم موعدنا .. مع دفتر أحوال الأسبوع: * لأننا نعيش بالبركة وتسير حياتنا بعشوائية ووفق اتجاه الرياح وصلنا إلي ما وصلنا اليه من بلطجة وانفلات أمني واخلاقي وتجاوزات في شتي المجالات. في بلاد العالم المتقدمة .. كل شئ له تعريفات محددة ومقننة وعقوبات أكثر تحديداً وتقنينا في حالة الخروج عليها وتطبق علي الجميع مهما كبر أو صغر الا نحن. اذا كان كلامي خطأ .. فليقل لي أي أحد: ما هو الوصف الدقيق للشهيد والمتظاهر عندنا؟ هل كل من يشارك في مظاهرة يصبح متظاهراً؟ وكل من يسقط قتيلا فيها يصبح شهيداً؟.. واذا كانت الاجابة "نعم" فماذا يقول فيمن يندس بين المتظاهرين الشرفاء ويهاجم منشأة أياً كانت ويحاول اقتحامها وحرقها ونهبها ثم يسقط قتيلا برصاص من يدافعون عن هذه المنشأة؟.. هل يصبح شهيداً أيضاً أم يعد بلطجياً؟! واذا كان كلامي خطأ أيضاً.. فليقل لي أي أحد: ما هو الوصف الدقيق لمن يقطع طريقاً ويمنع المرور فيه أو يحتل خطوط السكة الحديد أو يعطل وسائل المواصلات ومصالح العباد؟.. هل هو متظاهر شريف له حجته وبالتالي لا يجوز الاقتراب منه أو التعامل معه أمنياً ويجب تركه؟ أم متجاوز وخارج علي القانون؟ أم ماذا بالضبط؟ نريد وصفاً قانونياً دقيقاً لكل من الشهيد والمتظاهر والمتجاوز والبلطجي خاضة ان هناك تبعات قانونية وحقوقاً جنائية ومدنية لا يجب اغفالها أو التعامل معها بالبركة والعشوائية أو بخلط الأوراق والصفات أو حسب اتجاه الرياح.. يهمنا الا يظلم الشهيد الفعلي والمتظاهر الحق. * أطالب الأمن والجيش بعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة التي تطالبهم بالتدخل لطرد البلطجية من ميدان التحرير. اذا كان أصحاب هذه الدعوات يريدون ان يتدخل الأمن والجيش فليضمن البرلمان لهما أولا خلو الميدان من الثوار والتأكيد علي ان كل الموجدين فيه "بلطجية" ساعتها سأكون أول المنادين باستخدام القوة لطرد البلطجية. أما الآن .. فلا وألف لا.. انه فخ هدفه جر رجل الأمن والجيش لمستنقع قذر. * قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الدولية اخذت تفريعات عديدة وان كانت كلها تصب في معين واحد هو "غلق الملف والافراج عن المتهمين". هيئة المحكمة طلبت التنحي عن نظر القضية لأن هناك تصريحات بوجود تدخل من السفارة الأمريكية في القضية لاطلاق سراح المتهمين الأمريكيين. وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية أوباما قالت ان أزمة المنظمات في طريقها للحل. ووزراء خارجية سابقون بدول الاتحاد الأوروبي طلبوا رسميا اغلاق القضية والسماح للمتهمين بالسفر!! أشعر بأن البوصلة تتجه إلي "اغلاق الملف".. وان كانت هناك مشكلتان أساسيتان: الأولي .. ان الكل في الغرب عامة وفي أمريكا خاصة يلف ويدور حول الموقف المصري المتشدد من هذه المنظمات وكأنهم يقولون: وايه يعني لما تتلقي تمويلا أجنبيا رغم ان القانون الأمريكي نفسه يحظر التمويل الأجنبي لأي منظمة تعمل علي الأرض الأمريكية.. فما بالك وهذه المنظمات بدون ترخيص أصلاً وتعمل في الشأن السياسي وليس المجتمع المدني وتسعي لتقسيم البلاد؟ الثانية .. انهم دائماً يلوحون بقطع المعونة ووصلت بهم الغطرسة إلي قولهم ان المجلس العسكري أول المستفيدين بهذه المعونة. أنا كمواطن مصري لا يهمني في القضية الآن سوي ان تعترف أمريكا بالخطأ الفادح الذي ارتكبته هذه المنظمات في حق مصر وبعدها يكون ما يكون. أما بالنسبة للمعونة .. فملعون أبوها حتي لو هاتحيينا.. يقطعوها ويريحونا ويغوروا في 60 داهية.. المسألة أصبحت كرامة بلد وشعب ياسادة.. افهموا. * قالت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ان الدول الأجنبية لن ترد الأموال المهربة لديها الا بعد صدور أحكام قضائية باتة أي نهائية. ومع احترامي للوزيرة.. اؤكد ان هذه الأموال لن تعود سواء صدرت أحكام نهائية أو لم تصدر.. الأموال أصبحت جزءاً لا يتجزأ من اقتصاد هذه الدول ولا يمكن خروجها .. شكراً. * للأسف بعض الثورات العربية تكيل بمكيالين النائب العام الليبي وصل القاهرة لبحث تسليم 36 شخصاً من اركان نظام القذافي الموجودين بمصر.. وفي نفس الوقت تركت ليبيا بعض أفراد عائلة القذافي في الجزائر دون ان تطلب اعادتهم. وتونس طلبت من السعودية أكثر من مرة تسليم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الهارب اليها.. وفي نفس الوقت أعلن الناطق باسم الرئيس التونسي استعداد تونس منح الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته اللجوء لتونس اذا كان هذا يساعد علي وقف إراقة الدماء بسوريا. هل المشكلة تكمن في خروج الأسد وفقط كما يريد الغرب.. أم ان المسألة مبدأ؟ المفروض ان تكون هناك معايير موحدة.. فما يجوز لعائلة القذافي يسري علي أركان نظامه وما يتخذ ضد زين العابدين لا يجوز نقضه مع بشار. مش كده ولا ايه؟!