بعث يقول لم اتصور يوماً ان اجد نفسي في هذا الموقف اشكو محنتي لغير الله بل واطلب المساعدة علي مواجهتها ولكنه ابن فلذة كبدي وقرة عيني وافعل أي شئ لأخفف آلامه وانقذه من المصير المؤلم الذي ينتظره إذا ما تمكن منه المرض الخبيث الذي لم يرحم طفولته. هو ابني الصغير كان وقتها يدرس بالمرحلة الابتدائية وكنت أعمل بدولة الامارات اعيش واسرتي المكونة من خمسة افراد حياة كريمة هادئة حتي ظهر اعراض المرض عليه. شخص الاطباء حالته بأنه مرض نادر يسمي ستيلزديسيز وهو أحد انواع الروماتويد المفصلي الذي يهاجم الجهاز المناعي وتركز اعراضه في كل مفاصل الجسم فتصاب بورم واضح مع زيادة كبيرة في سرعة الترسيب وانيميا حادة فضلاً عن ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلي 40 درجة ولا يقبل أي مخفضات. بدأت خطة العلاج بالكورتيزون ثم العلاج الكيميائي لمدة عام كامل كانت حالته كل يوم تسوء عن سابقه فانتهي الاطباء إلي علاجه بيلوجياً وهو علاج مكلف. كان ابني وقتها يدرس بالامارات فتحملت الدولة علاجه كاملاً لمدة سنة تحسنت حالته بعدها وعاد طبيعياً حتي ظننا انه كابوس وانتهي. عدت بعدها إلي مصر لانتهاء عقد العمل وبعد شهور قليلة ظهرت اعراض المرض علي ابني من جديد فانفقت علي علاجه كل ما ادخرته في سنوات الغربة ولم تستقر حالته. لجأت للتأمين الصحي لمواصلة علاجه فقرروا له العلاج التقليدي.. الكورتيزون الذي رفع انزيمات الكبد بدرجة كبيرة فتم وقف العلاج ورفضوا منحه العلاج البيولوجي الذي تحسن عليه من قبل بدعوي انه غير مدرج بالقائمة. صدقوني لم يعد لدي ما أبيعه والعلاج المقرر لابني يتكلف شهرياً 8 آلاف جنيه ولمدة سنة كاملة في الوقت الذي لم يعد لي دخل سوي مرتبي وزوجتي كموظفين. اناشد المسئولين بوزارة الصحة وأهل الخير تحمل نفقات علاج ابني الذي يدرس الآن بالشهادة الاعدادية ولا يقدر علي الانتظام في المدرسة ولا المذاكرة ولم يعد قادراً علي تحمل الآلم ومعي تقارير طبية رسمية من لجان ثلاثية ومستشفيات حكومية تؤكد ان العلاج الوحيد المقيد في حالته هو العلاج البيولوجي فهل نتركه يموت لاني لا أملك نفقاته؟! م.ع.أ القاهرة