هم ثلاثة أشخاص جمعتهم ظروف واحدة ولهم نفس المطلب فأرسلوا إلينا بشكواهم بعد أن فاض بهم الكيل. يقول محسن طلعت محمد: أنا موظف بالوحدة المحلية بدمنهور كنت أعيش حياة كريمة وأفراد أسرتي حتي شاء القدر وأصيبت زوجتي بالمرض فأنفقت علي علاجها كل ما أملك حتي اضطررت لبيع الشقة التي كانت تؤوينا. أضاف توفيت زوجتي واصبحت غارقاً في الديون وانتقلت وأولادي للإقامة في مسكن بإيجار شهري 350 جنيهاً وراتبي لا يكفي أبسط ضروريات المعيشة ومازاد الطين بلة أن عقد المسكن سينتهي في يونيه المقبل. أما فايزة سعد الله ناجي تقول: توفي زوجي بعد صراع طويل مع المرض وأنفقت خلال رحلة علاجه كل ما أملك حتي حجرة الإيواء التي منحتني إياها المحافظة قمت ببيعها. خرجت للعمل بائعة متجولة من أجل رعاية أولادي الأربعة وتدبير إيجار مسكني البالغ 400 جنيه في الشهر ولكن بمرور السنين أصبحت أعمل بشكل متقطع وعجزت عن تدبير الإيجار الذي ستنتهي مدته في أغسطس المقبل مما يهددني وأولادي بالتشرد. أما السيد عطية حسين فيقول: أنا مواطن رقيق الحال أعمل باليومية ودخلي كان يكفيني وأعيش منه وأفراد أسرتي السبعة وقد شاء القدر وأصيب أحد أبنائي بالمرض فأنفقت عليه أموالاً طائلة واضطررت إلي الاستدانة علي أمل السداد ولكن فشلت مما أدي إلي تعرضي لدخول السجن فقمت ببيع شقة الزوجية لسداد الدين والانفاق علي أفراد أسرتي أثناء سجني وحالياً نقيم في مسكن بإيجار شهري بمبلغ 350 جنيهاً غير قادر علي تدبيره. تقدم هؤلاء الأشخاص بطلبات إلي محافظ البحيرة لإدراج اسمائهم ضمن المستفيدين من مشروع وحدات الأسر الأولي بالرعاية وتمت الموافقة علي مطالبهم وعمل ملفات لهم وحضرت لجنة من الشئون الاجتماعية وأكدت أحقيتهم في تلك الوحدات وقد تم إصدار خطاب تخصيص لكل منهم عبارة عن غرفة وصالة إلا أنهم حتي الآن لم يتسلموا شيئاً. يناشد هؤلاء الأفراد المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة سرعة منحهم الوحدات السكنية مراعاة لظروفهم.